المشرف _إكرام صعب
في الطريق الى جامعة رفيق الحريري للإحتفال بذكرى يوم المؤسس ، ذكرى ميلاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، وعنوانه لهذه السنة “للعلم رفيق” تلتفت يميناً ويساراً لتجد ذكراه وبصماته في كل زوايا الطريق مروراً بنفق المطار والجسور فالمطار الذي يحمل إسمه .
ليست الجامعة فحسب من تحمل بصمات هذا العملاق الذي أعاد إعمار لبنان بعد الحرب التي ضربته لعقدين من الزمن ، إنما يمكن لكل المرافق والمنشآت أن تحمل ذكرى المؤسس ، خصوصا في هذه الأيام العجاف التي يعيشها البلد في غيابه القاسي .
تصل قرية المشرف النموذجية لتجد أغاني الغياب في الإستقبال ، أغاني مناسبة 14 شباط 2005 ترافقها صورعملاقة للرئيس الشهيد ، المؤسس لذاك الصرح التراثي العريق بقناطره ، وبذكريات رفيق الحريري ومسيرة مؤسسته التعليمية فيه .
يوم المؤسس
إحتفالية تقيمها الجامعة سنوياً، في الأول من تشرين الثاني نوفمبر، برعاية رئيسة مؤسسة رفيق الحريري، ورئيسة مجلس أمناء الجامعة السيدة نازك رفيق الحريري، ممثلة بالسيدة هدى بهيج طبارة تحت عنوان “يوم المؤسس” .
ففي ظل الأجواء التي يعيشها المواطن اللبناني والحسرة التي تعتريه لما قدمه رفيق الحريري حياً وشهيداً والغصة التي كانت في عيون الحاضرين في الإحتفالية بعد 13 عاما على الغياب و19 عاما على تأسيس الجامعة ، كان لوقع الكلمات التي ألقيت في المناسبة ، الصدى الكبير في النفوس ربما لأن الحاجة اليوم باتت أكثر لحضور رجل بقامة رفيق الحريري.
إحتفالية حضرها النائب محمد الحجار ممثلا الرئيس سعد الحريري ، والنائب بهية الحريري والوزير سمير الجسر، والمديرة العامة لمؤسسة رفيق الحريري سلوى السنيورة بعاصيري والمدير السابق مصطفى الزعتري ، والسيدة مهى شفيق الحريري ، وعضومجلس أمناء الجامعة المستشار الدكتور داود الصايغ ، ورئيس الجامعة الحالي د. مكرم سويدان والرئيس السابق د. أحمد صميلي وضيف الإحتفالية الدكتور فؤاد مراد وصديقتي السيدة الحريري ، فيفيان دباس والهام روفايل ، والمساعدة الشخصية للسيدة الحريري زينة رمضان ، ومدير العلاقات العامة في مكتب الرئيس الحريري الحاج عدنان الفاكهاني ، وأعضاء الهيئة التعليمية والإدارية وعمداء الكليات وإعلاميين ووجوه أكاديمية ومؤسساتية وتربوية وإجتماعية وطلاب .
احتفالية تخللها وثائقي مميز من خلال عرض كلمة مسجلة بصوت السيدة نازك رفيق الحريري وفيها مقطع بصوت وحكمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصور خاصة له في اروقة الجامعة وابتسامته المعهودة تملأ المكان هنا نسخة موثقة عنها من إعداد الزميل حسين الصانع يليها بالرابط كلمة السيدة الحريري مطبوعة
كلمة السيدة الحريري مطبوعة (افتح الرابط)
نازك رفيق الحريري في ذكرى ميلاد الرئيس الشهيد:أخاطبك والقلب على لبنان الذي عشقته حتى الشهادة
قبرصلي
بداية النشيد الوطني اللبناني ، ثم دقيقة صمت والفاتحة لروح المؤسس الشهيد ، وترحيب من نائب الرئيس للشؤون التطوير والمعلوماتية ، هشام قبرصلي الذي قال “المناسبة اليوم ليست لنتذكر الرئيس الشهيد ، فهو ما يزال حيا في الضمائر محفورا في وجدان اللبنانيين، إنها المناسبة للتفكَر وأخذ العبر في معاني العطاء والإيمان بالمستقبل وبدور العلم في بناء الأوطان ، قيم آمن بها المؤسس وعمل على تحقيقها طوال حياته وهي مستمرة بعد استشهاده. فنحن في جامعة رفيق الحريري نتطلع الى الآفاق التي رسمها الشهيد رفيق الحريري ، ونعمل على تحقيقها من خلال برامجنا وطلابنا الخريجين.”
