ردت عائلة المرحوم ريشار واكيم في بيان، على تقرير لجنة التحقيقات في نقابة الأطباء وبيان نقابة المستشفيات، جاء فيه: “بالرجوع الى ملف التحقيق في قضية فقيد العائلة الشاب ريشار واكيم الذي دخل للعلاج في مستشفى بلفيو المنصورية بتاريخ 8/1/2021 لغاية 14/1/2021 حيث ادعت العائلة لدى وزارة الصحة بعدما تدهورت حالته نتيجة الإهمال الذي أدى الى الوفاة، وطلبت الوزارة من نقابة الأطباء في بيروت فتح تحقيق في الموضوع، ولما استمعت لجنة التحقيقات في النقابة الى أقوال أهل ريشار كطرف أول بالشكوى، وبعدما امتنع الطبيب المعالج موضوع الشكوى عن المثول أمام لجنة التحقيق في بيروت مكان الواقعة والمستشفى مما يثير الشك والريبة بمسار وموضوعية التحقيق خصوصاً بعدما صدر التقرير ناصاً على عدم وجود أي إهمال أو تقصير في العلاج إضافة الى بيان نقابة المستشفيات الذي أفاد ببراءة الطاقم الطبي والإداري في المستشفى من أي تقصير أو سوء معاملة.
ترد العائلة بالنقاط الاتية:
أولا: إن قضية المرحوم ريشار هي قضية إنسانية بحتة وقضية هزت الرأي العام اللبناني، بعد سماع نداءات الإستغاثة التي وجهها ريشار الى الطاقم الطبي وأهله مستنجداً من إهمال وترهيب الطاقم الطبي له كمريض وتجاهل معاناته من خلال رسائل صوتية موثقة. وقد قامت وسائل الاعلام بكل مسؤولية ومهنية بإيصال صرخة العائلة الى الرأي العام، وهذه رسالة الإعلام السامية التي ترفع لها القبعة وهي كشف الحقيقة ومناصرة المظلوم … وقد كانت قضية ريشار نموذجاً من حالات تقاعس في العلاجات لمرضى كوفيد في لبنان وهو استحقاق للمستشفيات والطواقم الطبية خلال الجائحة تنجح بتخطيها دول العالم.
ثانيا: إن التقرير الذي أرسلته نقابة المستشفيات الى محطات التلفزة المحلية مجتزأ وغير دقيق وغير مقرون بالتاريخ الصحيح، إذ إن عائلة الفقيد كانت طلبت من الطبيبة التي كانت تمتعض من اتصالات الأهل أن تسارع الى انقاذ ريشار لانه عاجز عن التنفس من تاريخ 12/1/2020 يوم تدهورت حالته فعلياً ، وهذا مثبت لدى العائلة بالوثائق وفحصوصات الدم وصور الأشعة وملف يوميات المريض التي استحصل الأهل عليها والتي بموجبها تبين أن غازات الدم انخفضت يومها الى 39.4 مما يستوجب تدخلاً طارئاً وفورياً لإنقاذه الا أنه ترك الى ما بعد يومين يوم 14/1/2020، بعدما طلبت العائلة نقله الى مستشفى آخر، نتيجة عدم ثقتها بسير العلاج ..
ثالثا: إن العائلة تسأل ماذا يحصل في أروقة المستشفيات في علاج مرضى كورونا، اذ أن معدل الوفيات اليومي وصل في لبنان الى أعلى المعدلات عالمياً.. وما حال ريشار وقضيته إلا قضية من مئات الحالات والقضايا في لبنان. كما وان العائلة تملك أدلة حسية واثباتات غفلت عنها لجنة التحقيقات في النقابة ستبرزها أمام المراجع القضائية المختصة، وسوف تقدم طعناً بالتقرير أمام محكمة الإستئناف في بيروت من خلال وكيلها القانوني المحامي أشرف الموسوي .
وتمنت العائلة أن “يكون موت ريشار حافزا لتمكين المهنية والحرفية في المستشفيات ونقطة تحول في احترام أبسط حقوق المرضى وتترك الكلمة الفصل فيه للقضاء المختص”.
المصدر : وطنية