اتصل وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري بالزميل في صحيفة “النهار” نمر جبر الذي تعرض لاعتداء من أعضاء في “رابطة مشجعي نادي الحكمة الرياضي” في غزير، فيما كان يمارس واجبه المهني.
وبعدما اطلع المكاري من جبر على تفاصيل الحادث، أكد ان ما حصل “لا يمت بصلة الى الاخلاق الرياضية، وهو مؤسف ومدان بكل المقاييس ولا مسوّغ له، خصوصا أن الزميل جبر كان يقوم بواجبه الذي ما تخلّف عنه يوماً منذ سنين طويلة، وهو عضو في نقابة المحررين وفي الجمعية العمومية لنادي الحكمة”.
وأشار الى أنه سيتابع الأمر “حتى ينال كل معتدٍ ما يستحقه من جزاء، لان التعرض للصحافيين جريمة لا نرضى بها ولن تمرّ، فهم رسل الكلمة وشهود للحقيقة”.
قصيفي
بدوره استنكر نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، في بيان، “إقدام أعضاء في رابطة مشجعي نادي الحكمة الرياضي على محاولة الاعتداء السافرة التي تعرض لها الزميل العضو في النقابة نمر جبر في قاعة انطوان شويري في نادي غزير، بينما كان يقوم بأداء واجبه المهني”.
وإذ رفض “هذا السلوك الشائن والمعيب مع الزميل جبر الذي هو عضو في الجمعية العمومية للنادي”، دعا القيمين على رابطة مشجعي نادي الحكمة بيروت إلى “ضبط هؤلاء واتخاذ الإجراءات التي تصون كرامة الزميل جبر والاعتذار منه، وان النقابة تقف إلى جانب الزميل الذي تعرض للاعتداء وتدعم حقه في ملاحقة المعتدين قضائيا”.
النهار
وكتبت جريدة النهار : كان الزميل في جريدة “النهار” الصحافي الرياضي نمر جبر تعرض لاعتداء من أفرادٍ في رابطة مشجّعي نادي الحكمة، بعيد المباراة التي جمعت النادي الأخضر وغريمه نادي الرياضي، وانتهت بفوز الأخير 86-81 على أرض ملعب غزير.
وفي التفاصيل، بادر بعض المشجّعين الزميل جبر بعبارات نابية، ثم هاجموه حدّ الاعتداء الجسديّ، وهو الأمر المثير للاستهجان.
وقد طال الهجوم زميلاً عُرف بالتفاني في نقل الأحداث الرياضيّة، خصوصاً تلك التي كان نادي الحكمة محورها في السنوات الماضية.
إن إدارة “النهار” تشجب الاعتداء على الزميل جبر، وتستنكر ما تعرّض له من انتهاك لدوره المهنيّ والإعلاميّ، وتدعو القوى الأمنية وإدارات الأندية إلى حماية أكبر للصحافيين في الملاعب الرياضية، التي يبدو أن بعضها بات أقرب إلى “ساحة كلّ مين إيدو إلو”.
وتؤكّد “النهار” أنها ستتابع قانونياً أيّ اعتداء يطال صحافييها، حمايةً لكلّ صحافيّ يمارس مهنته في الميدان.
جمعية الإعلاميين الرياضيين اللبنانيين
من جانبها، رأت جمعية الإعلاميين الرياضيين اللبنانيين أنّ “التهديد الذي تعرض له جبر بالغ الخطورة، والذي وصل إلى حدّ محاولة الاعتداء الجسدي”.
واستنكرت الجمعية هذه التصرفات “من قبل بعض مشجعي ناد يعتبر من الأكبر والأعرق في لبنان”، وناشدت إدارة نادي الحكمة “التي لا يساورنا الشك بأنها ترفض حكماً هذه التصرفات، كما الغالبية العاقلة من جماهير النادي، التدخل لوضع حد لما حصل والذي يتناقض ومبادىء نادٍ يرمز إليه بأخلاقياته بالدرجة الأولى”.
وأضافت: “لسنا بحاجة للتذكير أنه، وبالرغم من كل ما تعانيه الصحافة اللبنانية بشكل عام والرياضية بشكل خاص، فإنها لا تزال تؤدي دوراً محورياً في الترويج للرياضة والمساهمة بتحسينها وتطويرها وهذا ما يفرض على جميع المتعاطين بشأن الرياضي إبداء الاحترام والتقدير لهذا الدور بدل التهديد بالاعتداء على العاملين فيها”.
المصدر : وطنية و ” النهار “