أعلنت الأمينة العامة للأسكوا ريما خلف استقالتها من منصبها، بعد طلب الأمين العام للأمم المتحدة سحب تقريرها الذي يدين إسرائيل بالعنصرية.
وقالت خلف عقب تقديم استقالتها: “ان التقرير صدر ولم يعد بالامكان سحبه، وما جرى هو طلب سحبه فقط عن الموقع الالكتروني للاسكوا”.
وطالبت خلف “الدول الاعضاء باتخاذ الاجراءات اللازمة لمعاقبة اسرائيل فالتقرير يشكل سندا قانونيا”.
وتأتي استقالة خلف على خلفية مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لها بسحب تقرير اللجنة الذي يتهم فيه إسرائيل بتطبيق العنصرية على الشعب الفلسطيني وذلك استجابة لمطالب وضغوط إسرائيلية وأميركية، حسبما أفادت وسائل إعلام، نقلا عن مصادر دبلوماسية.
وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قد هدد مؤخرا بأن بلاده ستنسحب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ما لم يجر إصلاحات كبيرة داخله بعد تقرير أصدرته اللجنة (الإسكوا).
وأكد تيلرسون في رسالة وجهها إلى 8 منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان أن الولايات المتحدة ستواصل رفضها الشديد والمبدئي لأجندة المجلس المنحازة ضد إسرائيل.
هذا وطالبت الولايات المتحدة الأمين العام بعد أن نأى بنفسه الأربعاء، بسحب تقرير الإسكوا، كما قالت مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هايلي إنه يجب إلغاء التقرير برمته مشيرة إلى غضب بلادها منه.
يذكر أن التقرير الأممي نشر الأربعاء 15 آذار، ويتهم إسرائيل بفرض نظام التمييز العرقي “أبارتهيد” ضد الشعب الفلسطيني .
هذا ووافق الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش على استقالة ريما خلف الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة (الاسكوا) اليوم بعدما طلب منها حذف تقرير على الانترنت يتهم إسرائيل بفرض نظام “فصل عنصري” على الفلسطينيين.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش: “هذا ليس بسبب المحتوى وإنما بسبب العملية نفسها”.
وكانت خلف قد تقدمت باستقالتها بعدما قالت انها تعرضت لضغوط من الأمين العام للأمم المتحدة لسحب تقرير يتهم إسرائيل بفرض “نظام فصل عنصري” على الفلسطينيين.
ونشرت اللجنة التي تضم 18 دولة عربية التقرير يوم الأربعاء وقالت إنها المرة الأولى التي توجه فيها جهة تابعة للأمم المتحدة هذا الاتهام صراحة.
وأعلنت الأمين التنفيذي لإسكوا ريما خلف استقالتها في مؤتمر صحفي في بيروت.