هل ستبصر الحكومة النور قبل 21 الجاري؟!

أكدت مصادر لـ”الأنباء” الكويتية ان الحكومة اللبنانية ستبصر النور قبل 21 الجاري وهو موعد زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبنان.
بعد أسبوعين من التردد والانقطاع زار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا عصر أمس، حيث عرض معه العناوين الأساسية لتشكيلة من 18 وزيرا، وخرج الحريري من الاجتماع بعد نحو نصف ساعة غير منشرح، وقال للصحافيين: سنلتقي والرئيس مرة أخرى غدا.
في وقت تؤكد فيه المصادر لـ «الأنباء» ان حكومة لبنانية ستبصر النور قبل 21 الجاري.
وواضح ارتباط هذا الموعد بزيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثالثة الى لبنان، في 21 ديسمبر حتى 23 منه، حيث سيأتي هذه المرة مدعوما بموقف ألماني – أوروبي جامع، لن يكون بوسع المنظومة السياسية المعرقلة للحكومة في لبنان مواجهته، من دون المخاطرة الفعلية بمصير لبنان.
وتحدثت المصادر عن ضغوط أوروبية هائلة على كل من رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، لاعتماد المرونة والتنازلات المتبادلة وصولا الى تشكيل الحكومة قبل وصول ماكرون، الذي يشعر بالحاجة الى نجاح مبادرته اللبنانية، في وقته الفرنسي المأزوم، خصوصا بعد انضمام أوروبا، وبالذات ألمانيا، الى مبادرته، بمواكبة من واشنطن، المنشغلة بعملية الانتقال الرئاسي.
لكن ماذا لو لم يعد في الوقت الفاصل عن موعد زيارة ماكرون، متسعا؟
المصادر تؤكد، أن طباعة أسماء الوزراء على المراسيم لا يتطلب وقتا، عندما تصفو النيات، أما إعداد البيان الوزاري والحصول على ثقة مجلس النواب، فيمكن أن يؤجل إلى ما بعد الزيارة الفرنسية.
وفي حال تواصلت العرقلة، من أي جانب، فإن زيارة ماكرون قائمة، وستقتصر على تفقد قوات بلاده العاملة مع الأمم المتحدة في جنوب لبنان، ثم يغادر دون لقاء أي مسؤول رسمي او سياسي في لبنان.

لمشاركة الرابط: