أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن خليل جابر عند منتصف ليل أمس أحكاما في حق 36 مدعى عليهم في أحداث خلدة، التي وقعت في 4 آب من العام 2021.
وتراوحت الأحكام بين عقوبة الإعدام والأشغال الشاقة والبراءة، وذلك بعد جلسة أُعيد فيها استجواب بعض الموقوفين، ثم ترافع ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي كلود كرم وعدد من وكلاء الدفاع الذين يتجهون الى نقض الأحكام أمام محكمة التمييز العسكرية، وقد جاءت الأحكام على الشكل الآتي:
أولا: إنزال عقوبة الإعدام في حق الفارين من وجه العدالة التالية أسماؤهم:
بهجت الأسعد، موسى أحمد العلي، زاهر موسى غصن، محمد أحمد غصن، فيصل علي الشاهين، عسكر علي الشاهين، علي قبلان نوفل، محمد أحمد نوفل، علي الشاهين.
ثانيا: حكم بالأشغال الشاقة مدة 10 سنوات على الموقوف غازي عمر موسى.
ثالثا: حكم بالأشغال الشاقة مدة 9 سنوات على كل من:
محمد موسى، اسحاق موسى، عيسى الغصن، سعد الشاهين، محمد الغصن .
رابعا: حكم بالأشغال الشاقة مدة 7 سنوات على عمر غازي موسى.
خامسا: حكم بالأشغال الشاقة مدة 5 سنوات على كل من: عباس محمد موسى، موسى زاهر الغصن.
سادسا: حكم بالسجن سنة ونصف السنة في حق كل من:
محمد أحمد علي، سهيل نوفل، محمد علي الطنطاوي، مشهور محمد موسى، بكر ظافر الغصن، مصطفى سمير رحيمي.
سابعا: إدانة القاصر يعقوب عمر موسى وإحالته على المرجع المختص.
في المقابل، حكمت المحكمة بالبراءة لـ11 مدعى عليهم وخروج 6 موقوفين للاكتفاء بالمدة بعد أن تم الحكم عليهم مدة سنة ونصف السنة.
عريمط: أحكام “العسكرية” بحق شباب خلدة ظالمة
على اثر صدور الاحكام من المحكمه العسكرية بحق شباب العشائر العربيه في خلدة على اثر اقتحام سرايا المقاومه التابعه لحزب الله لبعض احياء خلدة منذ سنتين، أدلى القاضي الشيخ خلدون عريمط رئيس المركز الاسلامي للدراسات والاعلام بالبيان التالي:”
أولًا : على الرغم من متابعة سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ملف أحداث خلدة شخصيا بأتصالاته المكثفه مع كل الجهات المعنية وكذلك من خلال ممثله وموفده بمتابعة هذا الملف الأمني الحساس، فأنه من المؤسف ان ما ظهر من الاحكام الظالمه التي صدرت بحق شباب العشائر العربية في خلدة من المحكمة العسكرية، هي احكام صادره بشكل مباشر من محكمة حزب الله، وليست من محكمة عسكرية لبنانيه حره، فكيف يمكن ان تصدر احكام جائره بحق شباب من اهالي خلدة، ويعفى الفريق المعتدي المدجج بالاسلحة الخفيفه والمتوسطه واعني به سرايا المقاومه التابعه لحزب الله من اي سؤال او حتى استفسار او توقيف ؟ او استدعاء؛ رغم الفيديوهات المسلحة والاسلحة الفتاكه التي استخدمتها سرايا مقاومة حزب الله ضد اهالي خلده من العشائر العربيه الامنين في بيوتهم؟.
ثانيا: هذه المحكمه العسكرية التي هي حكما احدى اذرع حزب الله القضائيه؛ لا تستهدف باحكامها وتوقيفاتها الا الشباب من المسلمين السنه تحديدا، وهناك المئات من المسلمين وربما الالاف من ابناء بيروت وطرابلس وعكار والضنية والبقاع موقوفين بأوامر من المحكه العسكرية منذ سنوات وسنوات وبدون اية محاكمات او تحقيقات بحجج واهية، وهذه مخالفه كبرى للقوانين والأنظمة ولشرعة حقوق الانسان، فهل من يضع حدا لهذا التجاوز بانتهاك حقوق الانسان في لبنان وخاصة المسلمين السنه تحديدا٠
ثالثًا: على المجلس النيابي ومجلس الوزراء والجهات المعنية ان تلغي هذه المحكمه العسكرية الظالمه نهائيًا، أو ان تحصر مهامها بالمخالفات العسكرية في اطار المؤسسة العسكرية اللبنانية لا غير٠
رابعًا: منذ اعتداءات سرايا المقاومه التابعه لحزب الله على ابناء العشائر العربية في خلدة، وما نتج عنها من قتلى وجرحى يؤسف لهم، جرت اتصالات مكثفه مع قيادة الجيش ومع قيادة المخابرات ومع المحكمه العسكرية؛ ومع النواب المعنيين بملف احداث خلدة، طلبا للحقيقة والعدالة بالاحكام والانصاف، والنتيجة كانت صفرًا، صدرت احكام بحق المظلومين من شباب العشائر ب خلدا؛ وبقيت سرايا المقاومه التابعه لحزب الله فوق القانون والمحاسبة، وحتى التساؤل؟ من المعيب ان تتحكم الدويلة بالدولة، وما هكذا تبنى الاوطان ايتها المحكمة العسكرية، ولا هكذا تبنى العدالة والمواطنه يا وزراء الوطن ونوابه وحكامه؟؟”.
المصدر اللواء