برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ممثلاً بمعالي وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، أحيَت جمعية الإرشاد والإصلاح الذكرى الـ 40 عاماً على تأسيسها تحت عنوان “رحلة أثر مستمرة”، وذلك مساء يوم الأربعاء 6 آذار 2024 في قاعة قصر الأونيسكو. حضر الحفل وجوه سياسية وديبلوماسية وقضائية ونقابية وتربوية وبلدية وأمنية وإعلامية ومدنية حالية وسابقة ورؤساء جمعيات ومؤسسات خيرية وأهلية واجتماعية، تقدَّمهم سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ممَثلاً بسماحة رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا القاضي الشيخ محمد عساف، دولة الرئيس فؤاد السنيورة، دولة الرئيس تمام سلام، غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ممثلاً بالمونسينيور عبدو أبو الكسم، سماحة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة علي الخطيب ممَثلاَ بالدكتور محمد شقير، سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى ممَثلاً بالشيخ سامي عبد الخالق، سماحة العلامة السيد علي فضل الله، السيد عبد الله العسعوسي ممثِّلاً سفارة دولة الكويت في بيروت، السيد جيلال تورغوت كوش ممثلاً السفارة التركية في بيروت، ممثل قائد الجيش جوزيف عون العميد الركن أحمد سعادة، مدير عام دار الأيتام الإسلامية معالي د. القاضي خالد قباني، مدير عام صندوق الزكاة الشيخ زهير كبي، محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت عبد الله درويش، رئيس مجلس أمناء وقف البِرّ والإحسان وجامعة بيروت العربية سعادة الدكتور عمار حوري، رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير، وممثلو جمعية يد العون من دولة الأردن الشقيق ووزراء ونواب ومُفتين من مختلف المناطق اللبنانية.
استُهِلّ الحفل بتلاوة عطرة للقرآن الكريم، فالنشيد الوطني اللبناني، وقدّم الحفل رئيس دائرة العلاقات العامة والإعلام المحامي خالد طقوش الذي رحّب بالحضور على متنِ رحلةِ جمعية الإرشاد والإصلاح الخيرية الإسلامية مع ما حملته معها من همّ الدعوةِ إلى الله بالحكمةِ والموعظةِ الحسنة، وهمّ إغاثةِ الملهوفِ وإطعامِ المسكينِ وكفالةِ اليتيم،ِ ورسالةَ العلمِ والتربية وحملت الجمعية في مسيرتها شعار سيدنا شعيب عليه السلام:”إن أريدُ إلّا الإصلاحَ ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله”.
ثم ألقى رئيس الجمعية المهندس جمال محيو كلمة تطرّق فيها إلى نشأة الجمعية التي رغم حصولها على الترخيص الرسمي عام 1984 إلا أن أساس الفكرة بدأ من سبعينيات القرن الماضي وحدَّد الأسس التي منها انطلقت مسيرة الأحلام وهي أن العمل لله وحده وبحدود شرع الإسلام وأخلاقه والاهتمام بالإنسان ديناً وخُلُقاً وثقافة، واستقلالية العمل دون أي تبعية أو انقياد لأي جهة كانت كما عدم قبول أي تبرع أو دعم فيه ارتهان لأي جهة، وإلى فتح أبواب العلاقات والتعاون مع كل عامل ومخلص بلا حدود، والتوسّع بأعمال الجمعية ونشاطاتها في كل الوطن مع مأسسة نشاطات جميع ميادين العمل الأربعة فيها، مؤكداً على شعار الجمعية الدائم “نحو عمل إنساني مُتقن”. وذكر محيو رغم أن البداية شاقّة ومتعبة ومرهقة لكنها اليوم أصبحت ذكريات جميلة، وبإخلاص العاملين وثقة الناس أسست الجمعية 15 مركزاً في لبنان. وعرض سلسلة إنجازات الجمعية وأبرزها حصولها على شهادة الـ ISO في الإدارة العامة وشهادة تميّز لمدرسة الـ LIS في ملتقى تمام الثاني عشر الدولي. وتطرّق إلى إنجازات الجمعية في ميادين العمل الخيري والاجتماعي والتربوي والدعوي، لافتاً إلى أهمية العناية بمجال بناء القِيَم في المجتمع اللبناني إذ أخذت الجمعية على عاتقها المساهمة الفاعلة في إعادة تحريك وتنشيط روح الشعائر والقِيَم الإسلامية في بلدنا المليء بالقِيَم المستوردة الغريبة. وعرض استعداد الجمعية للتعاون مع نظرائها في المجتمع الإسلامي واللبناني بعمومه لتحقيق الأهداف والقِيَم السامية والتكامل مع المخلصين للتصدي للتحديات في لبنان. وقال: ” بالأمس القريب دعا رئيس جمعية البِرّ والإحسان سعادة الدكتور عمار حوري إلى ميثاق “البر والإحسان” للتعاون بين مؤسسات المجتمع الفاعلة ضمن سقف دارنا ومرجعيتنا دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، ونحن نضم إليه صوتنا واستعدادنا للشراكة الفاعلة بهذا الاقتراح الجامع المهم ليكون الميثاق ميثاقِ برٍّ وإحسانٍ وإرشاد، بإذن الله”. وتطرَّق إلى ما يجري في غزة من جرائم واعتداءات صهيونية داعياً إلى دعمهم وسائلاً الله الفرجا القريب لغزة ولبنان وجميع بلاد المسلمين. وختم بشكر الحضور – عائلة الإرشاد والإصلاح الكبيرة على حضورهم ودعمهم الدائم، كما شكر رجالاً ونساءً أخفياء أتقياء وقفوا مع الجمعية عند تأسيسها وخلال مسيرتها، وأعضاء الجمعية المتطوعين والموظفين على جهدهم وإخلاصهم وتكاتفهم وتفانيهم في تنفيذ أعمال الجمعية، وشباب وشابات الإرشاد والإصلاح العاملين المخلصين في بناء وتأسيس فروع الجمعية في المناطق. ثم هنّأ الحضور بحلول شهر رمضان المبارك.
وألقى الوزير سلام كلمة راعي الحفل قائلاً: “ما أجمل أن تترك أثراً طيباً يبقى بعدنا ويكون لنا إرثاً ممتداً عبر الأزمان وعبر القلوب وعبر الحياة. شرّفني دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بتكليفي تمثيله في احتفال ذكرى مرور أربعين عاماً على تأسيس جمعية الإرشاد والإصلاح الخيرية الإسلامية تحت عنوان “رحلة أثر مستمرة”، وواقع الأمر أن هذه الرحلة الحافلة بالعطاء وبالجهود المباركة والخيّرة في خدمة المجتمع والتي واكبت أحداث لبنان على مدى أربعة عقود من الزمن، تستحق منا وقفة تفِيَها حقها قدر المستطاع”. ولفت إلى أن الظروف الصعبة التي مرت بها بلادنا وما تزال تستوجب من الجمعيات الخيرية بذل الجهود المضاعفة للنهوض بالمجتمع، وهذا ما نذرت نفسها الجمعية لتحقيقه. ونوَّهَ بالشراكات التي التي حرصت الجمعية على إقامتها مع المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية الدولية. وأثنى على دور الجمعية الإغاثي في المحطات الصعبة التي مرَّ بها لبنان من حرب 2006 إلى الانفجار الكارثي لمرفأ بيروت وغيرها من الحوادث. وختم قائلاً: “للقيّمين على الجمعية كل الشكر، وكل التقدير لجهود العاملين في هذه المؤسسة الكريمة، ولجهادهم في بذل خير ما في نفوسهم لخير الناس والإنسانية”.
تخلل الحفل عرض فيلمين، الأول عن ميادين الجمعية الأربعة والثاني عن مراكز الجمعية المنتشرة في كل لبنان وأبرز أعمالها. كما ألقى المحامي طقوش قصيدة مؤثرة عن الجمعية. وفي الختام سلّم محيو الوزير سلام درع الجمعية في عامها الأربعين إلى دولة رئيس الوزراء ميقاتي.
وكان على هامش الحفل معرض عن تاريخ الجمعية وإنجازاتها بالإضافة إلى أمور تفاعلية مع الجمهور لشكرهم كونهم جزءاً من رحلة جمعية الإرشاد والإصلاح… رحلة أثر مستمرة.
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More