نطوي صفحة العام بكل ما فيه ، بحلوه وبمره ، بسعادته وبحزنه ، نلملم أشياءه، نجمعها ونتركها هناك في زوايا الذاكرة ، نستعد لترك عام بصمت، ونودّع عاما لنستقبل باقي العمر، وهنا في هذا المقال جمعتُ لكم أمنياتي الجميلة ، وحزمتها بباقة من الحروف الأبجدية التي أحب علها تصل الى مسامعكم في مطلع عام 2017 وتبوح لكم بما لم أكن أرغب بالبوح به سابقاً .
فعلى الرغم من كل الصدمات التي واجهتني في مسيرتي المهنية في الفصل الأخير من العام المنصرم ، وكان أوجعها انسلاخي المؤلم عن مكتبي في صحيفة “المستقبل” ، ولأول مرة أكتب عن هذا الموضوع ، كان لا بد من مواجهة الألم بالإبتسامة التي كانت مثقلة أحياناً بالهموم وأحياناً أخرى ببريق الأمل الذي استمديته ربما من صفاء البحر “الأزرق” المتوسط الذي أحب مجالسته ، وربما من وقوف عائلتي الصغيرة وعائلتي الكبيرة وهي أنتم من حولي ، فكان لا بد من تحويل الألم وبسرعة لم تتخط أياما معدودة ، إلى أمل وقّعته في أصعب الظروف النفسية ، لأعلن من جديد حبي لمهنتي التي أعشق ، أمل زرعته في درب الشوك الذي حاول أن يخنقني فكان هذا الموقع الحبيب www.nextlb.com الذي اطلُّ عليكم عبره كل يوم علّني أرسم به حروفي وأخطها أخباراً ملونة تبقى شاهدة على حقبة من الزمن لم يعشها لبنان من قبل ، حقبة الإفلاس الإعلامي الذي غزاه في الأونة الأخيرة ، وترك ما ترك في نفوس صحافييه .
نعم كان مؤلماً جداً إنسلاخي عن مكتبي ..عن زملائي ..عن زميلاتي ..عن قهوتي ..عن أوراقي السمر ..عن ذكرياتي في كل زاوية من زوايا الصحيفة ، سواء في الرملة البيضاء أم في السبيرز المقر الجديد ..عن المنبر الذي شاركت في ولادته منذ العدد صفر ، عن صحيفة “المستقبل” التي حملت أسمها لسبعة عشر عاماً ، عن حكايات الزمن المر ووجع استشهاد الرئيس الحريري وقبله الزمن الجميل ، زمن العز الذي عشته الى جانب عائلته ، زمن رفيق الحريري .
هي خربشاتي اليوم لا تشبه أية “خربشات” سابقة قررت أن أكتبها لأطوي بها صفحة مؤلمة من صفحات العام المنصرم مع أملي بأن يكون موقعي الإلكتروني هذا محببا لذوقكم قرائي الأعزاء .
من الماضي الى التالي كانت خطواتي ، ومنها كان اختياري لإسم الموقع ، فكان الرفيق والسند والحبيب الذي مسح دمعتي بلمح البصر ، وأمدني بالقوة التي لم أكن لأكتشفها لوحدي .
بين هذا وذاك وبين الماضي والحاضر ، يبقى القلم رفيقي والحرف هويتي والبحر أنيسي والصحافة مهنتي والمذياع شغفي ، ومنكم أنتم أستمد القوة لمواصلة المسيرة.
قرائي الأعزاء ، كل عام وانتم بألف خير سنة عن سنة ..عم تغلى ع قلبي كتابة “خربشات”
إكرام صعب
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More