المكاري رعى لقاء لجمعية المقاصد: هبتها لتلفزيون لبنان ستسمح بإستحداث نشرة أخبار للصم

نظمت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية لقاء إعلاميا عن تاريخ وإنجازات ورؤية الجمعية، تخلله حفل غداء، برعاية وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري، في قاعة الدكتور خالدي في كلية التمريض – حرم مستشفى المقاصد، بحضور نقيبي الصحافة والمحررين عوني الكعكي وجوزيف القصيفي، رئيس مجلس امناء الجمعية فيصل سنو واعضاء المجلس وعدد من الاعلاميين والصحافيين والمحررين ورؤساء ومدراء التحرير في عدد من الصحف والمواقع الالكترونية اللبنانية.
سنو
بعد النشيدين الوطني والمقاصدي، عرض شريط وثائقي عن نشأة وتاريخ وانجازات المقاصد. ثم قال سنو: “مئة وخمسة وأربعون عاما هو عمر هذه الجمعية التي أسسها نخبة من أبناء بيروت، لتقوم بدور تربوي تعليمي واجتماعي تنموي وخاصة للفتيات، وكانت في ايامها ثورة لإخراج الفتاة من منزلها حيث لم يعتد ابناء المجتمع اخراج الفتيات من المنزل”.
اضاف: “لم تقف المقاصد عند هذا الحد فأنشأت بعدها كلية البنات، وانطلقت في مسيرة لم تخل يوما من صعوبات كثيرة، وتحديات جسيمة. وبالعزم والإرادة نجحت المقاصد، ليصبح وجودها ضرورة حيوية في المجتمع اللبناني ككل، بعدها وفي منتصف القرن العشرين حيث نقلت تجربتها الى القرى والبلدات النائية في البقاع والشمال، ومع مر السنوات أضحت شبكة مدارس المقاصد منتشرة في بيروت، والمناطق، تظلل بعطاءاتها التربوية والعلمية كل طامح بالمراتب المتقدمة من مراحل التعليم والتحصيل، فخرجت خيرة شباب الوطن وصباياه”.
وتابع: “كذلك الحال، في الشأن الصحي والإستشفائي، فمن مبنى متواضع من طابقين في العام 1930 يضم ثلاثة عشر طبيبا وعشر ممرضات، يقدم الرعاية الصحية لمجتمعه، إلى مبنى من ستة طوابق ومرافق تكميلية مجاورة، وعيادات خارجية، لتضع جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، في مصاف المستشفيات المتطورة، لتلبية الإحتياجات المتزايدة”.
واشار الى أنه “بين العامين 1975 و1990 تطور المستشفى بخدماته وعدته وعديد العاملين به، ليصبح تعليميا كبيرا، يضم ما يزيد عن 200 سرير، يدعمه أكثر من 220 طبيبا زائرا ومقيما و685 موظفا تمريضيا وإداريا، ويخدم ما يقارب ال15000 مريض داخلي وأكثر من 50000 زيارة للمرضى الخارجيين سنويا. هذا بالإضافة إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية، والمستوصفات النقالة في بيروت، والمناطق النائية”.
ولفت الى أن “القطاع الإجتماعي يشمل العديد من المؤسسات والبرامج المتخصصة بتنمية المجتمع بكل شرائحه، لتلبية كل احتياجاته. مركز المقاصد للتعليم المهني والتقني، ورد المقاصد لتمكين المرأة، كشافة المقاصد، وحدة المتطوعين، شؤون المساجد، وإدارة المدافن، وغيرها الكثير من الأنشطة والدورات التي تنظم بالتعاون مع جمعيات وهيئات مماثلة محليا وعربيا ودوليا، وكذلك هناك تعاون مثمر مع منظمات كالأونيسكو، واليونيسف، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وصندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA وغيرها”.
وقال: “أما جامعة المقاصد بكلياتها الثلاث، فقد وجدت كما غيرها من الأقسام لتسد حاجة المجتمع الذي بنته المقاصد، فكلية التمريض التي بدأت بمعهد يسد حاجات المستشفى وتطور ليخرج خريجونا الى مستشفيات بيروت بأكملها وحتى ان الكثير منهم هاجر ويعمل في دول عربية الى جانب الأروبية والأميركية، ويحصل على أعلى الدرجات”.
اضاف: “كذلك كلية الدراسات الإسلامية التي تخضع اليوم لعملية تطوير واعادة هيكلية نظرا لحاجة المجتمع لفهم دينه بطريقة صحيحة وفي نفس الوقت لفهم الآخر. وفي المرتبة الثالثة كلية التعليم ومنها الحصول على دبلومات متخصصة نحن بأمس الحاجة لها في مختلف العلوم”.
وختم: “الإعلام شريك أساسي معنا في كل هذا الجهد، ونتطلع إلى مزيد من الاهتمام بتسليط الضوء أكثر على دورنا التكاملي كمجتمع مدني، يعمل على سد الفجوات التي عجزت الدولة على مر السنين عن سدها، نحن في المقاصد رواد مجتمع الخير في لبنان، وهذا شرف نعتز به ونفتخر، فكونوا عونا لنا، وجزءا من هذا العطاء، كل من موقعه ودوره”.
المكاري
بدوره، قال وزير الاعلام: “ما قصدت المقاصد يوما الا وتحققت مقاصدي. أفتتح كلمتي بهذه الجملة المعبرة في مدرسة المقاصد المعبرة، وانا أعني ما أقول بأنها مدرسة المقاصد وليست جمعية. لأن المقاصد مدرسة بالمحبة والانسانية والعطاء، والاهم انها مدرسة بالوطنية”.
اضاف: “كلنا للوطن، معا نبني الوطن. شعار موجود على موقع المقاصد الالكتروني، إقتبسته لأنه معبر. في هذه الفترة الصعبة من عمر الوطن، لم يعد بإمكاننا معرفة من للوطن ومن عليه ومن معه ومن ضده. وانا خائف من ان نقول قريبا تصبحون على وطن”.
وتابع: “لكن يظل الامل معقود على 3 جيوش، بفضلها يستطيع لبنان ان يتنفس، وهي: أمن عسكري وأمن مالي وأمن اجتماعي. ورغم ازماته الخانقة التي تبدأ بالنازحين السوريين ولا تنتهي برأس الجمهورية المقطوع منذ 331 يوما. في الطليعة هناك جيشنا اللبناني الباسل، وجيش انتشارنا اللبناني المعطاء، وجيش جمعياتنا التي هدفها الاول والاخير هو الانسان، وهي جمعياتنا العريقة والمقاصد واحدة منها”.
وقال: “الجيش اللبناني هو سياجنا. أما جيشنا الثاني فهو مبعث أماننا الاقتصادي، وجيشنا الثالث هو مصدر أمننا الاجتماعي. وجمعية المقاصد هي لواء في جيشنا الثالث”.
اضاف: “نشكر المقاصد على الهبة المالية التي قدمتها الى تلفزيون لبنان والتي اتاحت شراء معدات وتوظيف مترجمين، ستسمح باستحداث نشرة اخبار للصم، وبفضل عكازات المقاصد التي سنتكىء عليها سيكون هناك قريبا نشرات اخبار وستسمع شريحة من اللبنانيين اخبار البلد بعيونها”.
وختم: إبقوا كما انتم تضعون البلد في عيونكم. عاشت المقاصد وعاش لبنان وتصبحون على رئيس.”

المصدر : وطنية

لمشاركة الرابط: