تكريم الاعلامية هند عطوي واطلاق كتابها جنسيتي بأقلام الصغار

كرمت مجموعة بسمة الدولية، الاعلامية هند عطوي، لمناسبة اطلاق كتيب لها بعنوان “جنسيتي بأقلام الصغار”، في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وذلك بالتعاون مع مركز الالتزام المدني وخدمة المجتمع في الجامعة الاميركية في بيروت، في “الوست هول” في الجامعة الاميركية في بيروت.

حضر الاحتفال الذي غابت عنه المكرمة عطوي بسبب وضعها الصحي الدقيق، مديرة مجموعة بسمة غولشان صغلام، القاضي جون قزي، نائب رئيس مجموعة بسمة نيازي غونيش أتاي، منسق المجموعة في الجنوب لؤي يوسف، رئيسة الاتحاد النسائي التقدمي وفاء عابد ورؤساء الجمعيات والهيئات النسائية في لبنان ومحبو الاعلامية هند واصدقاؤها.

مكنا
بداية النشيد الوطني، ثم قدم الحفل الاعلامي هادي مكنا،الذي قال: “هند عطوي نشطت في العمل الاجتماعي والنضالي من اجل حقوق الانسان وحقوق المرأة لاكثر من 35 عاما وعملت في برامج مساعدة النساء المعرضات للعنف وبرامج نشر المعرفة الحقوقية بين النساء”.

صغلام
ثم ألقت مديرة بسمة السيدة صغلام كلمة، قالت فيها: “إنطلقنا من مرفأ البسمة لنرسمها على كل ملامح المراكب التي تبحر نحو الخير والفرح والعدل والمساواة في هذا العالم. ولا بد من العناية بكل ما يخص قضايا المرأة، الطفل والشباب حتى نتصدى لكل ضروب الظلم واللامساواة واللاعدالة واللاإنسانية”.

اضافت: “إنطلاقا من ذلك، بسمة تدعم و تطالب بكل القضايا المحقة التي تتعلق بالمراة و اهمها: حماية النساء من العنف الأسري، قانون مدني موحد للأحوال الشخصية، رفع سن الحضانة، إلغاء مادة القانون 522، وضع قانون يمنع تزويج القاصرات، إعتماد الكوتا النسائية لضمان مشاركة المرأة في الشأن العام، حق المرأة اللبنانية منح جنسيتها لأسرتها وهو موضعنا اليوم”.

واكدت صغلام، ان “جنسيتي بأقلام الصغار”، الحلم الذي نتمسك به جميعا وتتمسك به مجموعة بسمة لتكمل المسيرة، وإيماننا كبير بأن موضوع منح المرأة جنسيتها لأسرتها يقودنا نحو المساواة التي كرستها المواثيق الدولية وأي دستور ينصف الحق”.

وتابعت: “لماذا جنسيتي بأقلام الصغار، لأن الأطفال هم المتضررون بشكل مباشر من حرمانهم الحصول على الجنسية من والدتهم، وهذا له تداعيات على كل الأصعدة الخاصة بمستقبل هؤلاء الأطفال، من تعليم وطبابة وحقوق مدنية من حقهم الحصول عليها. وعلى الرغم من قسوة الظروف والوضع الصحي الذي ألم بها، ها هي المناضلة هند عطوي بيننا، في قلوبنا، على صفحات حكايتها الحالمة، بين الحروف والسطور ترتسم بسمة وأملا قد لا يعرف لا الخنوع ولا الإستسلام وتناضل لتمنح الأم اللبنانية حقها حتى الرمق الأخير. وقد خطت قصتها بدمع العين وذروة المعاناة وبيدين عاجزتين و لكن بارادة صلبة. وكم فعلا تمنيت وهدفت وسارعت لإتمام هذا التكريم وإطلاق قصتها لكي تكون العزيزة هند معنا في يومها هذا. لكن للأسف وطأة المرض كانت هي الأسرع منا جميعا”.

وقالت: “تحية رقي ومحبة وأمل وعرفان لمن نحتفي بها اليوم، إلى كبيرة المناضلات وسيدة الإنسانية المناضلة الصديقة والعزيزة هند عطوي، مع تمنياتنا لها جميعا بالشفاء العاجل”.

وتوجهت الى القاضي جون قزي بالقول: “أحكامه الجريئة جعلت منه نصيرا للمظلومين والمظلومات، فصار بيرق أمل ومخلصا لمطالب جمعيات حقوق الانسان”.

قزي
ثم القى القاضي قزي كلمة، قال فيها: “اجتمعت مع الاعلامية هند بعينين دامعتين حول هذا الكتيب الجميل الذي يترجم حقيقة المساواة بين الرجل والمرأة في قانون الجنسية؛ نحن كقضاة علينا العمل ان نعطي الحق لاصحابه ونبعد الذل عن المظلومين لانها وكالة اعطيت لنا من الناس وهي ملكهم. نرى المرأة تتفوق على الرجل وهي تحرم في اعطاء الحق لها في الجنسية لاولادها”.

وتساءل: “لماذا الاب يعطي الجنسية للولد والام تحرم منها؛ فأي ضمير يبرر هذا التصرف”.

وشكر “جمعية بسمة على مبادرتها في إقامة هذه الندوة واطلاق الكتيب”، وقال: “اهنئكم على هذه التسمية للمجموعة، لان البسمة فقدت من أوجه الناس، واصبح اليوم زمن المصالح الذي طغى على كل شيء. وما يجمعنا هو الوطن”.

شرف الدين
كما كانت كلمة للدكتورة فهمية شرف الدين، التي قالت: “هذا لسان حالك يا هند، لم يعد بامكان النساء ان تقف مكتوفة الايدي معقودة اللسان امام ما تتعرض له حقوقهن من تعسف واهدار، وقد رأت هند ان قانون الجنسية الحالي اصبح من الابواب الذي تحرص الطوائف على ابقائها مغلقة”.

ختاما، قدمت السيدة صغلام وقزي وأتاي درعا تقديرية للاعلامية عطوي وآخر للقاضي قزي.
14991991_898665896930586_5938854084699860517_n15151159_1167986646617007_336319789_n

لمشاركة الرابط: