خسرت الرياضة اللبنانية عموماً والألعاب القتالية خصوصاً، أحد أعمدتها بطل المصارعة الحرة العالمي القديم خليل أبي خليل الذي رحل عن 94 عاماً مليئة بالعطاءات الرياضية والبطولات المحلية والعربية والعالمية، الذي أطلقت عليه الصحافة اللبنانية القاباً عدة منها “نمر المصارعة” و”أسطورة المصارعة” بعدما احتفظ بحزام بطولة العالم للمصارعة الحرة للمحترفين 14 سنة، بينها 10 سنوات متتالية.
ولد خليل أبي خليل في بلدة لحفد في عام 1925، وانتقل إلى بيروت بعمر 16 عاما بحثا عن العمل، ليتعلق بالرياضة وبلعبة المصارعة تحديداً حيث احترفها في نادي لبنان الرياضي وبدأ نشاطه بمزاولة المصارعة الرومانية ، قبل أن ينتقل إلى المصارعة الحرة حيث فاز في الخمسينيات على أبطال عالميين، فلمع نجمه في عام 1954 حين فاز بلقب بطولة الشرق، ثم احتل المركز الثاني في بطولة أوروبا في عام 1955 لتتوالى بعدها البطولات والألقاب والإنجازات، ففاز بلقب بطولة العالم لوزن خفيف الثقيل في عام 1960، ثم حاز الحزام الذهبي لبطولة العالم من عام 1964 وحتى عام 1974.
وفي عام 1975 ومع بداية الأحداث المشؤومة في لبنان أعلن اعتزاله اللعب، ليعود في العام 1980 متحديا ثلاثة أبطال عالميين ويفوز عليهم في مواجهات مشهودة، ما دفع الإتحاد الدولي لمصارعة المحترفين إلى إقامة إحدى بطولاته في لبنان بطلب من أبي خليل ليحقق البطل اللبناني إنجازاً جديداً لبلد الارز.
أسس نادي المحترفين الرياضي، حيث درّب وخرّج أبطالا كباراً ، وعرف ناديه بإسم “مصنع الأبطال”، واستمر في التدريب حتى الأيام الأخيرة من حياته.
أسس إتحاد المصارعة الحرة للمحترفين في لبنان، و درّب المصارعة في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام.
عاش خليل أبي خليل الذي تمتع بأخلاق رياضية ومناقبية عالية على الحلبات، بطلاً ومات بطلاً ستتذكره الأجيال الرياضية اللبنانية وسيبقى ركناً من أركان الألعاب القتالية في لبنان والعالم.
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More