“ثانوية الحريري الثانية “تخرج الدفعة الأولى من طلاب البكالوريا الدولية برعاية نازك رفيق الحريري

احتفلت ثانوية الحريري الثانية ،غروب الخميس ،بتخريج الدفعة الأولى من طلاب البكالوريا الدولية IB وذلك في احتفال أقامته في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في حرم الثانوية برعاية رئيسة “مؤسسة رفيق الحريري” السيدة نازك رفيق الحريري ممثلة بهدى بهيج طبارة
وتميز احتفال تخرج هذا العام والذي أقيم لتخريج الدفعة 38 من طلاب البكالوريا للعام 2024 بضم مجموعة من طلاب البكالوريا الدولية، البالغ عددهم 8 طلاب من أصل 50 ، نال منهم 42 طالب وطالبة شهادة البكالوريا اللبنانية .
حضر الإحتفال إلى طبارة ،المديرة العامة لمؤسسة رفيق الحريري سلوى السنيورة بعاصيري فيما مثّل الرئيس سعد الحريري في المناسبة ،النائب نزيه نجم ، كما حضرت مديرة الثانوية ندى السبع أعين العاكوم، ومدراء المدارس التابعة لمؤسسة رفيق الحريري ، وكل من الهيئتين الإدارية والتعليمية في الثانوية وأهالي الخريجين.
السنيورة بعاصيري
إستهل الإحتفال بالنشيدين الوطني ونشيد الثانوية بعد دخول موكب الخريجين ثم بكلمة ألقتها المديرة العامة ل”مؤسسة رفيق الحريري ” سلوى السنيورة بعاصيري في المناسبة قالت فيها “يسعدني أن أرحب بكم جمعاً كريماً بإسم مؤسسة رفيق الحريري وأن أنقل لكم تحيات رئيستها السيدة نازك رفيق الحريري، وتهانيها الصادقة في هذه المناسبة العزيزة على قلبها وقلوبنا جميعاً ، فمناسبة كهذه هي الأمثل للإضاءة على جهود كبيرة بذلت وانجازات باهرة حققت، جعلها ممكنة الإنخراط الكلي في العملية التربوية ومستلزماتها من قبل جميع الأطراف المعنية أعني أبناءنا التلامذة المميزين والجسم التعليمي والإداري القدير والأهالي الأفاضل، انخراط تميز بكثير من التفاعل والتكامل وعمق الإحساس بالمسؤولية التربوية والمجتمعية والإنسانية. فالمعنيون جميعاً كل من موقعه يدركون أن المنشأة التربوية مدعوة أكثر من أي منشأة أخرى لإنتهاج المراجعة الدائمة لرسالتها وطبيعة مهامها بغية التحقق بأن دورها المبتغى يأتي على مستوى الطموحات فلا يبقى على تخوم التعليم الأكاديمي فقط بل يتعداه الى بناء العقول وتشكيلها على نحو إنساني منفتح، متجدد ومبدع.”
وتابعت السنيورة بعاصيري فقالت” كمنشأة تربوية شاءت أن تمتثل بكليتها لموجبات الرسالة التربوية وغاياتها والأهداف، اختارت ثانوية الحريري الثانية لعقود ممتدة نهجاً تطويرياً يستجيب للمستجدات المعرفية والتقانة الحديثة ويلبي تطلعات المجتمع ويحاكي التحولات العميقة التي يشهد، فكان من الطبيعي أن نجد ثانوية الحريري الثانية تنصرف مؤخراً، بالرغم من تواتر الأزمات والمعوقات وانشغال الكثيرين بمتاهاتها، الى استحداث البكالوريا الدولية لتعزيز منهجها الدراسي القائم بما يعنيه ذلك من انفتاح على العالمية وثقافاتها ومقارباتها، وها نحن نشهد اليوم تخرج الدفعة الأولى من تلامذة هذا الفرع الجديد.”
وأردفت ” كما كان من الطبيعي في الوقت عينه ان تُخضع الثانوية أداءها الأكاديمي ومعاييرها التربوية المتنوعة للمراجعة والتقييم من قبل أرقي المرجعيات الأكاديمية الدولية أعني Middle State Association، وأن تحصل بموجبهما على الإعتماد الأكاديمي المستحق بجدارة والممتد للعام 2029.”
وأضافت” كان من الطبيعي أيضاً أن توسع ثانوية الحريري الثانية آفاق انشغالاتها وأوليات اهتماماتها لتشمل الرعاية المعرفية والتوجيهية لشريحة ذوي الحاجات الخاصة وذلك مع مطلع العام الدراسي المقبل. 24/2025، فتكون ثانوية الحريري الثانية عبر هذه المسارات وتشعباتها قد استجابت للمستجدات المعرفية والتحديات المعاصرة والالتزامات الإنسانية في سياق نهج تكاملي رائد. ”
وقالت “وكم نحن على يقين أن هذا المنحى التجديدي والتطويري سيستمر معلماً بارزاً في الأداء المستقبلي للثانوية لتثبت وبشكل مستدام بأنها على قدر المسؤولية المعرفية والمجتمعية والقيمية كما الإنسانية بكل رحابتها، وبأنها أيضاً هي الحارس الأمين لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري القائم على إتاحة جودة التعليم وتعميم المعرفة طريقاً مؤكداً لتقدم لبنان وازدهاره.”

وتوجهت السنيورة بعاصيري إلى الخريجين بالكلام فقالت “لطالما يطلق عليكم صفة “صناع المستقبل” بإعتبار أن ذلك امتياز لفئتكم العمرية التي يمتد الزمن أمامها، وقد يكون من المحق والحالة هذه أن نتساءل وإياكم هل المستقبل هو المرادف للأمل، أي المشتهى الذي ترغبون في تشكيله كيفما شئتم فتستجيب لكم الأقدار طوعاً وغلابا ؟ أم أن المستقبل هو المتوقع في الحد الأدنى آخذاً بالإعتبار معطيات الحاضر وقيوده؟ أم أن المستقبل هو الماضي والحاضر بأدوات المستقبل تعيشوهما متداخلين معاً زمناً لاهثاً متسارعاً لم تحدد معالمه بعد؟”

وختمت”مهما يكن تأويلنا للمستقبل فإن الأحداث أثبتت أن الزمن حقبات متصلة ومتواصلة تتأثر كل حقبة بما سبقها وتؤثر بما سيليها لذا لا يمكن التهيؤ للمستقبل من دون مراجعة الماضي والحاضر واستقاء الدروس والعبر، وأنتم، بما تلقيتموه من مهارات التأمل والتفكير التحليلي والنقدي والجرأة الأدبية والعقلية، وبما تزودتم به من قيم أخلاقية وإنسانية رفيعة مؤهلون للقيام بقراءة متبصرة للحاضر والماضي واستطراداً قادرون على الخوض في رحلة العبور الى المستقبل، تماماً كما ينساب الشعاع المضيء نوراً ساطعاً في المحيط فيزيل عتمة تسربل حاضرنا وتعطل مسيرتنا وتخطف أحلامنا .
أنار الله عز وجل دربكم ووفقكم في مسيرتكم المأمولة لما فيه خيركم وخير أهاليكم وكرامة الوطن الغالي لبنان.”
مديرة الثانوية
ثم تحدثت مديرة الثانوية ندى السبع أعين العاكوم فقالت “هذه الثانوية فيها مِن روحِ مؤسِسِها نَفحات…مَمزوجَة بمحبَّةِ أهلِ بيروتَ وَأفضلِ العائلات. وَفيها مِنَ الكفاءات قامات… تَكفي لِتحويلِ تحدياتِها إلى إنجازات.”
وعددت المديرة الإنجازات فقالت” حقّقَتْ إنجازاتِنا هذا العام، إنّما مَجموعَةُ خُطواتٍ مدروسةٌ وثابتَةٌ اعتمدناها لِتحقيقِ رؤيةِ الثانويَّة ِوَسعيها في تَنشِئَةِ مُتعلّمٍ دائمٍ وشاملٍ. ”
أضافت” كل هذه الإنجازاتِ كانَت في البدءِ مجموعَةُ تحدياتٍ، وَلِنُحَقِّقَ ما حَققناه، كانَ علينا إعادَةُ النّظَرِ في التزاماتِنا، وَالتّعلّمِ مِن أخطائِنا، وَالبناءِ على قِصَصِ نَجاحاتِنا، فَكانَتِ المُساءَلَةُ السبيلَ الذي تَبنيناه.”
وذكرت أبرز الإنجازات فقالت ” مُشاركاتٌ في مسابقاتٍ أكاديميّةٍ ورياضيّةٍ وفنيّةٍ والتّخطيط لمبادرات في اللغة والعلوم والتكنولوجيا، وخَلقُ فُرصٍ مُختلِفَةٍ للموهوبين من طلابِنا والموهوبات.”
ونوهت “بتحقيق إنجازالتخطيط والإعداد منذ العام الدراسيّ 2018-2019، لتخرّجَ الدُّفعَةَ الأولى من طُلابِ البكالوريا الدّوليّة وبتَأسيسُ مَركزٍ داخِلَ حَرَمِ الثانويّةِ لِدعمِ ذوي الصعوباتِ التليمية بإشراف نُخبَة مُتخصّصَةٍ وبالتعاون مع مركز puzzle me boo
بالإضافة الى الخِطّة التّطويريّةِ التابعَةِ للاعتمادِ الاكاديميّ الدوليّ MSA، والتي تهدفُ إلى العملِ على رفاهيةِ المتعلّمِ أو ما نسميه well being. ”
وختمت السبع أعين العاكوم متمنية للخريجن “النجاح في مستقبلهم ”
كلمات الخريجين وعزف موسيقي
تلى ذلك كلمة قدامى خريجي الثانوية ألقاها الدكتور هيثم لبّان تحدث فيها عن دور الثانوية في نجاح مسيرته المهنية وعن أبرز التحديات التي واجهته .
ثم استمع الحضور إلى عزف على البيانو الطالب أحمد الشافعي ، تلا ذلك كلمة الخريجين باللغة العربية ألقاها كل من علي دعبول وشادي شرف الدين .
وكلمة خريجي البكالوريا الدولية ألقاها بالانكليزية الطالب أحمد مشموشي .
وتخلل الأمسية عزف موسيقي للطالبة رين سيروان وكلمة لخريجي المنهج اللبناني ألقتها كل من جمانة كنفاني وسالي الحاج باللغة الإنكليزية
الشهادات
بعد ذلك سلمت ممثلة السيدة الحريري والسنيورة بعاصيري والسبع أعين عاكوم ، الشهادات للخريجين ، والتقط الجميع الصور التذكارية
الجوائز
كما في كل عام تم تقديم جائزة رفيق الحريري للشخصية المميزة هذا العام ونالها الطالب عمر محمد خضر والطالبة أميرة رياض درزي ، ونال الطالب أحمد عبد العزيز الشافعي والطالب محمد عمر أسامة ترجمان جائزة الرئيس الشهيد للتميز الأكاديمي .
واختتم الاحتفال بحفل كوكتيل أقيم للمناسبة.
إكرام صعب
عدسة أحمد عزاقير
[email protected]

لمشاركة الرابط: