كارمن أنطوان زغيب، إسم لمع في مجال الإتصالات منذ أكثر من 20 عاماً، هي سيدة أعمال معروفة ورئيسة “ملتقى المرأة العربية”، وعضو في “مجلس سيدات الأعمال العرب” وصاحبة شركة “C.A.R.M.E.N. a world of communications” منذ عام 1988.
هي مثال المرأة القديرة والمثقفة التي تعمل بصمت ، وضعت بصمتها القوية في مجالات متعددة ، وأثبتت ذاتها بفضل طموحها ومثابرتها ورغبتها في الإستمرار. وتؤكد أن القدر لعب دوراً أساسياً في حياتها، ففتح أمامها أبواباً عدة أتاحت لها تحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات محلياً وعالمياً. وعلى الصعيد السياسي لا تؤيد زغيب الكوتا النسائية في مجلس النواب بل تطلب من المرأة اللبنانية أن تسعى بجهد وتواضع للوصول الى المراكز دون حصص محجوزة سلفاً ، ومن الممكن حينها أن تحصل على كامل مقاعد المجلس ال 128 اذ لا يعني وصول امرأة الى مقعد نيابي في المجلس أن حقوق المرأة قد تأمنت .
حاورتها _إكرام صعب
لمناسبة اليوم العالمي للمرأة تحدثت زغيب الى “nextlb” في حوار خاص قالت فيه :
متى تأسس الإتحاد اللبناني لسيدات الأعمال والمهن الحرة؟
أبصر الإتحاد اللبناني لسيدات الأعمال والمهن النور أواخر العام 2014 . ينتمي الإتحاد اللبناني للإتحاد العالمي لسيدات الأعمال والمهن والمتواجد في أكثر من 100 دولة في العالم ومنتسب الى الأمم المتحدة.
ففي سبتمبر أيلول العام 2014 ، إنتخبت عضو هيئة إدارية في مجلس سيدات الأعمال العرب الذي ترأسه الشيخة حصة سعد العبدالله السالم الصباح ، في جامعة الدول العربية ، فكان من البديهي تكليفي تأسيس نادي سيدات الأعمال والمهن في لبنان ، كون الشيخة حصة سفيرة الإتحاد العالمي في المنطقة العربية.
في العام الماضي اطلقنا نشيد للمرأة “أنا امراة من بلادي “.
هدف الإتحاد؟
يهدف الاتحاد الى مساعدة ومساندة المرأة، واعطائها فرصة تأسيس وتطوير نفسها ، اضافة الى التشابك العالمي الذي تكتسبه المنتسبة من خلال المؤتمرات واللقاءات في لبنان والخارج.
حدثينا عن بعض انجازاته؟
من انجازات الإتحاد مؤتمر بيبلوس 2016 : معا” للتنمية الإقتصادية ، بمشاركة اكثر من ٢٥٠ سيدة اعمال ومهن من خارج لبنان.
وإطلاق حملة “المساواة في الأجور” في لبنان مع الوزير اوغاسابيان.وحملة حقكن تعرفو ، كناية عن زيارات في المناطق لنشر الوعي وحل مشاكل المواطنين. وافتتاح حاضنة للتمكين والتدريب بالإضافة الى مشروع “Comcec “بالشراكة مع وزارة الاقتصاد .
كما قمنا بتوقيع اتفاقيات تعاون مع سيدات اعمال في كل من سويسرا،اسبانيا،جورجيا،قبرص،اليونان،تونس، المغرب،الاردن. اما البلدان التي شارك الاتحاد بمؤتمراتها ممثلا لبنان ن فكانت اسبانيا،براغ،تونس،الاردن،نيويورك،الامارات،البحرين،قبرص،مصر،أبيدجيان،المغرب،موناكو وكينيا.
ماذا عن وضع العمل حاليا ؟
في عام 2020 “المشؤوم “اوقف النشاطات العالمية والمحلية المبرمجة ، وتحولت جميعها الى العالم الافتراضي.
إنفجار المرفأ دفع البلدان المنتسبة للإتحاد العالمي الى مساندة لبنان ، لمساعدة المتضررين ، فاستلمنا كمية من مساعدات عينية من اتحاد قبرص
ونحن بانتظار مساعدات عينية من آلات خياطة وأقمشة ، سوف توزع على المتضررات من الإنفجار وتمكينهن في كيفية الخياطة والتطريز من اتحاد استراليا
كما اننا بصدد اجراء معاملات لتأمين مستشفى ميداني لجائحة كورونا ،بواسطة إتحاد سيدات اعمال المغرب .
لكن وبسبب تفشي الوباء كورونا اليوم توقفنا عن التخطيط والسفر ، ما يعيق مرحليا تقدم ومساندة المرأة اللبنانية ، الا اننا نسعى قدر الإمكان ان نتكيف مع ما فرض علينا من عالم افتراضي ، ونحاول إيجاد حلول لحالتنا الاقتصادية مبدئيا مع سيدات اعمال في البرازيل.
كيف تمكنت من التنسيق بين عملك وحياتك الخاصة؟
عملي هو بجد ذاته هواية وتعلمت من والدي ان يكون عملي رسالة
حدثينا عن تأسيس شركة الإتصالات الخاصة بك؟
في الحقيقة اسس الشركة والدي في عام 1988 أما أنا فقد تخصصت في مجال علم النفس، لكنني تربيت في ظل أجواء غنية بالأمور المتعلقة بالإتصالات واللاسلكي، لأن والدي كان خبيرا بحريا، ومهندس اتصالات. لذلك كنا نعيش بين الأجهزة والرادارات.
بنيت معرفتي على كل هذه الأمور، علما أنني حصلت على شهادة في وقت لاحق من وزارة الاتصالات، بعد فترة من الدراسة والتدريبات.لكنني لا أعلم حقا كيف تعرفت على أصول الاتصالات لأنني تربيت في هذا الجو، وتعلمت لوحدي كما يتعلم كل انسان كيف يأكل ويشرب ويسير.
خلال فترة التي كنت أواكب خلالها أعمال والدي في المنزل، تعلقت بالأمور الإنسانية أيضا؛ فهو كان ينقذ البواخر من الغرق، وفي ذلك الوقت كان من الصعب جداً أن تتم عمليات الانقاذ، في ظل غياب التقنيات الحديثة الموجودة اليوم. هذا الأمر نما في نفسي روح الانسانية، وبالتالي أحببت أن أتخصص في هذا المجال. وهكذا انتقلت الى اختصاص الإتصالات، لكنني طورت الشهادة بعد أن أسس لي والدي شركة خاصة، وبدأت بالتعاطي مع أشخاص متخصصين في الإتصالات، وانطلقت في العمل بهذا الحقل، وتابعت كافة التطورات المتعلقة به .
كيف تقيمين وضع المرأة اللبنانية اليوم؟
في الطليعة حتى ولو لم يعجب هذا الإعتراف بعض اللبنانيات ممن يغتبرون اللبنانية عديمة الحقوق
كيف دخلت الى مجال سيدات الأعمال ؟
كنت قد بدأت بالكتابة في مجلة المرأة عن المرأة العربية وشاركت في العديد من النشاطات الإعلامية ومنها توصلت لأكون رئيسة ملتقى المرأة العربية في عام 2004 وهذا أوصلني الى مجلس سيدات الأعمال العرب فدخلت من باب الصحافة الى ريادة الأعمال ، والمراة اللبنانية لا ينقصها شيء لتبدع وتتطور في العالم العربي وفي العالم ككل .
ما رأيك بال ” كوتا النسائية ” في البرلمان وبالعمل السياسي ؟
أنا طبعاً لست مع الكوتا النسائية وعلينا أن نتخلى عن هذه العقدة ، وإذا كنا نحجز مقاعد بنسب معينة فقط ل ” تاء التأنيث” دون كفاءة فهذه مصيبة وعلى المرأة أن تأخذ المنصب بالجدارة واذا كانت تستحق وصارت أفضل من الرجل فقد تأخذ ال 128 مقعداً كاملة في البرلمان ، وعلى فكرة ليس في اللغة العربية منصب “نائبة” فالمنصب هو ” نائب ” ولا يحتاج ل تاء تأنيث ، وفي كل الأحوال لا تصل المرأة اللبنانية الى حقوقها في حال وصول امراة ما الى مقاعد المجلس بل يحتاج الأمر الى العمل الجدي والدؤوب والى التواضع الكلي ، وحينها تحصل المرأة اللبنانية على حقوقها ولا يتغير وضع المرأة اللبنانية بمقعد إضافي في البرلمان .
أبرز صفات ساهمت بنجاحك؟
الصدق والنزاهة
من هو مثالك الأعلى؟
أمي ثم أمي
كيف تمضين وقتك في الحجر؟
بضع دقائق للرياضة ومتابعة البريد الالكتروني ووسائل التواصل والتواصل مع الاتحاد والسيدات ومتابعة دورة للريادة والقيادة مرة في الاسبوع بالاضافة الى اجتماعات من خلال العالم الافتراضي طبعا مع تخصيص وقت خاص للصلاة صباحاً ومساءً
ما هي رسالتك اليوم للمرأة ؟ وما رأيك بإعطاء الأم الجنسية لأولادها
رسالتي اليوم للمراة ، اشتقنا للتلاقي الفعلي اما للمرأة اللبنانية فيجب ان لا تتخلى عن هويتها التي هي جزء مهم من شخصيتها كي تحصل على جنسية لها ولأولادها فهذا خطأ كبير وفي كل الأحوال المرأة اللبنانية وخاصة المتعلمة منها بحاجة الى الكثير من العمل والى التواضع للمساهمة في تحقيق النتائج المرجوة .
كلمة أخيرة؟
أهدي هذا النشيد اليوم لكل امراة من بلادي وأقول لها :
كل عام وأنت لبنانية.
[email protected]