في حادث أمني لافت بتوقيته بعد أربعة أشهر على انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب، عُثر على العقيد المتقاعد في الجمارك منير أبو رجيلي جثة داخل منزله في قرطبا قضاء جبيل (تبعد نحو 37 كيلومتراً عن العاصمة بيروت) في محافظة جبل لبنان، مصاباً بضربات على رأسه من آلة حادة.
جثة في منزله الجبلي
وتتواصل التحقيقات لمعرفة أسباب الجريمة التي رجّحت بعض المعلومات أن تكون بدافع السرقة ، لأن منزل المغدور مقام في أرض معزولة على أطراف بلدة قرطبا، وكان يتفقّد أعمال الصيانة التي يقوم بها عمّال، وعندما تأخّر الوقت قرر أن يبيت ليلته في المنزل ويعود صباحاً إلى بيروت.
وعندما حاولت زوجته الاتصال به أكثر من مرة للإطمئنان عليه لم تتلق جواباً، عندها لحقت به إلى المنزل الجبلي فوجدته جثة داخل المنزل.
واكتفت مصادر أمنية بالقول”إن العقيد أبو رجيلي قُتل بآلة حادة على رأسه عندما كان نائماً في سريره، ولا توجد آثار خلع وكسر للباب الرئيسي للمنزل”.
رئيس مكافحة التهريب في مرفأ بيروت
وبحسب معلومات مستقاة من أكثر من شخص من بلدة قرطبا فإن العقيد المتقاعد منير أبو رجيلي تولّى أكثر من منصب في مديرية الجمارك، وكان عضواً في المجلس الأعلى للجمارك، وتنقّل في المناصب بين مطار رفيق الحريري الدولي ومرفأ بيروت ومراقبة المعابر الحدودية، وتولّى أخيراً رئاسة قسم مكافحة التهريب في الجمارك قبل أن يُحال إلى التقاعد منذ قرابة العامين.
واستبعد هؤلاء “أن يكون العقيد أبو رجيلي قُتل بدافع السرقة، لأن من يسرق يُفتّش عن الأغراض الثمينة مثل المجوهرات، السلاح، آلات كهربائية ، وهو ما لم يحصل في منزل العقيد أبو رجيلي”.
وما يُرجّح فرضية أن يكون سبب وفاته الغامضة مرتبط بتحقيقات انفجار مرفأ بيروت، أن المحقق العدلي القاضي فادي صوان يُحقق مع كل من تولّى مسؤولية في مرفأ بيروت منذ وصول الباخرة روسوس المحمّلة بـ”نترات الأمونيوم” في العام 2012، سواء كان وزيراً أو ضابطاً أو مسؤولاً في إدارة المرفأ.
استدعي للتحقيق في انفجار المرفأ
من هنا، لم تستبعد مصادر مطّلعة “أن يكون العقيد أبو رجيلي قد استُدعي إلى التحقيق منذ فترة، وأدلى بمعلومات مهمة عن باخرة الموت ربما ساعدت في كشف خيوط جريمة انفجار المرفأ، فتمت تصفيته جسدياً”.
واعتبرت “أن الدولة تستطيع كشف ملابسات الجريمة وبسرعة، خصوصاً أنه يوجد في بلدة قرطبا كاميرات مراقبة مثبّتة في أكثر من نقطة”.
والمغدور عمره 58 عاماً، وهو أب لأربعة أولاد، تقاعد من الجمارك منذ قرابة عامين.
علاقة صداقة مع عقيد توفي بظروف غامضة
إلى ذلك، أشارت المعلومات المستقاة من أشخاص من بلدة قرطبا، إلى أن المغدور كانت تربطه علاقة صداقة بالعقيد جوزيف سكاف الذي توفي عام 2017 في ظروف غامضة، حيث ورد تقريران متناقضان لطبيبين شرعيين أحدهما أشار إلى أن الوفاة طبيعية، أما الثاني فأكد أن هناك من يقف خلف مقتل العقيد، خصوصاً بعد وجود كدمات برأسه.
وبعد أيام على انفجار مرفأ بيروت، نشر ابن العقيد جوزف سكاف على حسابه عبر فيسبوك: “في آذار عام 2017 تم ارتكاب جريمة بحق العقيد المتقاعد في الجمارك جوزف سكاف، الذي لم يسقط كما قيل، العقيد هوجم بوحشيّة، وقتل أمام منزله” وأضاف: “القضية لم تُقفل، والعائلة تنتظر تحقيقاً جدّياً وشفافاً منذ 3 سنوات لكشف ملابسات الجريمة” ، والعقيد جوزف سكاف، كان سبق وكتب رسالة في شباط 2014 إلى “مصلحة التدقيق والبحث عن التهريب” التابعة لوزارة المالية، طالب فيها بإبعاد الباخرة روسوس المحمّل على متنها 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم إلى خارج الرصيف 11 في مرفأ بيروت، وطالب بوضعها تحت الرقابة، أي حمولتها ، لأنها تُشكّل خطراً على السلامة العامة.
المصدر : العربية.نت
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More