أفاد المكتب الإعلامي للرئيس فؤاد السنيورة أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التقى أمس الرؤساء: أمين الجميل، ميشال سليمان، وفؤاد السنيورة بالأصالة عن نفسه وعن الرئيس سعد الحريري إضافة الى الرئيس تمام سلام.
تخلل اللقاء بحث واستعراض للأوضاع الراهنة التي يمر بها لبنان من مختلف الجوانب. وسلم الرؤساء الخمسة غوتيريش مذكرة موقعة منهم، في ما يلي نصها:
“بالنظر للتحديات والأخطار التي تواجه وطننا لبنان داخلياً وخارجياً، رأينا أن نقدم لسعادتكم مذكرة ، نوضح فيها وجهة نظرنا في الأوضاع الحاضرة في لبنان ، وضرورة مواجهتها ، آملين من سعادتكم، ومن منظمة الأمم المتحدة، دعم هذه المطالب الوطنية المحقة، وبالتالي فإننا نؤكد على ما يلي:
أولاً :الإلتزام الكامل بالدستور، وبإتفاق الطائف الذي شكل الركيزة الأساسية لجميع قرارات الشرعية الدولية الخاصة بلبنان، وبالعيش المشترك الجامع بين اللبنانيين، وهي المبادئ التي تحفظ لبنان، وتحفظ العلاقات بين اللبنانيين.
ثانياً :إلتزام لبنان الإنتماء العربي، وكذلك بالإجماع العربي، وبجميع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالشأن اللبناني، ولاسيما القرارات 1559 و1680 و1701.
ثالثاً : إلتزام إعلان بعبدا (2012) والخاص بتحييد لبنان عن سياسات المحاور والصراعات الإقليمية والدولية وتجنيبه الإنعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية، وذلك حرصاً على مصلحته العليا، وعلى وحدته الوطنية وسلمه الأهلي.
رابعاً:ضرورة التزام إجراء الإستحقاقات الدستورية للإنتخابات النيابية والإنتخابات الرئاسية في مواعيدها الدستورية ودون أي إبطاء أو تأخير.
خامساً :ضرورة الإهتمام الدولي بالتضامن مع لبنان في تحرير أرضه، والحفاظ على دوره وثرواته، وفي رفض السلاح غير الشرعي، وضرورة بسط الدولة اللبنانية وأجهزتها العسكرية والأمنية لسلطتها وحدها على كامل التراب اللبناني وعلى جميع مرافقها، كما هو مقتضى السيادة وحكم القانون والشرعية، والحؤول دون أن تجري أي تسويات إقليمية أو دولية على حساب سيادة لبنان واستقلاله وحرياته ونظامه الديمقراطي البرلماني. وكذلك في دعم لبنان لإقداره على مواجهة تحديات أزمة النازحين السوريين الى لبنان ومساعدته سياسياً ومادياً حتى عودتهم السريعة الى ديارهم، وكذلك في دعم لبنان في ما خص التحقيقات بتفجير مرفأ بيروت حتى جلاء الحقيقة الكاملة، وكذلك في إقداره على إعادة إعمار ما تهدم.
سادساً : تأكيد أهمية مبادرة المجتمع الدولي لإنقاذ لبنان من الأزمات والصدمات التي تنهال عليه، وذلك من خلال صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والمجموعة الدولية لدعم لبنان (ISG) والمؤسسات المالية العربية والدولية، وذلك بتأمين الدعم الإقتصادي والمالي للبنان بالتساوق مع مبادرة الدولة اللبنانية للقيام بالإصلاحات اللازمة التي يحتاجها لبنان لإنقاذه، ولإستعادة عافيته ونهوضه، ونهوض دولته ومؤسساتها العامة.
سابعاً : إن الموقعين أدناه، يرون أن أمن لبنان وسلامه واستقراره يعتمد على عدة ركائز أولها دعم الدولة اللبنانية الشرعية بسلطاتها الكاملة، واحترام قرارات الشرعية العربية والدولية، وقواعد العيش المشترك”.
المصدر : وطنية