علق نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي على كارثة بلدة التليل في عكار، وقال: “يعجز اللسان عن وصف هول الكارثة التي حلت ببلدة التليل وقضت على مواطنين أبرياء، تهافتوا للحصول على الوقود في ظل شح هذه المادة وتخزينها واحتكارها. وأن هذه المنطقة من لبنان التي لم تبخل على الوطن بدم أبنائها، وقدمت الكثير من التضحيات في سبيله هي فريسة الإهمال المزمن من الدولة، كان مصابها جسيما هذه المرة، وخسارتها لا تعوض”.
وتابع: “لا تنفع كل التفسيرات لتبرير الإهمال المزمن الذي يطاولها. رحم الله شهداء فاجعة التليل، وشفى جرحاها، وأنار ضمير المسؤولين والسياسيين جميعا للاهتداء إلى حلول جذرية للخروج من المأساة التي يرزح تحتها لبنان، والمطلوب الإسراع في تشكيل حكومة تبادر فوراً إلى تحمل مسؤولياتها، ومعالجة جميع المشاكل. فلولا أزمة المحروقات المتدحرجة وعجز الدولة ومؤسساتها عن التصدي لها، لما وقعت كارثة التليل، ولما كانت هذه الفوضى المخيفة المنذرة بالاسوأ”.
وختم القصيفي: “حمى الله لبنان، ونجى مناطقه، وحمى اللبنانيين الذين يميتهم الإهمال والاذلال كل يوم، فيما الازمة السياسية في مهب تجاذب لا ينتهي”.
المصدر : خاص