ساعتان من الزمن كانتا كفيلتين لينتقل معها الحضور الى حلم جميلٍ من احلام الرئيس الشهيد رفيق الحريري ترجمته كوكبة من طلاب المدارس التابعة ل “مؤسسة رفيق الحريري “على خشبة قصر الاونيسكو حمل عنوان ” تمكين الناشئة “،ساعتان حملتا اكثر من رسالة معبرة للحفاظ على احلام رفيق الحريري ومحاولة التعمق في افكاره ومبادئه التي ارساها في حقل التربية والتعليم ، وخلالها أيضاً تخيل طلاب مدارسه الوطن بصورته البهيّة، بحدوده المحميّة، بطرقاته الواسعة،بشوارعه النظيفة، بإنمائه المتوازن. فبدا المشهد وكأنه حقيقة، أو بلسماً طبب لدقائق الحاضرين خلال هاتين الساعتين، اذ استطاع طلاب ومدارس ليسيه عبد القادر و” الحريري الثانية والثالثة”وأجياله الذين لم يعاصروه أن يتخيلوا «ماذا لو كان الرئيس الشهيد بيننا اليوم.. ماذا كان ليفعل من أجل خلاص لبنان».
وتحت العنوان المعبر بأفكاره”تمكين الناشئة “وبرعاية رئيسة «مؤسسة رفيق الحريري» السيدة نازك رفيق الحريري ممثلة بكريمتها السيدة جمانة دلول أحيت «مؤسسة رفيق الحريري» ولمناسبة الذكرى الثانية عشرة لإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري،في قصر الاونيسكو مباراة مدرسية قدم خلالها طلاب المدارس التابعة لـ” المؤسسة” اقتراحات ومشاريع مفاهيم في شتى الميادين متمنين لو طبقت خارج سور المسرح ومنها مواضيع بيئية كفرز النفايات مثلا وموضوع دعم الوطن بالبقاء فيه ومن أجله ومواضيع تربوية متعددة .
الحضور
مثل الرئيس سعد الحريري في الاحتفالية السنوية هذه ،النائب غازي يوسف وحضرها الرئيس فؤاد السنيورة والسيدة سهى عدي الشيخ ومدراء مدارس الليسيه عبد القادر اللبنانية هنا السماك والفرنسي دانيال بيستوري ومدير الحريري الثانية عبد اللطيف منيمنة ومدير الحريري الثالثة اسامة شهاب ، ومدير جامعة رفيق الحريري السابق رياض شديد والبروفوسور هنري عويس من جامعة القديس يوسف ، ونائب رئيس مجلس ادارة شركة سوليدير ماهر بيضون،والسوبرانو الموسيقية هبه قواس ، والمساعدة الشخصية للسيدة نازك رفيق الحريري ،زينة رمضان ووجوه اعلامية وثقافية واجتماعية واولياء امور الطلاب المشاركين .
استهل الاحتفال الذي قدمته من المؤسسة ثريا غطمي عواد بدقيقة صمت لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ثم بالنشيد الوطني من عزف كورال مدارس «مؤسسة رفيق الحريري» من اشراف المؤلفة الموسيقية السوبرانو هبة قواس بقيادة الكورال تاتيانا فوروبيوفا ثم كلمة المديرة العامة لـ»مؤسسة رفيق الحريري» سلوى السنيورة بعاصيري نقلت في مستهلها تحيات السيدة الحريري للحضور وقالت “أود باسم مؤسسة رفيق الحريري أن أرحب بكم حضوراً جامعاً وأن أنقل اليكم مشاعر الامتنان الذي تكنه لكم رئيسة المؤسسة السيدة نازك رفيق الحريري لما نتشارك واياكم فيه من احاسيس صادقة وعميقة في الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد الرئيس الحريري. هي احاسيس تنبع مما ترمز اليه شخصية الرئيس من معان وطنية لطالما الهمت الجيل الشاب وشكلت له دافعاً قوياً لبناء الذات والعمل في آن من أجل الخير العام.”
وأضافت “ان حرص مؤسسة رفيق الحريري على احياء هذه الذكرى سنوياً، وهي الراعية لشبكة مؤسسات تربوية، يتأتى من إدراكها الواعي أهمية منح جمهورها اليافع مساحة حرة للتعبير عما يجول في خاطره بشأن مسائل وجودية ووطنية وانسانية طرحتها ولا تزال انجازات الرئيس الشهيد كما ظروف استشهاده وأبعادها.
هو جمهورُ في الغالب الأعم لم يكن قد أبصر النور بعد عندما استحق الحدث الجلل، الا أنه بحسه الفطري وتأهيله المعرفي أدرك أن في إرث هذه القامة الانسانية الرفيعة ما يستحق الاستطلاع والاستكشاف والغوص عميقاً في معانيه وأبعاده ومقاصده. وما مهارة الاستكشاف والبحث والتحقق والانفتاح على كل جديد إلا الركيزة الأساسية التي تقوم عليها التربية، والآلية الأمثل التي تنتهجها العملية التعلمية. وهكذا مهارة هي ما أرادها الرئيس الشهيد أن تكون زاد الناشئة وثروتهم المعرفية الأصيلة.”
وختمت “إن ما سيعرضه تلامذة شبكة مدارس مؤسسة رفيق الحريري هو نموذج عما هم عليه من فهم لجوهر رسالة الرئيس الشهيد، بل لنقل لرؤيته الوطنية الرحبة والمنفتحة، وما هم عليه من كفاءة في التعبير عنها، وما هم عليه من إرادة للابداع فيها، في تأكيدٍ منهم أن الرئيس الشهيد في رهانه على الجيل الشاب كان محقاٌ بكل المقاييس. ”
بعدها افتتح برنامج الحفل فقدم الطلاب مجموعة من الأعمال نفذوها للمناسبة، ليصار بعد ذلك إلى توزيع الجوائز التقديرية للطلاب الفائزين، في المباراة وزعتها كل من دلول والسنيورة بعاصيري ومدراء المدارس على الطلاب.
واختتم الاحتفال بأغنية «سلام حرية» قدمها كورال مدارس المؤسسة بقيادة تاتيانا اندريا واشراف المؤلفة قواس وبالتقاط صور تذكارية على خشبة المسرح للمناسبة .
إكرام صعب
تصوير أحمد عزاقير