“الحرب ستتوقف ولن تطول”.. ابراهيم يكشف سبب زيارة هوكشتاين لبنان

أكد مدير عام الأمن العام السابق اللواء عباس إبراهيم ان “رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو لا يملك اي قدرة على رفض طلبات أميركا، وكل الدول تنتظر الهدنة لإطلاق سراح مواطنيها المحتجزين لدى حماس، والدعم الدولي لإسرائيل غير مسبوق، وإذا انتهت الحرب فسيذهب نتنياهو إلى السجن بسبب التقصير، وعلى اسرائيل التخلص منه، والحرب ستتوقف ولن تطول، ورئيس حكومة اسرائيل يستغل قوة العالم لإطالة الحرب كورقة انقاذ له”.
وأضاف في حديث لِـ “الأنباء”، “نتنياهو يشتري الوقت في محاولة لجر العالم إلى الحرب، واسرائيل تخسر الكثير كل يوم لأنها لا تملك قضية وجيشها مكسور من الداخل، وإسرائيل لن تستطيع الوصول الى اهدافها، وذلك لأنها تضع أهدافا لا تستطيع الوصول اليها، وهذا يذكرنا بحرب يوليو 2006 التي كانت تريد القضاء على حزب الله”.
وتابع ابراهيم: “عنوان زيارة هوكشتاين التأكيد على ضرورة بقاء حزب الله خارج الحرب، وأكدت مع هوكشتاين على محاولة تحييد لبنان عن الحرب الدائرة في فلسطين، والمواضيع الأخرى التي تداولنا بها ستعرف عندما تظهر نتائجها”.
وأشار الى، أن “الجيش اللبناني موجود على الحدود ويقوم بدوره على أكمل وجه، والدولة تستطيع لجم الفصائل اللبنانية وغير اللبنانية التي تحاول إدخال لبنان بالصراع الخارجي، ولا نريد إلقاء اللوم على الحزب بشأن كل شيء، الجيش أمر بتوقيف أشخاص على الحدود، وهذا يؤكد ان الجيش اللبناني يؤدي واجبه بشكل كامل، ولا بلد في العالم يستطيع ضبط حدوده بشكل كامل، والحزب غير مسؤول عن منع الفصائل الفلسطينية من إطلاق الصواريخ على اسرائيل، بل هذه مسؤولية الدولة اللبنانية. مازالت هناك قواعد اشتباك، ومقتل العائلة اللبنانية في الجنوب هو محاولة لاستفزاز الحزب للدخول في حرب مع اسرائيل لجر الغرب إلى حرب أوسع”.
ولفت ابراهيم الى، أن “الحرب قائمة بين الحزب واسرائيل، ومن يحدد حتمية التصعيد هو اسرائيل وذلك بحسب ادائها، وهي تسعى لخوض حرب اقليمية ومن جهة اخرى الحزب يتصرف بشكل واعٍ على الصعيد العسكري، ومن الممكن ان تنخرط ايران في هذه الحرب، وذلك بحسب التصاعد التدريجي، ومن ينطق باسم ايران اليوم هي السلطة والدولة الإيرانية فقط لا غير”.
وكشف، “لم أنصح بالحرب، والسيد نصرالله هو من يحدد سياسات الحزب، والرسائل التي نقلتها للحزب اعتبرها فرصة لإعادة النظر بأمور عديدة، ومن الممكن ان تتضمن تهديدا بمكان ما من الجانب الأميركي. ان إسرائيل هي التي خرقت القرار 1701، والحزب موجود على أرض الجنوب بصفته مقاومة شرعية. ان زمن دخول إسرائيل إلى الجنوب ولى ولن يعود، وإذا اعتدت إسرائيل على لبنان بطريقة أكثر عنفا ولم يتدخل «الحزب» فسأنتقده، وعلى الجيش اللبناني أن يكون المسؤول الوحيد عن الحدود الجنوبية، ولكن الجيش ليس قادرا على تحمل هذه المسؤولية حاليا، لذلك، ادعو جميع اللبنانيين إلى مقاومة اسرائيل جنوبا. وأقول للسيد نصرالله ان الجنوب بحاجة لحماية، ويجب أن نبقى في موقع الدفاع عن النفس”.
وذكر ابراهيم، أن “الترسيم البحري ليس بخطر، أما الترسيم البري فسيؤجل”.
وعن تهديد نصرالله لِاميركا، قال: “لا اعتقد ان الامور ستصل للاشتباك بينهم”.
وأردف ابراهيم، “نحن بحاجة ماسة لانتخاب رئيس، والمجلس لا يستطيع انتاج رئيس، والتدخلات الخارجية لم تصل إلى أي نتيجة، وما الذي يمنع من الذهاب لحوار، وانتخاب الرئيس الذي يحظى بالأغلبية؟ الحراك الداخلي هو الاساس لانتخاب رئيس، وعلينا ان نتوافق اي نتحاور ونتشاور و”ما فينا نقول ما بدنا نحكي مع بعضنا”، لم الخوف من الحوار؟، اما القول بالجلسات المفتوحة فأسأل: إلى اين قد تؤدي الدورات المفتوحة؟ لن نصل إلى انتخاب رئيس بظل الخلاف الذي نشهده اليوم. والثنائي أمل وحزب الله لا يفرض أي مرشح على أحد، فليأت كل فريق بمرشحه وليتحاوروا”.
ودعا، “مجلس الوزراء إلى تعيين رئيس أركان وقائد للجيش اللبناني، وهناك من يناور بموضوع التمديد لقائد الجيش، وهناك فرصة لتعيين قائد للجيش ورئيس أركان في حال اجتمع مجلس الوزراء، ويجب سحب هذا الموضوع من التداول من أجل معنويات العسكر، ولا اعتقد أنه سيتم قطع المساعدات الاميركية عن الجيش اللبناني، خاصة في هذا الوقت وبعد صرف اميركا حوالي 3 مليارات دولار في هذا الشأن، وسنصل إلى حل ولن يكون هناك فراغ في قيادة الجيش”.

لمشاركة الرابط: