هاجمت السيدة الأولى بنيجيريا عائشة بخاري زوجها الرئيس محمد بخاري، وقالت إنّها لن تصوت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2019، في حال لم يغير من سياسته التي ينهجها في البلد.
واتهمت عائشة في حوار أجرته مع شبكة “بي بي سي” البريطانية ونقلته مجلة “جون أفريك” بتصرف، اليوم الثلاثاء، زوجها بأنّه تحت تأثير مجموعة صغيرة من الناس لا يعملون من أجل مصلحة البلد. كما انتقدت تعيين العديد من المسؤولين في مناصب عليا “بالرغم من أنه ليس لديهم أي مهمة أو رؤية”. مؤكّدةً أن زوجها، محمد بخاري “لا يعرف 45 إلى 50 بالمئة منهم”.
ومن بين المسؤولين الذين انتقدت تعيينهم، ذكرت عائشة بخاري كل من: روتيمي أمايشي، وزير النقل الذي فُرض على بخاري من قبل مجلس الشيوخ النيجري، وباباتوندي فاشولا، وزير الطاقة والأشغال العمومية والسكنى. إضافة إلى وزيرة المالية، كيمي أديوسون، التي اتهمت بعدم كفاءتها عندما كانت مفوضة مالية في ولاية أوغان.
وكان الرئيس محمد بخاري صرح خلال زيارته لألمانيا عام 2015، أن مكان زوجته هو “المطبخ، والصالون، والغرفة الأخرى”.
موقف السيدة الأولى لاقى ترحيبا كبيرا وسط الشارع النيجيري، حيث قال الصحافي داودا عليو: “سيدة أولى مستقلة، ترفض أن تتبع زوجها في تنقلاته الرسمية، مفضلة التوجه نحو اهتماماتها الخاصة”. وحول اختيار السيدة الأولى التصريح للعلن بموقفها، قال عليو إن السبب يكمن، على الأرجح، في فشلها “في إسماع صوتها بغرفة النوم”.
من جانبه قال الصحافي ديلي مومودو، إن عائشة بخاري “من حقها أن لا تغض الطرف عن الحالة الاقتصادية للبلد. إنها سيدة ذكية ومسؤولة.. تعرف أن الحياة لا تنتهي في أسو روك، الإقامة الرئاسية بأبوجا”.
ومنذ انتخابه في آذار 2015، تعرض الرئيس النيجيري محمد بخاري لانتقادات شديدة تعلقت بسياسته الاقتصادية. حيث دخلت البلد، في عهده، في حالة من الركود أواخر آب بعد دورتين متتاليتين من النمو السلبي، متأثرة بالهجمات على المنشآت النفطية، وسقوط سعر برميل النفط في الأسواق العالمية، إضافةً إلى تسارع التضخم وانخفاض مستوى الإستثمارات الأجنبية.
(عربي 21)