اعتبر وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الابيض أن “أكبر عائق أمام المستشفيات، وأمام أهلنا خاصة في المناطق النائية، هي التكلفة المالية، لذلك آمل في الموازنة المطروحة، والتي إن شاء الله سوف تقر، ستتمكن وزارة الصحة من رفع تعرفتها للمستشفيات 50 ضعفا، وهذا يعني أنه من أول السنة المقبلة ستزيد عائدات المستشفيات والأطباء، كما ان البدل لمعاينات الأطباء في المستشفيات الحكومية سيصبح ما يقارب 4 دولار، وهذا يساعد على صمود الأطباء العاملين في المستشفيات الحكومية، وخاصة في مناطق الأطراف”
جاء ذلك خلال رعايته بدء العمل في قسم العناية المركزة لحديثي الولادة والخدج في مستشفى بعلبك الحكومي في حضور عضو لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور علي المقداد، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، العميد مرشد الحاج سليمان ممثلا مدير عام الأمن العام اللواء الياس البيسري، سفير تشيكيا في لبنان جيري دوليزيل، سفير منظمة اليونيسف إدوارد بيجبيدر، سفير يوغسلافيا في لبنان، رئيس مصلحة الصحة في بعلبك الهرمل الدكتور محمود ياغي، المدير الإقليمي لجهاز أمن الدولة في بعلبك المقدم حسين الديراني، طبيب قضاء بعلبك الدكتور علي هزيمة، ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان منى كيوان، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، رئيس بلدية إيعات حسين عبد الساتر، مديري المستشفيات الخاصة في المنطقة وفاعليات صحية.
وقال: “يسرني أن أكون هنا لافتتاح هذا المشروع في مستشفى بعلبك الحكومي الذي له علاقة بالأطفال الخدّج، خاصة وان المستشفيات الحكومية تفتقد لأقسام تقدم هذه الخدمة”.
وأشار إلى أن “قسم العناية المركزة لحديثي الولادة والخدج، ليس مجرد حاضنات وأجهزة ومعدات، بل يتطلب وجود مهارات، من هنا أهمية البرنامج التدريبي والتعليمي الخاص الذي شمل 4 مستشفيات حكومية هي: بعلبك وزحلة وطرابلس وحلبا لرفع المستوى، والأهم من ذلك أنه برنامج على مدى سنتين لنحقق النتائج المرجوة، ونؤمن الدعم للمستشفيات، وهذا يدل على أن المستشفيات الحكومية هي ليست فقط للفقراء، وإنما باستطاعتها أن تزيد وتطور خدماتها لتوازي خدمات المستشفيات الكبرى، وبذلك كل الطبقات تستطيع الوصول إلى الخدمات الاستشفائية”.
وأردف: “نوجه الشكر إلى كل شركائنا في التدريب وكل من دعم هذا المشروع بالمعدات والتجهيزات والخبرات، كما أشكر دولة تشيكيا على برنامج دعم القطاع الصحي في لبنان، وعمره 5 سنوات، وأول دعم كان لقسم الولادة في مستشفى الحريري، ثم تطور إلى برنامج له علاقة بجراحة العيون، وبعدها كان دعم المستشفى العسكري ومستشفى سير الضنية ومستشفى بعلبك الحكومي، وهذا المشروع مستمر، ونحن نقدر جدا هذا الدعم الذي قدمته وتقدمه دولة تشيكيا لقطاعنا الصحي، وهذا دليل على العلاقة الطيبة بين البلدين الصديقين”.
وأشار إلى “قرار مجلس الوزراء منذ حوالي الأسبوع بدعم المستشفيات الحكومية بمبلغ 150 مليار ليرة، خاصة المستشفيات على خط المواجهة في الجنوب، فلبنان الحرب دائرة في غزة، ولكن لبنان جزء من هذه الحرب، وسقط شهداء في لبنان، كما أن جزءا من المساعدات هي من نصيب مستشفى بعلبك الحكومي، وهناك أيضا تعديل لبعض السقوف لعدة مستشفيات، وهناك خدمة سنقدمها قريبا بافتتاح قسم السرطان، وأحدها في مستشفى بعلبك الحكومي الذي سيجهز بهبة من الهلال الأحمر القطري، فقد تمت المناقصة والتلزيم للمشروع، ونأمل هلال أسابيع ان يكون هذا القسم جاهزا ويبدأ بتقديم الخدمات، وهناك أيضا قسم خدمة غسيل الكلى”.
وختم: “حولنا الدراسة التي أعدتها بلدية حربتا للمستشفى الحكومي إلى مجلس الإنماء والإعمار لتسريع إنشاء المستشفى الجديد في حربتا، وتوسيع خدمات وزارة الصحة في المنطقة. وجودنا هنا لافتتاح هذا القسم الجديد له رمزية، إنه رسالة بأنه رغم الأزمات التي يمر بها وطننا لبنان، بإمكاننا اغتنام الفرص لنستمر ونحسن في الخدمات الموجودة في القطاع الصحي”.
المصدر : وطنية