ونقل قبرصلي للحضور تحيات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وتقديره “لكل جهد بذلناه لتشجيع وتعزيز التعليم الجامعي في لبنان وخاصة في هذه الجامعة – جامعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، متمنيًا دوام التوفيق المستمر في تأدية رسالتنا التربوية النبيلة، آملاً لنا المزيد من العطاء والنجاح والإزدهار.”
واضاف ” إن جامعة رفيق الحريري ستبقى مرتكزة على القيم التي آمن بها الرئيس الشهيد، ملتزمة بتحقيق أعلى معايير الجودة، متبنية لقضايا المجتمع، حاضرة للمساهمة في تطوير محيطها إقتصاديا وإجتماعيا، وستبقى تعمل كزهرة يفوح منها أريج العلم والثقافة من ضمن باقة من الزهر ترعاها رئيسة مؤسسة رفيق الحريري ، هذه السيدة الجليلة التي أحاطت هذه الجامعة بكامل رعايتها وتابعتها بعناية وبأدق التفاصيل، وأمَنت لها كل ما يلزم لتكون الرائدة بين الجامعات. رئيسة مؤسسة رفيق الحريري ورئيسة مجلس أمناء جامعة رفيق الحريري ، وراعية الإحتفال، يشرفني أن اقدم لحضراتكم في هذه المناسبة كلمة السيدة الفاضلة نازك رفيق الحريري”
الرئيس
وبدوره تحدث رئيس الجامعة الدكتور مكرم سويدان وقال” نجتمع هنا للإحتفال برجل ساهم بشكل كبير في إنعاش لبنان من حرب أهلية قبيحة. هذا الرجل الراحل رفيق الحريري ، كان صاحب رؤية يسعى إلى الجمال والنظام والازدهار لكل اللبنانيين بغض النظر عن الإنتماء الديني أو السياسي. لقد حقق الكثير أثناء خدمته كرئيس وزراء للبنان ، ولا أستطيع إلا أن أتخيل كم كان سيحقق المزيد لو أنه لم يُؤْخَذ منا قبل الأوان بأيدٍ قاتلة.
وأضاف ” اليوم ، سأركز فقط على إنجازاته في المجال الأكاديمي . أنا أؤمن بصدق أنه لو لم يكن كذلك ، لكان النظام التعليمي في لبنان قد انهار. في الوقت الذي وصلت فيه الليرة اللبنانية إلى الحضيض ، تدخل رفيق الحريري لإحباط هجرة الأدمغة من هذا البلد. لم يتمكن الأساتذة في الجامعات اللبنانية من البقاء على رواتبهم التي فقدت قوتها الشرائية بأكثر من ألف ضعف. استخدم الرئيس الحريري أمواله الخاصة لإستكمال دفع رواتبهم . إستفاد الأساتذة في الجامعة الأميركية في بيروت والجامعة اللبنانية من كرمه. كما ساهم بمبالغ ضخمة لدعم مراكز التميز في مختلف الجامعات اللبنانية.
أسس خمس مدارس ثانوية في بيروت وصيدا. الخريجين من هذه المدارس يتم سعيهم من قبل أفضل الجامعات في لبنان.
وتابع” أسس مؤسسة الحريري. دفع هذا الأساس لتعليم أكثر من 34000 طالب في لبنان والخارج. وقد تابع بعض الطلاب شهادات البكالوريوس بينما سافر معظمهم إلى الخارج للحصول على شهادات عليا متقدمة على حساب المؤسسة.
ربما كان أحد أرث أغلال رفيق الحريري هو تأسيس أكاديمية الحريري الكندية في 1 سبتمبر 1999. سمي هذا المعهد فيما بعد بجامعة رفيق الحريري ، أو RHU. إذا كان لا بد لي من اختيار مهمة تحدد هذه الجامعة ، أود أن أقول إنها مركز للتميز في التعليم في المتناول.
اليوم أنا في الجامعة لمدة ثلاثة أسابيع تحديدا ، قابلت العديد من الطلاب وجميع أعضاء هيئة التدريس والموظفين. بكل صدق ، لقد تأثرت كثيراً بكل ما رأيته في هذا الحرم الجامعي الجميل وأؤكد لكم أن هذه الجامعة في طريقها لأن تصبح مؤسسة رائدة للتعليم العالي في لبنان. يرجى زيارة موقعنا على الإنترنت وقراءة عن العديد من الجوائز الوطنية والدولية التي منحت لطلابنا وأعضاء هيئة التدريس.
في الختام ، قدم رفيق الحريري الكثير لنظام التعليم في لبنان وجعله أفضل. أود أن أسأل من بينكم الذين استفادوا من كرمه أو أولئك الذين يقدرون إنجازاته العديدة في الحياة للمساعدة في الحفاظ على إرثه والمساهمة المادية في تحسين وحدة الصحة الإنجابية. معا سنحقق المستحيل.
مراد
ثم كانت كلمة لضيف الإحتفال المدير التنفيذي لمركز الاسكوا الاقليمي للتكنولوجيا في العاصمة الأردنية عمان ، د. فؤاد مراد وهو أحد خريجي مؤسسة رفيق الحريري الذي قال :” اليوم يوم فرح واعتزاز بمولد رمز لبناني وعربي مع صخرة الروشة وأرز لبنان وقلعة صيدا وجامع طينال.
أتشرف بتلبية الدعوة لأنني فخور أن أمثل جيلاً علمه رفيق الحريري…
أنا فقط عينة واحدة من عشرات ألاف الطلبة الذين تعلموا ونجحوا بدعم وشراكة أهلية من الأب المؤسس الذي عمل لبلده ولشعبه حتى آخر رمق من حياته.
صحيح أنه مؤسس الجامعة ولكن أيضاً مؤسس نهضة لبنان بعد الحرب بجامعته الوطنية والمطار والطرق ووسط بيروت واللائحة طويلة…
ماذا نقول بعد 13 سنة على جريمة العصر؟
ماذا نقول بعد نشر المقالات والكتب وإنتاج أفلام وثائقية وحلقات سياسية عن الرجل الذي أصر أن يُعرف بالتاريخ؟
“عمر بيروت ولبنان بعد حرب طويلة مدمرة عصفت لمدة 15 عاما”
رفض مقولة “إعادة الإعمار” وأصر أن يبني العاصمة ولبنان أفضل مما كان.
أنا أعلم جيداً أنني في جامعة وأخاطب جيل المستقبل وأنا مستقبلي الهوى والهوية!
ولكن اسمحوا لي أن أبدأ ببعض الحقائق التاريخية التي عاصرتها شخصياً مع الرئيس المؤسس.
ربما تضيف للشباب زوايا تزيدهم فخراً وتصميماً على الإنجاز والمواطنة.
بعد عودتي من أميركا في عام 1993 وبعد أشهر في بيروت وتلمسي للشوارع التي سمعت بها من قبل ولم أعرفها، ذهبت كأغلبية أبناء المناطق ” وأهل الشمال” على الخط البحري قاصداً بيت الرئيس ، أريد مقابلته وشكره شخصياً.
وأضاف “أنا لست أكثر من عرفوا الرئيس الشهيد وقد سبقني الى هذا المنبر أصدقاء الرئيس الشهيد الذين عملوا معه وشاركوه من حلاوة الإنجاز ومرورة الكيدية.
