تأخذ المسلسلات التركية حيزا كبيرا من وقت المشاهد العربي ، وتغزو الشاشات العربية بشكل مذهل (يبدو أن كلفة شراءها مقبولة للمحطات التلفزيونية ، بالمقارنة مع الأجنبية منها) ومعدل عرضها قد يزيد عن 300 حلقة أو أكثر ، فيبدأ البطل بتصوير المسلسل شابا وينتهي منه كهلا وقد شاب شعره …!
قصة المسلسل التركي قد تنجز في عشر حلقات مهما كانت معقدة . فإذا كنت محترفا في مشاهدة التلفزيون عليك بمشاهدة الحلقة الأولى منه ، ثم الحلقة 100 ثم ال 200 ، واختمها بمتابعة الحلقة الاخيرة التي تزدحم فيها كل الأحداث بشكل مذهل … فتعرف كل القصة منها .. !
تابع معي هذا الحوار المفترض المطول بشكل ممل كالآتي:
البطل للبطلة : – هل تشربين معي الشاي ؟ – نعم . – أحضري فنجانا من المطبخ . – حسنا … سأذهب إلى المطبخ لأحضر فنجانا…. أوف الفناجين في المجلى وهي غير مجلية … نسيت أن الخادمة لم تأت اليوم لأن ابنها صدمته سيارة بينما كان ذاهبا لزيارة عائلة عثمان أوغلو في أنقره ، ونقلته الى المستشفى … تبا …!
القاسم المشترك في معظم المسلسلات التركية أن بطل المسلسل يتزوج من الخادمة سرا وينجب منها طفلة ، وهاجسه أن يعرف إن كانت إبنته أم لا … ( معادلة من حامل ممن ؟)…. وعندك رئيس الخدم يعرف بالأمر ، ولكنه لا يبوح بالسر إلا قبل أن يموت بلحظات ، وبعد أن تدس كبيرة الخادمات السم له في الطعام لأنه وعدها بالزواج منها… وطلع قليل أصل… وتزوج من قريبته في أزمير … وطلعت لا تنجب.. فتركها . ! …. هل أكمل ؟ –
يكفي …!
عاطف البعلبكي
[email protected]