حصلت مديرة قسم الأمراض البكتيرية في «مركز مكافحة الأمراض واتقائها» (centers for disease control and prevention) في الولايات المتحدة الأميركية الدكتورة رنا الحجة، على جائزة أفضل موظفة فيدرالية في الولايات المتحدة للعام الجاري. وتُمنح الجائزة للأفراد الذين يخدمون المجتمع ويظهرون التزاماً وابداعاً في الخدمة المدنية. كان يتوفى، في السابق، نحو 400 ألف طفل سنوياً في البلدان النامية بسبب الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا. غير أن لقاح بكتيريا المستدمية النزلية Haemophilus influenzae type B ساهم في مواجهة المشكلة في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان الصناعية. وتمكنت الحجة وفريق عملها ضمن مبادرة «GAVI Hib»، خلال تسع سنوات، من إقناع ستين دولة بإدراج اللقاح ضمن الروزنامة الوطنية للتلقيح. ويقدر إنقاذ حياة سبعة ملايين طفل بحلول العام 2020. وقد تم توصيف بكتيريا المستدمية النزلية من نوع «ب» في العام 1892، وهي تسبب الالتهابات الرئوية (Pneumonia) السبب الأول لوفيات الأطفال في العالم، والتهاب السحايا (Meningitis). تسجل حالات الإصابة عند الأطفال، دون الخمس سنوات. وتنتقل العدوى بواسطة السعال والعطس. ويساهم اللقاح في مواجهة العدوى وانقاذ حياة الطفل. تشير الحجة لـ«السفير» إلى أنه من غير المقبول أن يموت الأطفال، في القرن الواحد والعشرين، من الأمراض المعدية، وعلى المجتمع الدولي أن يوفّر اللقاحات للدول الفقيرة لإنقاذ حياة الأطفال». التقت الحجة كثيراً من الأطفال في كثير من الدول وتقول إن «الأفراد، في مختلف أنحاء العالم، يتشاركون الاهتمامات ذاتها: يريدون أطفالاً أصحاء وسعيدين». ساهمت الحجة في مواجهة العديد من الأوبئة في العالم، مثل التهاب السحايا في أفريقيا والسعودية، «السارس» و«الكوليرا» في هاييتي، وفيروس «كورونا» في السعودية. ينقذ الطبيب حياة فرد، غير أن السياسات في الصحة العامة تسمح بإنقاذ حياة كثيرين. يواجه العالم، دائماً، أمراضاً معدية على الرغم من توافر المضادات الحيوية، لذا من الضروري أن تمتلك الدول أنظمة صحية جيدة لرصد العدوى باكراً والسيطرة عليها. فعلى سبيل المثال، تستوجب مواجهة فيروس «إيبولا»، اليوم، مزيداً من الجهود. وتشير المعطيات إلى تحسن في مواجهة شلل الأطفال الذي ظهر من جديد في سوريا. ونجحت السعودية ودول الخليج في السيطرة بشكل أفضل على العدوى بفيروس «كورونا». وفي ظل خطر الإرهاب البيولوجي، يجب على الدول العربية أن تعزز أنظمتها الصحية لمواجهة الأوبئة والسيطرة عليها. وتلفت الحجة إلى أن لبنان يتمتع بنظام قوي لمواجهة الأوبئة والعدوى. الشخصي والوطني تابعت الحجة (ابنة طرابلس) دراستها الطب في «الجامعة الأميركية في بيروت»، وتخرجت في العام 1988. تلقت تدريبها في الطب الداخلي والأمراض المعدية في «جامعة إيموري» في أتلانتا بين عامي 1988 و1993. وتعمل منذ العام 1993 في «مركز مكافحة الأمراض واتقائها» وتولت، بين 2005 و2009، إدارة مبادرة «GAVI-HIB» للقاحات ضد الالتهابات الرئوية السحايا. وهي أستاذة زائرة في جامعتي «ايموري» و«جونز هوبكنز». متزوجة من الدكتور عماد الكبة ولديهما ولدان، نور (24 عاماً) وسامي (21 عاماً). وتعتبر الحجة الجائزة مهمة لها على الصعيد الشخصي كعربون تقدير لجهودها، وعلى الصعيد الوطني، إذ تظهر أن اللبنانيين الأميركيين لديهم أعمال ذات تأثير في المستويين الوطني والعالمي. وتنطوي الجائزة على رسالة مفادها أن العمل الجيد لا بد من أن يحصل على تقدير ومكافأة وتجنى ثماره ما يحمل رسالة أمل وتشجيع لكثير من الشباب. في الفترة الماضية، طغت على طرابلس صورة سلبية فتشكل الجائزة فرصة، وفق الحجة، لتبيان الصورة الحقيقية لمدينة طرابلس وتاريخها، وناسها الذين لمعوا في مختلف الميادين.
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More