لكني ربما أجمع مع البعض القليل منا ممن تعلم في الجامعات العالمية بمنحة مؤسسة الحريري وعمل بإشراف وإرشاد الرئيس الشهيد في العمل السياسي والاجتماعي والاسكاني.
فقبل “علي بابا” المنصة الصينية للتجارة الالكترونية. قام الرئيس الشهيد وحول صندوق “علي بابا” للإسكان الى المؤسسة العامة للإسكان. وأعطاني التوجيهات التالية في مكتبه في قريطم خدمة المواطنين في كل المناطق والطوائف والحفاظ على المال العام وردع الخدمات غير المحقة ولو كانت لأخي ، علموا أولادكم أنتم أيها الخريجون ، هكذا يصلني حقي وتظهر رؤيتي عندما أنشأت مؤسسة الحريري.
وتابع مراد” أصاب المؤسس الهدف الرئيس لكل الأهداف: “التعليم النوعي للشباب وانتشالهم من صناعة الحرب. ”
“علموا الشباب والصبايا ودعوهم يبتكروا إدارة صالحة وحوكمة ومحو فقر وصحة وبناء وبيئة وصناعة وبنية تحتية… وتعليم واقتصاد متنوع”….
وختم “نظراً للأهمية القصوى لهذا المحور المستقبلي، أتشرف بالإعلان عن اليوم التربوي في الاسكوا “تأثيرات التكنولوجيا الرائدة على التربية وجمهورها الشاب” مع مؤسسة رفيق الحريري في 30 تشرين الثاني (بعد شهر) لنستقبلكم في “بيت الأمم المتحدة”، الصرح الذي استجلبه الرئيس الشهيد الى بيروت عاصمة العرب الثقافية والمنصة الحوارية.
سنعمل مع الجامعة لربطها أكثر في سوق العمل ولطرح الاختصاصات الملائمة للثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي وRobotوDrones…..
فالجامعة تكون علامة فارقة في الخريطة التعليمية في لبنان ، وسوف ندعم الجامعة بكل معارفنا وشراكاتنا لأن الإسم والرمز غال جدا علينا.
سوف تتضمن الجامعة الفعاليات المتميزة وتسخر الأدوات الحديثة لتحقيق أهدافها ورسالة مؤسسها!
وبإسم مئات الذين تعلموا ونجحوا بفضل الله ومؤسسة رفيق الحريري، ولكي “يتكامل المجتمع مع أبنائه ونعبر عن تطلع الرئيس الحريري أن يتولى أبناء المؤسسة تعليم أبنائهم وإخوانهم أو مساعدة ذوي الحاجات على الالتحاق بالتعليم الجامعي فتكون المؤسسة قد شكلت نواة كرة ثلج تكبر مع الزمن وبذلك تكون قد حققت هدفاً من أهداف إنشائها”
وأتشرف بأن أكون أول المبادرين لمتابعة مسيرة المنح من جديد في مؤسسة رفيق الحريري لتعليم المجتهدين وبناءً للمعايير التي تقترحها المؤسسة لتعليم أصحاب الحاجات في جامعة الرئيس المؤسس.
سوف تكون المبادرة فرصة لمئات وآلاف الراغبين في المساهمة في تحقيق رؤية رفيق الحريري في التكافل والاجتماعي وبالفعل أكثر من القول.
سنسخر الأدوات الالكترونية والأنترنت وتكون المنصة جاهزة قبل 14 شباط القادم كإحدى أدوات الرد على من اغتالوا رئيسنا وباني لبنان بعد الحرب. ونشد اليد في الرد الأكبر وهو قيادة دولة الرئيس سعد رفيق الحريري سفينة الإعتدال والعيش المشترك ورفض الحروب العبثية. وسنسترشد بتوجيهات رئيسة المؤسسة السيدة نازك ونتعاون بقوة مع مديرة المؤسسة السيدة السنيورة”.
وفي الختام قدمت السيدة هدى طبارة درعا تكريمية لضيف الاحتفال من السيدة الحريري
واختتم الإحتفال بحفل كوكتيل أقيم للمناسبة.
(حقوق النشر محفوظة)
[email protected]