المجلس العدلي أرجأ جلسة المحاكمة في انفجار التليل الى 15 كانون الأول

أرجأت هيئة المجلس العدلي إلى 15 كانون الأول المقبل جلسة استكمال المحاكمة في ملف انفجار خزان الوقود في بلدة التليل – عكار،.
وكان المجلس إلتأم، ، برئاسة الرئيس الأول القاضي سهيل عبود في حضور هيئة المستشارين القضاة: جمال الحجار، عفيف الحكيم، جان مارك عويس، مايا ماجد، وممثلة النيابة العامة التمييزية القاضية ميرنا كلاس.
تم خلال الجلسة الاستماع الى 7 شهود، فحضر عن جهة الإدعاء المحامون: النقيب محمد المراد، نهاد سلمى، منال الكعكي ورامي عاصي، فيما حضر عن جهة الدفاع المحامون: صخر الهاشم، علي الأشمر وشادن زخيا.
وأُحضر المتهمون مخفورين من دون قيد، وهم: ريتشارد جورج إبراهيم، جرجي الياس إبراهيم، جورج رشيد إبراهيم وعلي صبحي الفرج.
كما حضر هويدي نواف الأسعد وباسل نواف الأسعد وبيار فايز إبراهيم وكلود سليمان إبراهيم.
أما الشهود الذين تم الاستماع اليهم، فهم: نور الدين أحمد سعود، نضال سعود، سمير حسين خضر، خالد زيدان شريتح، محمد معين شريتح، سعيد الحايك ونبيل مراد.
الشاهد الأول الذي تم استجوابه كان نبيل مراد مراد، الذي كان ادعى في السابق، ثم تراجع عن إدعائه من دون سبب محدد، مكررا مضمون الإفادات التي أدلى بها خلال التحقيقات لدى الشرطة العسكرية وأمام المحقق العدلي، مفيدا بأنه كان موجودا في مكان وقوع الانفجار منذ الثانية بعد الظهر تقريبا، وغادر بعد حصوله لنقل المصابين الى المستشفيات، مشيرا الى أنه “يعاني من وضع صحي متصل بارتجاج في الدماغ، وهو يتناول أدوية مهدئة للأعصاب ويعاني من هذا الوضع قبل الحادثة”.
وأكد أنه “خلال وجوده في المحلة كان يتم توزيع مادة البنزين على الموجودين هناك وأن ريتشارد أعطى عمه جرجي “قداحة”، وقال له: “خود القداحة وولعهن”، وهو شاهد جرجي يأخذها، ثم سمع صوت الانفجار مباشرة، علماً أنه أُصيب من جراء الانفجار لأنه كان على مسافة قريبة من الخزان، وأن الأضواء في الباحة كانت خفيفة وكان الناس يستخدمون هواتفهم الخلوية للإضاءة”.
ونفى “حصول إطلاق نار قبل وقوع الانفجار الذي تحدث على أثره لوسائل الإعلام”، قائلا: “اذا رأيت من قام بالتفجير فإنني سأتعرف اليه”.
وبسؤال الهيئة، ردّ بأن “ريتشارد وجرجي كانا سوية، وهو على بعد نحو أربعة أمتار منهما، وأنه سمع صوت إشعال القداحة، لكنه لم يشاهد لهيب النار”.
كما أفاد الشاهد بأنه “لا يعرف عدد الأشخاص الذين كانوا يتواجدون في الدائرة المحيطة بالخزان، وأن عددا من الأشخاص حاولوا إبعاد جرجي عن الخزان، وأنه أُصيب بحروق وبكسر في يده اليمنى، وأن مادة البنزين كانت منتشرة على الأرض، علما أن هناك خزانين للمحروقات. أما قفلي الخزانين فلم يكونا مكسورين”، مشيرا الى “وجود أحد الأشخاص الذي لا يعرف هويته كان يعمد الى فتح وإقفال الخزان”.
وبسؤاله عن وجود سلاح مع ريتشارد، أجاب بأن “الأخير كان يمسك بمسدس لا يعرف نوعه أو حجمه، وأنه لم يعد يذكر حصول أي عراك أو خلاف بين الحضور، وهو لا يعرف أحدا من آل ابراهيم”.

ونفى “الإدلاء بإفادة يقول فيها إنه سمع إطلاق نار عند حصول الانفجار، وهو سقط أرضا عند حصول الانفجار”.
واستمعت الهيئة إلى الشاهد سمير حسين خضر على سبيل المعلومات، وهو مؤهل أول متقاعد في الجيش، وأفاد بأنه قدم إفادتين واحدة في مستشفى الجعيتاوي خلال تلقيه العلاج من قبل الشرطة العسكرية، والثانية أمام المحقق العدلي، مكررا مضمون هاتين الافادتين ومشيرا الى انه وصل الى بلدة التليل عند الساعة 1,15 تقريبا، مع ابنه وشخصين من التابعية السورية، وكان عدد المتواجدين كبيرا من دون امكانية تحديده، وكانت هناك حالة من الفوضى في المكان وأشخاص يحاولون تعبئة مادة البنزين سواء من الخزان أو عن الأرض بعد تسرب المادة، وأنه بقي في المكان الى حين حدوث الانفجار وأنه نُقل الى المستشفى لاصابته بحروق في اماكن مختلفة من جسمه، وأنه شاهد قبل الانفجار ريتشارد وجرجي، وقد حاول تعبئة الغالون الذي كان بحوزته لكنه سمع أحد الأشخاص يقول “بعدوا بدي ولعها”، لكن رغم منعه عمد هذا الشخص الى اشعال البنزين المتسرب أرضا، فامتدت النار الى الخزان.
وأكد أن “جرجي هو من أشعل النار وأن قفل الخزان كان مفتوحا”، لافتا إلى أن “قوة من الجيش كانت موجودة في المكان لكن أحدا منها لم يكن يوزع مادة البنزين”.
وبعد اداء اليمين القانونية، أدلى الشاهد خالد شريتح بإفادته مؤيدا مضمون ما قاله أمام المحقق العدلي والشرطة العسكرية، مضيفا بأنه “تلقى اتصالا من صديقه خالد شريتح الذي أخبره بأن الجيش يقوم بتوزيع مادة البنزين في التليل فتوجها الى هناك حيث وصلا عند الساعة 1,15 بعد منتصف الليل، وكان يوجد حشد كبير من الناس حول الخزان وهم يستعملون هواتفهم للاضاءة، كما كانت هناك دورية للجيش مؤلفة من عشرين عنصرا.

وبعد سؤاله أحد العناصر تقدم لتعبئة الغالون الذي كان بحوزته، ولاحظ وجود جرجي الذي كان يحمل قداحة وحاول إشعال محيط الخزان من دون أن ينجح بذلك من المرة الاولى، وهو اصيب بحروق خطيرة ونقل الى المستشفى.
أما عن التناقض في أقواله أمام المراجع المختصة، فقال: “إن أفادته اليوم تمثل كل الحقيقة”.
واستمعت هيئة المجلس الى افادة الشاهد نضال سعود على سبيل المعلومات، فكرر مضمون افاداته السابقة في معرض التحقيقات وقال انه “وصل الى بلدة التليل حوالي الواحدة فجرا بعد أن اتصل به ابن عمه نور الدين سعود الذي ابلغه عن توزيع مادة البنزين، وذلك برفقة ابنه وربيع وعبد الرحمن سعود. وكان هناك حشد كبير من الاشخاص وقوة من الجيش التي منعتهم من الدخول لتفادي الفوضى في المكان، وأنه وصل الى مقربة من الخزان لاحقا حيث كانت مادة البنزين متسربة منه ارضاً بكمية كبيرة ، وأنه شاهد من آل ابراهيم جرجي فقط وسمعه يقول إنه يريد إشعال البنزين، وأنه كان يمسك قداحة في يده، وأن سمير خضر حاول منعه، مؤكدا أن جرجي هو من قام بإشعال البنزين، وأنه أُصيب بحروق كبيرة وتم نقله الى المستشفى من قبل أولاد عمه”.
وافاد بان “عناصر الجيش لم تشارك بتوزيع مادة البنزين بل كانت تحيط بالخزان، وأنه لم يشهد على أي خلاف في المكان”.

من جهته افاد الشاهد نور الدين سعود أنه تم استجوابه من قبل الشرطة العسكرية وقوى الأمن الداخلي وهو لم يمثل أمام المحقق العدلي، مشيرا الى أنه “وصل الى مكان الانفجار حوالي الساعة 7,30 مساء وبقي هناك الى حين وقوع الانفجار، وأنه قصد المكان برفقة اثنين من أبناء عمه، وكان عناصر الجيش في المكان وعددهم 50 من ضمنهم عناصر من المخابرات، وأن الجيش عمد الى سحب كمية من البنزين، وأن خلافا وقع بين المتواجدين قرب الخزان وعناصر الجيش الذين لم يسمحوا للمدنيين بتعبئة البنزين، وأنه لم يشاهد من آل ابراهيم سوى جرجي الذي يعرفه بالشكل فقط، وأنه حين حصول الانفجار كان يبعد عن الخزان حوالي 30 مترا وأنه شاهد جرجي وهو يقوم بإشعال قداحة لونها أزرق، لكنه لم ينجح بذلك من المرة الأولى وهو سمعه يقول ” بعدوا بدي لهب الخزان”، وأنه، أي الشاهد اصيب بحروق متعددة في رجليه وبقي في المستشفى 20 يوما.

المصدر وطنية

لمشاركة الرابط: