بعدما كسرت اللبنانية رولا حطيط احتكار الرجال لمهنة قيادة الطائرات، وأصبحت أوّل كابتن طيار، لا تزال شركة “طيران الشرق الأوسط” تفتح أبوابها لكلّ متدرّبة تثبت كفاءتها، حتّى تحلّق بطائراتها، وأصبح عددهنّ حتى الآن 6.
قصة حطيط بدأت بتحدٍّ مع زميل لها في الجامعة العام 1993، لتحول مسارها التخصصي من علم الرياضيات إلى فن القيادة الجوية، ففي ذلك اليوم، جاء زميلها بالجامعة الأميركية في بيروت يحمل صحيفة داخلها إعلان عن حاجة “الميدل إيست” إلى طيارين، وتقدّم نحوها ليقول بسخرية: “يطلبون فتيات.. وهنَّ لا يُجدن أصلاً قيادة السيارات”، ما دفعها للترشح والتنافس، ونجحت بالفعل في اختبارات القبول، بينما فشل هذا الزميل.
وقادت حطيط أول رحلة منفردة في العام 2010، حيث توجهت إلى العاصمة الأردنية عمان.
من بعد حطيط، انضمّت الى عائلة الميدل إيست اريكا شبير، والتي تظهر في الصورة المرفقة، بعدما قدمت في رحلة من دبي الى بيروت، مساء الثلاثاء.
كذلك انضمّت ستيفاني كتيلي إلى فريق الطيران في “الميدل ايست”.
ولا تزال في مرحلة الدراسة ستيفاني الحلو وأنجيلا مراد اللتين تظهران في الصورة التالية. وبحسب الترتيب في الصورة من الشمال الى اليمين، تبدو أنجيلا مراد، اريكا شبير وستيفاني كتيلي.
كذلك انضمّت الى الميدل إيست يارا درويش، وهي في مرحلة التدريب.
وفي مقابلة خاصة مع الكابتن حطيط ننشر نصها هنا ماذا تقول :
رلى حطيط، أم لولدين، هي المرأة اللبنانية الأولى التي تقود طائرة بمفردها، وستطل نهار الجمعة في برنامج “أنا كفاءات” الذي يُعرض بتمام الساعة الخامسة عبر شاشتي الـLBCI والـLDC لتخبرنا عن كفاءاتها.
ولكن قد يتساءل البعض من هي رُلى حطيط؟ لذا، قام فريق عمل موقع الـLBCI بمقابلة خاصة مع القبطان حطيط للتعرف إليها.
س. في أي عام دخلت رُلى حطيط مجال الطيران؟
ج. في العام 1993 شاركت في مباراة الطيران ونجحت. وأول رحلة سياحية قمت بها كانت في عام 1995.
س. لماذا قررتِ خوض هذه التجربة؟
ج. بدأ الأمر كتحدٍ من قبل أحد الشبان في الجامعة، حيث كانوا يقولون إنّ المرأة لا يمكنها أن تقوم بهذه المهام.
س. هل كان حلمك أن تُصبحي قبطان طائرة منذ الصغر؟
ج. لا، في سنّ الطفولة لم يكن لدينا الإرشاد الكافي لتوعيتنا عن المستقبل. كنت أدرس الرياضيات في الجامعة الأميركية في بيروت حينها.
س. من دعمك أثناء خوض هذا التحدي؟
ج. لا أحد.
س. ما هي الصعوبات التي تُواجهينها في عملك؟
ج. هناك ثلاثة تحديات:
أولاً، تقبل المجتمع اللبناني لفكرة أن القبطان إمرأة
ثانياً، القدرة على التوفيق بين العائلة والعمل
ثالثاً، تشجيع النساء على خوض هذه التجربة، النجاح هو عندما نقوم بتشجيع غيرنا لخوض هذه التجربة وليس من خلال أن أكون المرأة الوحيدة التي تخوضها
س. هل لا يزال المجتمع يواجه صعوبة في تقبل إمرأة في هذه الوظيفة؟ هل واجهت مشكلة في عملك لهذا السبب؟
ج. لا يزال البعض يواجه صعوبة في تقبّل هذا الأمر، وهناك بالفعل من غادر الرحلة عندما علم بأنني أنا من أتولى القيادة. ولكن هناك البعض الآخر الذي يستمتع بالرحلة.
س. هل يمكنك إخبارنا عن أول رحلة لك وعن الشعور الذي انتابك بعد الرحلة؟
ج. أول رحلة لي كنت مساعدة الطيار، كانت إلى بروكسيل في بلجيكا. أول رحلة لي كقبطان، كانت إلى عَمان في الأردن. في خلال الرحلة الأولى، يشعر المرء بالتوتر ولكنه لا يعرف السبب وراء هذا التوتر وبعد انتهاء الرحلة، يشعر بأنه حصل على كل الثقة بالنفس التي كان يعمل على تعزيزها.
س. هل تشجعين أولادك على خوض هذه التجربة؟
ج. لا يرغبون في خوض هذه التجربة بسبب عدم الاستقرار نتيجة السفر المتواصل.
س. هل قمت بقيادة الطائرة قبل السيارة؟
ج. بالفعل، لقد قدت الطائرة قبل أن أتعلّم قيادة السيارة
المصدر_ lbc ولبنان 24