جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت تقيم حفل إفطارها السنوي برعاية مفتي الجمهورية

أقامت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت حفل إفطارها الرمضاني في قاعة مركز تدريب طيران الشرق الأوسط، مطار رفيق الحريري الدولي ،القاعة التي تميزت بأناقتها وحسن الضيافة، ما أضفى على الحدث طابعا راقيا يليق بالمناسبة.
ففي أمسية رمضانية دافئة، حيث تجتمع القلوب على الخير، أقامت الجمعية افطارها الذي لم يكن مجرد لقاء، بل محطة لإعادة التأكيد على رسالة العطاء التي حملتها الجمعية عبر عقود، رغم كل الأزمات التي عصفت بلبنان، ورغم عربدة العدو في سمائنا وتعدّيه المستمر على أرضنا، وقتله لأهلنا. كأننا نقول للعالم: نحن هنا، نتابع ونستمر، مهما اشتد القصف، ومهما حاولوا طمس الحياة في هذا الوطن الجريح.
القاعة كانت تنبض بالحياة، وقد احتضنها مركز تدريب طيران الشرق الأوسط، حيث امتزجت الأناقة بحسن الضيافة، ليكون المشهد انعكاسًا حقيقيًا للروح البيروتية التي تأبى الانكسار.
بداية الحفل كانت بعرض فيلم وثائقي عن إنجازات الجمعية، ليكشف للضيوف كيف استطاعت المقاصد أن تتحدى الأزمات المالية وتواصل رسالتها، في التعليم كما في الطبابة، وفي خدمة الإنسان أولًا وأخيرًا.

حضر الإفطار رئيس مجلس الوزراء نواف سلام،وراعي الإفطار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان،وممثل عن الرئيس نبيه بري وعن النائب السابق وليد جنبلاط ونائب رئيس مجلس الوزراء الوزير طارق متري،ووزير الاعلام بول مرقص ورئيس مجلس ادارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت،ورئيس الجمعية الدكتور فيصل سنو، والنائب فؤاد مخزومي، ونواب حاليين وسابقين والسفير الأردني وليد الحديد، ونقيب الصحافة عوني الكعكي،إلى جانب ممثلي رؤساء الطوائف الإسلامية،ورجال دين واعضاء المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى ورجال أعمال وشخصيات سياسية وأكاديمية وثقافية واجتماعية وتربوية وعسكرية ووجوه إعلامية.


بعدها القى رئيس جمعية المقاصد، الدكتور فيصل سنو، كلمة رحّب فيها بالحضور، معبّرا عن اعتزازه بالجهود التي بُذلت لتطوير مؤسسات الجمعية رغم التحديات المالية التي واجهتها في السنوات الماضية.

وأكد سنو أن الجمعية تمكنت من تحقيق نهضة كبيرة، خاصة في القطاعين الصحي والتربوي، مشيرا إلى التطورات المستمرة في مستشفى المقاصد، والتي شملت تجهيز أقسام الطوارئ والعناية المركزة وجراحة القلب المفتوح،

إضافةً إلى مشاريع تطويرية أخرى قيد التنفيذ. كما استعرض الإنجازات التربوية، من تحديث المناهج والتعاون مع مؤسسات أكاديمية عالمية، إلى تحسين جودة التعليم وتعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب.
مفتي الجمهورية
ثم ألقى سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، كلمة شدد فيها على أهمية دعم جمعية المقاصد، مشيرًا إلى دورها الأساسي في خدمة المجتمع اللبناني. وأكد دريان أن بيروت والمقاصد كيانان متلازمان، وأن استمرار الجمعية يعني استمرار العطاء في العاصمة. كما أعرب سماحته عن تقديره لجهود الدكتور فيصل سنو وحرصه على التنسيق الدائم مع دار الفتوى.
وفي ختام كلمته، توجه المفتي دريان إلى رئيس الحكومة نواف سلام، مؤكدا وقوفه إلى جانبه في مساعيه لإخراج لبنان من أزماته، قائلاً: “نحن معك حتى يعود السلام إلى ربوع وطننا الحبيب.”
اختُتم الحفل بتبادل التهاني والتمنيات بشهر رمضان المبارك، وسط أجواء من الألفة والتضامن بين الحضور.


[email protected]

لمشاركة الرابط: