“أنت إرهابي” كلمة تصفع عقلنا وقلبنا من دون سابق إنذار، تواجهنا عند وصولنا إلى مطارات العالم، تلاحقنا في المدن، وفي الشوارع، وفي كل مكان، والإعلام العالمي صورنا رمزًا للقمع والجهل والتطرف والإرهاب، ولا مبالغة في القول أننا أصبحنا مصدرًا للرعب العالمي ونحن وإعلامنا صامتون.
هذه الصورة النمطية الموجعة كثيرًا في قلوبنا استدعت قوتنا الناعمة للتحرك وإعداد رسالة مصورة باللغة الإنكليزية توضح أن الإرهاب لا دين له ومنطقة الشرق الأوسط دفعت ثمنا باهظا بسببه، وأننا لا نقبل بشرق لا يجمع كل أتباع الأديان والثقافات والحضارات، وتعيد للشرق نوره ورسالته وحضارته التي صدرت للعالم الطاقات الفكرية والثقافية والتعليمية والسلام والمحبة.
أردنا مخاطبة الشعوب كافة بثقافتنا العربية ولكن بلسان الإنكليزية إيمانًا منا بمقولة”خاطبوا الشعوب بلسانها”، وتأكيدا على احترامنا ومحبتنا للغات العالم وتقبلنا لجميع الحضارات والثقافات وأتباع الأديان. ولأجل ذلك كتبنا رسالة بعنوان: “رسالتنا من الشرق.. سلام” جاء فيها:
العالم اليوم أكثر خطورة ورعباً، الإرهاب الديني والعرقي يتزايد وفيروس الكراهية منتشر في دول العالم أجمع.
والسبب السيطرة على الشعوب.
لماذا نسكت على تدهور حال البشرية وقتل بعضنا؟
وهل يعقل أن تشرب أرضنا دماً أكثر مما تشرب ماءً؟
هذا الواقع يُحطم كيان الإنسانية الذي خلقنا بإسمه قبل أن نصبح هوية وطائفة وجنسية.
لم يكن الدين أو العرق أو المذهب أو اللون السبب في وقوع جريمة قابيل وهابيل في بداية تاريخ البشرية.
****
هل تعلمون ماذا فعل الإرهاب بالشرق؟
أصبحنا مشردين على حدودكم، وأطفالا من دون طفولة، ونساء من دون سترة، وأمواتا بلا قبور!
هل تعلمون ماذا فعل الإرهاب بالشرق؟
التطرف العنيف مسح الإرتباط التاريخي والديني للمنطقة بعد تدمير الآثار التاريخية والمساجد والكنائس والمكتبات.
***
وحده الشرق مهد رسالات الأديان والمحبة والسلام دفع ثمن الإرهاب.
معا نواجه الكراهية والعنف والقتل بدل الإنقسام والتفتت والإقتتال.
لسنا إرهابيين.. نحن أبناء السلام!
لسنا قتلة.. نحن أبناء الحياة!
لسنا رافضين للآخر.. نحن أهل الحوار والإعتدال!
*رئيسة المركز الشبابي للحوار