الكابتن رلى حطيط في ندوة”متخرجي جامعة بيروت العربية” إنجازاتي ليست لي وحدي بل للمرأة في لبنان والشرق الأوسط

إكرام صعب

شددت الكابتن الطيار اللبنانية رلى حطيط على أهمية دعم المرأة اللبنانية في شتى المجالات وضروة وصولها الى أعلى المراكز في لبنان ، ودعت الجميع للوقوف الى جانبها في أي استحقاق تخوضه ، كلام الكابتن حطيط جاء خلال الندوة التي عقدتها “جمعية متخرجي جامعة بيروت العربية ” في مقرها في شارع حمد مساء الثلاثاء سلطت الضوء على تجربة كابتن الطيران في شركة طيران الشرق الاوسط وهي تحلق يوميا في السماء وعلى علو 35 الف قدم وأكثر ، ومنذ حوالي 28 عاما.
أمسية استمع خلالها الحضور بشغف الى تجربة المرأة اللبنانية الوحيدة التي امتهنت هذه المهنة وبشجاعة في عالم الطيران المحسوب في مجمله على عالم الذكور ، فأثبتت أن بإمكان المرأة أن تقوم بأصعب الوظائف والمهن أسوة بالرجل وهي ليست أقل منه كفاءة في أي مجال آخر.
حضر الندوة التي انعقدت تحت عنوان “من الفضاء الى العقل ” الكابتن فادي خليل زوج الكابتن حطيط و العقيد متري النمار ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون ، والرائد ديالا المهتار ممثلة مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ، ومستشارة رئيس الحكومة سعد الحريري لشؤون المرأة عبير شبارو ممثلة الرئيس الحريري ، ومدير التطوير العقاري في شركة سوليدير محمد حريري ، وممثلو جمعيات نسائية وإجتماعية وأهلية ودينية ، ورئيس جمعية متخرجي جامعة بيروت العربية المهندس عصام قصقص ، وأعضاء اللجان في الجمعية ووجوه إعلامية وثقافية وإجتماعية وأطباء ومهندسون .
بعد النشيد الوطني رحب رئيس لجنة المهندسين في الجمعية المهندس بسام علي حسن بضيفة الجمعية مشددا على أهمية العمل لنجاح المرأة اللبنانية وأهداف الجمعية في دعم المرأة في مختلف الميادين .
وتحدث في الندوة عضو الهيئة الاستشارية ومنسق المحاضرات في لجنة المهندسين في الجمعية المهندس هشام حشيشو ، فنوه بأهمية الوقوف على تجربة الكابتن الطيار حطيط والتي تم اختيارها كواحدة من أفضل مئة امرأة في جميع أنحاء العالم من قبل بي بي سي لعام 2016 وكأحد أفضل مئة شخصية لبنانية مؤثرة في العالم .


حطيط
الكابتن رلى حطيط تعمل في شركة طيران الشرق الاوسط وتقود طائرة إيرباص321 و320 ، ونائب الرئيس الاقليمي للشرق الأوسط للإتحاد الدولي للطيران IFALPA ، حطيط تحدثت عن تجربتها فقالت ” أنقل تجربتي اليكم من الفضاء ، واستعرضت فكرة اختراع الطائرة وفكرة المضيفة التي أتت من فكرة الممرضة التي تساعد في نقل الجرحى في بدايات الطيران ، وكشفت أن مستقبل الطيران سيكون طائرة تطير بلا طيار “.
وقالت ” في كل يوم تسير في العالم 150 ألف رحلة طيران مدنية ويبلغ عدد الطيارين في العالم 130 الف طيار “.
وتطرقت حطيط الى شروط الإنتساب الى عالم الطيران مشيرة الى أهمية الوقت في المسألة وشدت على ضرورة معرفة كل طيار لقدراته وقدرات طائرته ، وقالت أن المسألة تتطلب الفن والمهارة الى جانب سرعة البديهة ، والأهم أن يكون الطيار قادرا على العمل تحت تأثير الضغط ، وتحمل المسؤولية والإلمام بالكثير من المعلومات ، مما يسهل عليه التواصل مع العالم وعلى الكابتن أن يفهم شخصية كل فريق عمله .


مخاطر الطيران
وأوضحت حطيط في اللقاء أن المطبات لا تتسبب بسقوط طائرة كما يعتقد معظم الناس ، وقالت أن المطبات على نوعين ، منها ما هو من دون غيوم ومنها ما يتشكل من الهواء الساخن وهذا ليس بخطير والأخطر هو مطب الدخول في الغيوم ، ومع ذلك ليس هناك من داع للقلق بوجود رادار الطقس على متن الطائرة الذي يوضح أين يمكن الولوج واين لا يمكن لقائد الطائرة المغامرة.
وتحدثت حطيط عن أنواع حوادث الطيران مؤكدة أن ظروف تلك الحوادث تغيرت أي أن الطائرات بدأت تقرر لوحدها وتوجه الطيار خلال الرحلة .
وعن عمل الأجهزة على الطائرة وجهاز الأمن ، نوهت حطيط بما تقوم به المطارات في هذا المجال عبر استخدام الآلات المتطورة التي تكشف إدخال الممنوعات الى الطائرة.
وقالت ” منذ عام 1995 أنا أعمل مع طيران الشرق الاوسط وسبب دخولي كان إعلان نشر في صحيفة النهار ، ودخلت بتحد مع صديق زميل دراسة واليوم أنا صرت قائد طائرة وهو لم يمتهن الطيران أبدا “.
وتحدثت عن دراستها في سكوتلندا وقالت ” لم تكن التجربة سهلة وكان عمري 19 عاما في مدرسة طيران كل طلابها من الرجال وكانت المسؤولية كبيرة على عاتقي وحققت حلمي خصوصا أن أهلي قاموا برهن منزلنا لأتمكن من إكمال تعليمي “.
وأضافت ” عدت الى لبنان وكنت المرأة الوحيدة بين الطيارين وهذا العام إنضمت لنا كابتن جديدة وعلى أمل في العام المقبل أن نصير ثلاث قائدات “.
ووجهت حطيط التحية الى زوجها وتحدثت عن إنجازاتها في تبوء مناصب في عالم الطيران وقالت ” إن هذه الإنجازات ليست لي وحدي إنما للمرأة في منطقة الشرق الأوسط وفي السابق واجهت الكثير من التحديات لكني صمدت في مواجهتها ”
ودعت الى دعم المرأة على كل الصعد وتمكينها لأنها تشكل نصف المجتمع ولديها من القدرات والإمكانيات ما يؤهلها لمشاركة الرجل في كل الميادين.
وفي ختام الندوة التي تخللها الوقوف دقيقة صمت عن روح قائد طيران الشرق الأوسط من الرعيل الأو ل الكابتن سلطان مصطفى قرانوح قدم رئيس الجمعية المهندس عصام قصقص درعا تكريمية للكابتن الطيار رلى حطيط داعياَ الجميع الى حفل كوكتيل اقيم على هامش الندوة
[email protected]

لمشاركة الرابط: