إستقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى الوزير السابق النائب فيصل كرامي يرافقه مستشاراه عثمان مجذوب وعلاء جليلاتي في حضور عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الدكتور أحمد الأمين.
اثر اللقاء قال كرامي:”جئنا لنشكو همومنا وهموم الطائفة وهموم البلد وخصوصا مدينة طرابلس. ووضعنا سماحة المفتي في أجواء اللقاء النقابي الاقتصادي الذي جرى منذ أيام في طرابلس والذي دأب أن يعالج هذه الأمور الحياتية، حيث كان هناك قرار لدى هذا اللقاء بأنه ممنوع أن تنقطع المواد الأساسية عن مدينة طرابلس، كالمازوت والبنزين والقمح والدواء. لذلك طلبنا منه الدعم بكل الاتصالات التي نجريها وسنجريها في المستقبل ورعايته ودعواته، لأن نسعى نحن واياه وبرعايته دائما بأن نخفف من هذه الأعباء عن مدينة طرابلس، لأنه كما شرحنا لسماحته أن الفقر لم يعد على الأبواب، الفقر أصبح داخل البيوت والأمور كلها، كما يبشرنا الجميع ذاهبة إلى الأسوأ وليس هناك خطة إنقاذ، والطريق الوحيد، كما كان الاتفاق في الداخل، لإنقاذ البلد أو لبداية الإنقاذ هو تشكيل حكومة سريعا”.
وتابع:”نحن وسماحته وكل المحبين لهذا البلد علينا، أن نسعى دائما لأن نذلل كل العقبات من أمام تشكيل الحكومة، وتشكيل الحكومة بحد ذاته هو ليس الحل، الحل يبدأ من هنا، فكما سمعنا من السفراء والدول التي زرناها وكل الجمعيات التي تريد أن تساعد لبنان بأن بداية الحل هي الحكومة، ولا يريدون التكلم مع أحد إلا من خلال حكومة يرضى عنها المجتمع الدولي ويرضى عنها الشعب اللبناني، فلا يجوز ترك البلد بهذا الشكل، والله ولي التوفيق”.
وردا على سؤال قال:”بدأت تتبادر لدينا بعض المعلومات عن جهات تحاول أن تعبث بأمن طرابلس، لذلك عندما تكتمل لدينا هذه المعلومات وهي ليست طويلة إن شاء الله خلال 48 ساعة سنعلنها للرأي العام، ولكن قبل أن نعلنها للرأي العام نحن على اتصال وتواصل مع الأجهزة الأمنية وخصوصا مع الجيش اللبناني ومخابرات الجيش ولنا ملء الثقة بهم، ونعلم كم يعاني الجيش اللبناني ان كان من الوضع الاقتصادي او حتى من وجوده في الشارع، وكيف انه ماسك العصا من النصف، ويراعي كل التوازنات والسلم الأهلي والسلم الداخلي. لذلك وفقا للمعلومات التي لدينا، نعم هناك من يسعى الى زعزعة الاستقرار والبدء بفتنة كبيرة ومن مدينة طرابلس”.
سئل: الجهات داخلية ام خارجية؟
أجاب:”جهات داخلية، جهات داخلية بتمويل خارجي”.
وردا على سؤال عن انه “يزور المرجعيات السياسية وغير السياسية لتسويق نفسه الى رئاسة الحكومة”، قال كرامي:”اليوم هناك رئيس حكومة مكلف، وعلينا جميعا أن نسعى لنجاح رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة، اليوم ليس وقت السياسة وليس وقت المناصب، اليوم وقت الاقتصاد ورفع الغبن والهم عن الناس، وطالما هنالك رئيس حكومة مكلف، فنحن نحترم هذا الخيار ونسعى جميعا وعلى رأسنا جميعا سماحة المفتي لنذلل العقبات من أجل أن يشكل الحكومة، وزياراتنا هي في هذا الإطار”.
المصدر : وطنية