وحيدا بقي يواجه برد الشتاء … فأوراق الشجر التي كان يحتمي بها من الحر والبرد غادرت أغصانها هي أيضا … قريبا يهجم الثلج على الأغصان العارية ، فتئن تحت ثقله … حينها يغادر الطير موطنه مجبرا إلى بلاد بعيدة ، ينتظر فيها عودة الربيع ، ليعود إلى موطنه مرة أخرى ، فالوطن غال … ويستحق الإنتظار والعودة ……!
عاطف البعلبكي
حكايةُ قبر أُمّي..
كانت والدتي رحمها الله تقولُ لنا في سهراتنا الطويلة : ” إدفنوني بين أهلي لأنني آنَسُ بهم .. فَلَكَمْ أبصرتُ مقبرةَ قريتنا في شبعا بعدَ ذوبان ثلج حرمون تنقلبُ حديقةً غنّاءَ ، تَنْبُتُ في ثناياها أشجارُ الجوز والحور والبيلسان .. وزهر الياسمين . أوصتني أمي وأنا بعد صغيرة فقالت :” لا تدفنوني بعيداً عن أهلي
Read More