سليمان فرنجية: رئيس الجمهورية يتحمل المسؤولية فهو رجل عسكري ويعرف خطورة نيترات الامونيوم ويعلم بوجودها في المرفأ قبل الكارثة

اشار رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية إلى أنه “لا أحد كان يقدّر أن نيترات الأمونيوم ستؤدي إلى هذا الإنفجار، وإذا كان قاضي التحقيق فادي صوان يريد محاكمة السياسيين، عليه ان تأتي بكل من تعاقبوا على السلطة منذ 2013 لليوم، لا أن يرسل إلى مجلس النواب أسماء 3 رؤساء حكومة و5 وزراء، بعدها يسمي 3 وزراء ورئيس حكومة”.
ولفت فرنجية، خلال مقابلة تلفزيونية لبرنامج صار الوقت على قناة ام تي في، إلى أن “ضميرنا وضمير الوزير فنيانوس مرتاح وهو سيمثل أمام القضاء، وبأي تحقيق في الدولة اللبنانية سيذهب للخضوع للعدالة”، موضحاً أن “انفجار بيروت طال عزة نفس اللبنانيين، والأكيد أن هناك أشخاص سيتحملون مسؤولية، لكن لنصل للعدالة يجب أن نرى من الذي أدخل الباخرة التي حملت الأمونيوم، ومن الذي وضع البضائع في العنبر، والسؤال الأهم: من الذي وضع الأسهم النارية مع الأمونيوم، والمواد المشتهلة من أشعلها!”.
كما شدد على أن “الشيء الوحيد الذي يجعلني أشك هو التوقيت المناسب سياسيا لهذا الجرم، ليقوم الناس أكثر على السلطة، وأنا لا إثبات معين لدي على هذا الموضوع لكنني أشك”. وأكد أنهم يريدون “الحقيقة حول ما جرى في انفجار مرفأ بيروت. ونحن لا نتهم القاضي بالتسييس بل بات يبحث عن النجومية وإرضاء الرأي العام الغاضب على صوان”.
واعتبر فرنجية أن “هذه الحكومة برأيي لا علاقة لها بانفجار بيروت”، لافتاً إلى أن “هذه الكارثة أي إنسان لديه 1% من الأخلاق كان ركض ليتخلص منها، وفي النظرية التي تُطرح حول أن كل من لديه خبر بالأمونيوم لماذا لم يذهب لإزالته! سنصل لتحميل مسؤولية بهذا الصدد لرئيس الجمهورية لأنه رجل عسكري ويعرف ماذا تعني نيترات الأمونيوم، وهو كان تلقى كتابا بوجودها في 21 تموز اي قبل الكارثة ، بالتالي لماذا لم يوعز لوزير الأشغال بإزالتها، وهو لم يتكلم مع مستشار وزارة الأشغال بل تكلم مع مستشاره الأمني لأنه يعرف خطورتها”.
وأكد أن “المسؤول الأول والأخير عن وجود نيترات الأمونيوم في المرفأ هي الأجهزة الأمنية، و”حزب الله” ليس له دور كما يظهر في الاعلام في موضوع المرفأ ونيترات الأمونيوم”. وأفاد بأن “اليوم الشعب غاضب ويحتاج إجابات وإذا كانت الإجابات ترضي الشعب فنحن نقبل بذلك، ولكنني أقول للرأي العام فليذهب للتفتيش عن الأجوبة الحقيقية، اليوم أنا أريد الحقيقية في المرفأ لا أريد أن يتم اتهام أشخاص ظلماً”.
وفي السياق، أكد فرنجية أنه “أنا ضد أي تغيير في النظام من دون توافق بين كافة الأفرقاء. انا مستعد لاي مناظرة مع اي اسم مفترض لرئاسة الجمهورية او اسم مطروح هذا اذا حصلت انتخابات رئاسية”، موضحاً أنه “هناك جوّ تمويلي للإعلام وللثورة من اجل خلق الفوضى في لبنان”، مشدداً على أن “الثورة الفعلية يكون لها قيادة وتخطيط لازاحة الموجود والحلول مكانه وهذا الامر غير حاصل في لبنان”.
وتخوّف فرنجية من “وقوع حرب أهلية بين اللبنانيين”، وقال إنّ “التحريض الداخلي خلق جواً من الحقد شبيه بمرحلة ما قبل الحرب الأهلية وأحذر الشباب وخاصة المسيحيين من الفتنة وطرح الفيديرالية في لبنان هو طرح انتحاري سيؤدي إلى خراب لبنان ونحن على أبواب تسوية دولية ولا يجب أن تكون على حساب لبنان والمسيحيين فيه”

لمشاركة الرابط: