في إفتتاح ملتقى “برلمانيات” الشرق الأوسط وشمال إفريقيا : أي دور للقيادات النسائية في مواجهة العنف ضد النساء وتغيير السياسات؟

إفتتح في تونس العاصمة أمس أعمال ” ملتقى برلمانيات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ” في نسختها الثانية والمنعقد يومي 26 و27 شباط /فبراير الحالي بتنظيم من مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث “كوثر” ومنتدى الفيدراليات الكندي وسفارة كندا.
وخلال الجلسة الإفتتاحية، أكدت المديرة التنفيذية ل “كوثر” الدكتورة سكينة بوراوي أهمية الأدوار التي يمكن أن تضطلع بها النساء القياديات في جميع المجالات ، ولاسيما النساء البرلمانيات من أجل الدفع في اتجاه تغيير السياسات والتشريعات حتى تكون أكثر مساواة بين النساء والرجال. وأضافت أن الجهود يجب أن تتظافر من أجل تعزيز بيئة أكثر مساواة وعدالة وإنصافاً ، وهي قيم تتنزل في جوهر أجندة التنمية المستدامة 2030 التي يمكن للنساء القياديات أن يساهمن بفاعلية في تنفيذها كي لا يتخلف أحد عن التنمية.
وأوضحت المديرة الإقليمية لبرنامج الريادة النسائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنتدى الفيدراليات الكندي ليلى هواوي ، أن هذا البرنامج الإقليمي الذي ينفذ في تسع دول عربية،يكمن في جوهر الهدف الخامس من أجندة التنمية المستدامة والخاص بالمساواة بين الجنسين والذي يستهدف تعزيز أدوار النساء وحضورهن الفاعل في مواقع صنع القرار ووضع السياسات في مختلف المجالات، بالتركيز على مناهضة العنف المسلط ضد النساء والفتيات.
السفير الكندي
ومن جانبه أشار سفير كندا في تونس ، باتريس كوزينو إلى أهمية مبادرة “برلمانيات” الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تفسح المجال لتبادل التجارب بين النساء القياديات من مختلف المجالات والنقاش حول مواضيع حاسمة تتمثل في أجندة التنمية المستدامة 2030 ومناهضة العنف القائم على النوع الإجتماعي وأهمية وسائل التواصل الإجتماعي في تعزيز حضور النساء في المجال العام.
وتطرقت سفيرة كندا في ليبيا ، هيلاري تشايلدز إلى دور النساء في الثورات العربية، وما حملته من فرص للنساء والشباب، ومن بينها العمل في إطار الشبكات، وخاصة شبكات التواصل الاجتماعي لتعزيز حضور النساء وجهودهن ومساهمتهن في التأثير على السياسات. ومع ذلك توجد الكثير من التحديات القائمة في المنطقة ولاسيما الحروب والنزاعات.
العبيدي
وشددت ، وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن نزيهة العبيدي على تحدي العنف القائم على النوع الإجتماعي الذي يعتبر من أبرز المعوقات التي ماتزال تحول دون وجود النساء في مختلف البلدان العربية في مواقع صنع القرار والمسؤولية. ودعت إلى تعزيز الجهود والعمل في إطار الشراكة والتشبيك والإستناد إلى المرجعيات الأممية والدولية من أجل وضع خطط وبرامج موحدة لمناهضة العنف المسلط على النساء في كامل دورة الحياة، والدفع نحو تحقيق المساواة بين الجنسين.
ويتضمن برنامج ملتقى “برلمانيات”، الذي يتواصل على مدى يومين، أربع جلسات عمل تتمحور حول “البرلمانيات فاعلات في مجال التغيير وخطة التنمية المستدامة 2030″، و”العنف ضد المرأة في أوقات السلم والنزاعات : ما هو دور البرلمانيات والقيادات النسائية”، و”التشبيك وأدوات الإتصال”. فيما تخصص الجلسة الأخيرة لمناقشة الخطوات اللاحقة وأدوات الدعوة لسياسات شاملة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

لمشاركة الرابط: