دبي_nextlb
“المجد لمن يصنعه” شعار إرتفع في قاعة المحاضرات الضخمة في فندق بلازا فرزاتشي على خور دبي بالتزامن مع انعقاد “ندوة دبي الدولية الثالثة عشرة للإبداع الرياضي” والتي تنظمها جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي ، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في الأول من تشرين الثاني نوفمبر الجاري تحت عنوان “تمكين المرأة في الرياضة”.
مناسبة استطاعت أن تنقل رؤية حامل اسم الجائزة ، حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والتي تؤكد مدى إهتمام الدولة الاماراتية وحكومة دبي بتعزيز دور المرأة في الدولة على أكثر من صعيد ، ولا سيما تمكينها في المجال الرياضي .
وشهدت المناسبة تنظيما لافتا وحضورا رياضيا مميزا ، ومشاركة نسائية ريادية لافتة في مجال الرياضة والشأن الإجتماعي .
حضر الندوة نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، رئيس مجلس أمناء “جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي” مطر الطاير والأمين العام للجائزة موزة سعيد المري ، وأعضاء اللجان المخصصة للجائزة ، وشخصيات نسائية إماراتية تعنى بالشؤون الأسرية والتربوية والرياضية والإجتماعية .
وتميزت الندوة بمشاركة مجموعة من الشخصيات النسائية اللواتي حضرن من خارج دولة الإمارات ، فحضرت نائب رئيس اللجنة الأولمبية أنيتا ديفرانتز ووزيرة شؤون الشباب والرياضة في تونس مجدولين الشارني ، ورئيس جمعية عباقرة العالم الدكتورة مناهل ثابت .
أدارت الندوة كل من الإعلامية في تلفزيون دبي ، ريا رمال والاعلامية في فضائية العربية منتهى الرميحي .
واستهلت بعرض فيلم وثائقي إستعرض إبداعات المرأة العربية في مجال الرياضة وفي مقدمتهن الأميرة هيا بنت الحسين سفيرة الأمم المتحدة للسلام،وتطرقت الجلسات النقاشية للحديث عن دور المرأة في المجال الرياضي ، والإعلان عن الهوية المؤسسية الجديدة لجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي خلال ندوة دبي الدولية الثالثة عشرة للإبداع الرياضي تحت عنوان “إبداع المرأة في الرياضة” .
فرانتز
وتحدثت أنيتا دي فرانتز فعرضت لتجربتها الشخصية كبطلة أولمبية ، وللصعوبات التي واجهتها، ووجهت نصائح عن كيفية وصول المرأة إلى المكانة الرياضية المتميزة التي وصلتها كنائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ، وقالت ” كنت أطمح لأكون محاميةً ولكن الرياضة غيرت توجهاتي، لم أختر المجال الرياضي بل هو من اختارني.. هناك مهارات عديدة يمكن تعلمها من خلال الرياضة كتنمية روح الفريق والمهارات القيادية” .
وبينت فرانتز أهمية دخول المرأة إلى عالم الرياضة لافتة الى أنه ، ومن خلال الرياضة يمكن أن نحكم على المجتمعات والدول في العالم لما لها من دور فعال في بناء المجتمع .
وشددت على ضرورة الالتزام بالمعايير والقوانين الدولية ، وأبرزها الاحترام المتبادل وتوفير العناصر الجيدة ، وأعربت عن سعادتها لمشاركتها في الندوة مشددة على ضرورة تواصل المرأة في هذا المجال مع العالم ، وقالت ” أصبح بالإمكان أن نرى إمراة تترأس اللجنة الأولمبية ولما لا؟ ولو طلب مني ذلك فأنا مستعدة”.
وعرضت فرانتز إنجازات اللجنة في تمكين المرأة ومساعدتها وتدريبها من خلال لجان ، كما تحدثت عن تجربتها مشيدة بمشاركة المرأة العربية في الألعاب الأولمبية .
مشاركة تونسية
ثم تحدثت وزيرة الشباب والرياضة التونسية مجدلين الشارني، وعرضت لأهمية دور الأسرة والمجتمع في تكوين الشخصية القيادية وقدمت نصائح وإرشادات لتمكين المرأة في المنظمات الرياضية ، كما عرفت دور وأهمية التمكين وذلك من خلال المدارس والجامعات.
وشددت الشارني على ضرورة الدعم المادي لإنجاح هذا التمكين من قبل الحكومات وعرضت لتجربة تونس في هذا المجال .
بدورها أكدت رئيس جمعية عباقرة العالم الدكتورة مناهل عبد الرحمن ثابت على أهمية تنمية الموهبة الرياضية وعلى أهمية دور الرياضة في الإبداع والخلق والإبتكار .
وعرضت كيفية المحافظة على المهارات الرياضية والعمل على تطويرها ، وشرحت دور المرأة في الالعاب الرياضية مشيرة الى أن إتقان المهارات الرياضية مهم في تحفيز عمل الدماغ ، واستندت ثابت الى مجموعة من الأبحاث العلمية والدراسات التي تؤكد أن الاطفال يملكون نسبة إبداع فكري أكثر من ضعف نسبة الإبتكار أو الإبداع الفكري لخريجي الجامعات . وأشارت الى أن دماغ الإنسان يتحسن ويتفاعل وفق الأبحاث بشكل أفضل من خلال ممارسة الرياضة .
وتخلل الندوة توزيع دروع تكريمية من قبل كل من أمين عام الجائزة، موزة سعيد المري و رئيس مجلس أمناء “جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي” مطر الطاير على المحاضرات في الندوة ، وعلى الإعلاميات اللواتي أدرن الحوار خلالها .
يذكر انه وتنفيذا لتوجيهات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي راعي الجائزة، وتوجيهات الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس الجائزة، يعمل مجلس الأمناء على أن تقوم الجائزة بدورها الريادي في تحقيق التطوير المنشود للقطاع الرياضي في دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي والعالم، ليس من خلال تكريم المبدعين الرياضيين وحسب، بل وأيضا من خلال نشر ثقافة التميز في العمل وترسيخ الإبداع كنهج في العمل الرياضي، و ذلك من خلال الندوات والملتقيات والسنوية التي يتم في كل منها تحديد محور الندوة وجلساتها واختيار المتحدثين فيها ليقدموا خلاصة تجاربهم الناجحة للعاملين في القطاع الرياضي
[email protected]