أقدمت مجموعات مشبوهة في طرابلس على إحراق مبنى بلدية طرابلس ومحكمتها الشرعية ، وقامت آليات الدفاع المدني بإطفاء الحريق الكبير الذي اندلع حوالي الساعة الحادية عشرة ليلاً في مبنى البلدية الأثري الذي بني في القرن التاسع عشر ، مستغلة بقاء أهل طرابلس في بيوتهم تطبيقاً للإقفال العام بسبب وباء كورونا . ودعت مجموعات من أهل طرابلس والثوار على وسائل التواصل الإجتماعي ، أهل طراتبلس الى حمايتها من هذه الوجوه الغريبة عنها وعن أهلها وفقرائها الذين يطالبون بلقمة عيشهم وبخاصة أثناء الإقفال العام .
وكان لافتاً حسب أحد أعضاء بلدية طرابلس غياب القوى الأمنية وبخاصة الجيش اللبناني عن جماية مباني طرابلس الرسمية ومستنداتها التاريخية وسجلاتها .
الحريري
سياسياً رد الرئيس المكلف سعد الحريري معتبراً أن “ما حصل في مدينة طرابلس هذه الليلة جريمة موصوفة ومنظمة يتحمل مسؤوليتها كل من تواطأ على ضرب استقرار المدينة وإحراق مؤسساتها وبلديتها واحتلال شوارعها بالفوضى”.
وشدد في تصريح صحفي على أن “الذين اقدموا على احراق طرابلس مجرمون لا ينتمون للمدينة وأهلها وقد طعنوها في أمنها وكرامتها بإسم لقمة العيش، ومن غير المقبول تحت أي شعار معيشي أو سياسي طعن طرابلس من أية جهة أو مجموعة مهما كان لونها وانتماؤها”.
وأكد الحريري إننا “نقف الى جانب أهلنا في طرابلس والشمال ، ونتساءل معهم ؛ لماذا وقف الجيش اللبناني متفرجاً على إحراق السرايا والبلدية والمنشآت ، ومن سيحمي طرابلس إذا تخلف الجيش عن حمايتها ؟”. ولفت الى أن “هناك مسؤولية يتحملها من تقع عليه المسؤولية ، ولن تقع الحجة على رمي التهم على أبناء طرابلس والعودة الى نغمة قندهار “.
وسأل الحريري: “إذا كان هناك من مخطط لتسلل التطرف الى المدينة ، فمن يفتح له الأبواب ؟ وكيف للدولة أن تسمح بذلك في مرحلة من أسوأ وأخطر المراحل في تاريخ لبنان؟”.
وأضاف: “طرابلس لن تسقط في أيدي العابثين، ولها شعب يحميها بإذن الله. وللكلام صلة لوضع النقاط على الحروف”.