خاص – nextlb
يستعد الغطاس اللبناني محمد زين (37 عاماً) إبن مدينة بيروت للغطس تحت الماء لمدة 24 ساعة متواصلة وليسجل بذلك رقما قياسيا جديدا .وقال زين ل nextlb ” أخذت القرار وأنا أعد العدة لهذه المهمة في شهر تشرين الثاني نوفمبر المقبل إن شاء الله “.وكان زين قد نجح مؤخراً في قضاء 12 ساعة كاملة تحت الماء في بحر بيروت ، بعد أن غطس في مياه البحر مقابل شاطئ عين المريسة (الواجهة البحرية للعاصمة اللبنانية) تمهيداً لإستكمال بقية مراحل الغطس وصولاً الى البقاء تحت الماء لمدة 6 أيام تمكنه من دخول موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية وبعد خروج زين من المياه أجريت له الإسعافات الأولية والمراقبة من قبل فريق من وحدة الإنقاذ البحري التابعة للدفاع المدني .
وقال زين ، وهو رئيس مجلس إدارة غواصي الخير المتطوعين في لبنان في الإنقاذ البحري ، وهي مبادرة تلقى دعماً عربياً ، في حديث خاص لموقع nextlb.com” أنا هاو للغطس في الأعماق وأطمح لرفع اسم لبنان عالياً من خلال دخولي موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية ، أملك متحفاً بحرياً في منطقة الجية جنوب العاصمة بيروت .”
وتابع” بدأت الغطس بعمر14 سنة، وغطست لأول مرة مع جهاز الدفاع المدني وضمن فريق الانقاذ البحري وتدربت على أيديهم وطورت هوايتي وشاركت لاحقاً بمباريات خارج لبنان “
غينيس
وتابع زين ” طموحي دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية لأكسر حاجز الخوف الذي يسيطر على العديد من اللبنانيين حول رياضة الغطس و تكلفتها الباهظة “موضحا أنها “سهلة للغاية وغير مكلفة. “وأوضح زين قائلاً ” تدربت كثيرا حتى تمكنت من البقاء تحت الماء لمدة 8 ساعات متواصلة ومن ثم 12 ساعة مؤخراً “.وتابع “غطست عند عمق 5 أمتار وأمضيت أوقاتاً ممتعة استغليتها بإزالة النفايات المتراكمة أسفل الشاطىء ، ثم قمت بتركيب كاميرا تحت الماء وثبتت كرسياً للجلوس مع “ستاند” لأعلق العدة المستخدمة ، وزارني تحت الماء بعض الأصدقاء لتمضية الوقت “.
وتابع زين” اعتبرتها فسحة ونزهة وأنزلت معي معدات غطس إضافية ربما أحب بعض الرفاق المشاركة شرط أن يكون بحوزتهم شهادة غطس. “وأضاف” كان برفقتي فريق طبي خاص وآخر أرسله فريق الإنقاذ البحري في الدفاع المدني اللبناني مشكوراً ، وأكلت تحت الماء طعاماً خاصاً مدعماً بالسعرات الحرارية وشربت اللبن وتناولت المكسرات ، وأكثرت من شرب السوائل مع قليل من مشروب الطاقة. “
دبكة تحت الماء
وأردف زين قائلاً “تحت البحر كنت بحالة نفسية مريحة وشاركني بعض الأصدقاء بزيارات غطس ، ولعبنا العاباً كنا نلعبها في طفولتنا بعيداً عن التكنولوجيا ، وأقمنا حلقة دبكة من التراث اللبناني”.
وتابع ” أمضيت وقتي مشياً على الأقدام ولم أستخدم الزعانف البلاستيكية كيلا أثير الوحل من حولي ما يعيق عملية نقل الصورة الى سطح الماء حيث كان يحتشد المئات عند رصيف الكورنيش لمراقبتي من خلال كاميرا كانت تنقل الصورة على شاشة عملاقة “.
وأضاف ” كنت أتمنى لو كان بإمكاني مشاهدة الجمهور الذي كان يشجعني ، وعلمت حينها بأن آلاف الأشخاص كانوا بإنتظاري لأخرج سالماً من الأعماق “.
واستطرد قائلاً “أحتاج للتمرين لساعات متواصلة ومن ثم لتمضية 6 أيام متتالية لكسر الأرقام القياسية ، ورياضة الغطس تتطلب أعصاباً هادئة وخلو الجسم من التبغ والكحول”.
وتابع “دخولي موسوعة غينيس سيرفع اسم لبنان عالياً في هذه الرياضة وأحتاج لرعاية شركات تدعمني ولمعدات وقناع خاص كي أتمكن لاحقاً من النوم تحت الماء “.
وشكر زين “الفريق الطبي والجهود الخاصة التي بذلها فريق الدفاع المدني في الإنقاذ البحري على مواكبته هذا النشاط الرياضي غير الإعتيادي واعداً بإنجازات مهمة في هذا المضمار”.