أقيم في مسجد الأمير فخر الدين المعني في دير القمر احتفال لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، برعاية المديرية العامة للأوقاف الإسلامية وبالتعاون مع حملة “وتبقى القائد والقدوة”، وفي حضور عضو بلدية دير القمر الدكتور انطوان فرح ممثلاً رئيس البلدية السفير السابق ملحم مستو، ورجال دين.
أبي عون
وتخلل الإحتفال تقديم باقة من الأناشيد من وحي الذكرى وكلمات تولى تعريفها ممثل دائرة المساجد في دار الفتوى الشيخ الدكتور مازن القوزي، وألقى رئيس دير سيدة التلة في دير القمر الأب جوزيف أبي عون كلمة هنأ فيها المحتفين بالعيد، مشيراً الى ان “البلدة عريقة في التاريخ والايمان والحوار والمحبة، وهي عاصمة الأمراء خصوصا المعنيين الذين على زمانهم بدأ يولد لبنان الحضارة والتسامح والإعتدال والإنفتاح وتأسيس لبنان الانسان، فالمسجد والخلوة والكنيسة والكنيس هذا النسيج الروحي والإجتماعي اللبناني انصهر رغم كل الظروف التي مرت على بلدنا ولم تؤثر على حب الوطن، بدليل ما أطلقه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني بأن لبنان أكبر من وطن ، إنه رسالة للعالم أجمع”.
زين الدين
ثم تحدث ممثل طائفة الموحدين الدروز في المركز الحبري المريمي للحوار بين الأديان الشيخ عامر زين الدين، لافتاً الى “السيرة النبوية العطرة وتكريم القيمة الانسانية الاستثنائية في التاريخ”.
وقال: “المدائح النبوية في الجامع تصدح أيضا في كنيسة سيدة التلة، ليبلغ صداها خلوة بعقلين. فالأناشيد كما التراتيل والانغام نختبرها دوما، ولا صوت يعلو على صوت الايمان المجبول بعبق التاريخ والتراث والحضارة وحرية الفكر والمعتقد، هنا في الشوف أرض الطهر والقداسة، نلتقي معاً على محبة الله الواحد كأعظم مقامات العبادة، على سلام العقول والنفوس الذي هو هبة من الله وثمرة الجهاد الروحي، عل السلام الحقيقي يتدفق على مساحة وطن الرسالة”.
إمام المسجد
وألقى إمام الجامع الشيخ بسيوني عبد الحميد كلمة، ركز فيها على سيرة رسول الله النبي محمد ومعاني الذكرى من أجل “استلهام العبر على مختلف المستويات الروحية والانسانية والاجتماعية، الى جانب الرحمة التي كان يتحلى بها حتى مع أخصامه بروح التسامح والمحبة، وهذا اكثر ما تتوق اليه شعوب العالم كي يعيش الجميع بسلام واستقرار وأمان”.
المصدر : وطنية