تغريدة تبث بعض الأمل إلى قصة يرويها رئيس قسم الأطفال في مستشفى الحريري الجامعي الدكتور عماد شكر، إبن الـ9 أشهر يُصارع بجسده الصغير كل المشاكل الصحية التي حاصرته فجأة. حرارته المرتفعة، والهزات التي كانت تسيطر عليه باتت تتهدد حياته، كانت الأمور معقدة وحالته حرجة جداً، ومع ذلك “كُتب له النجاة” في مستشفى رفيق الحريري الجامعي.
بالأمس غرد المدير العام في مستشفى الحريري الجامعي الدكتور فراس الأبيض على تويتر قائلاً “انتصارات صغيرة :اثنان من مرضى كوفيد الحرج بعد العملية القيصرية أفضل وأحدهما خارج وحدة العناية المركزة ، والآخر خارج التهوية الميكانيكية وتم نقل #طفل حرج للغاية مصاب بمرض #كورونا و#كاواساكي خارج وحدة العناية المركزة”.
هذا الطفل الذي كُتب له أن يواجه آلاماً وأمراضاً صحية دفعة واحدة، نجح في الحصول على الرعاية الطبية اللازمة بعد طلب نقله إلى مستشفى الحريري. كان عليه أن يتحمل آلام الحمى ومضاعفات مرض الكاواساكي والحروق التي تغطي بعض أجزاء جسده الصغير. وبرغم من أن المعركة كانت صعبة إلا أن انتصاراً صغيراً سُجل في أحد غرف هذا المستشفى، “الحياة تليق يه”.
وحول حالة الطفل الصحية، يشرح رئيس قسم الأطفال في مستشفى الحريري الجامعي الدكتور عماد شكر لـ”النهار”:” كان الطفل يتلقى العلاج في أحد المستشفيات ولقد تواصلوا معنا نتيجة حالته الحرجة والمضاعفات التي يعانيها نتيجة اصابته بمرض كاواساكي بالإضافة إلى الحروق التي تغطي حوالى 40% من جسمه. ونتيجة الحرارة المرتفعة ومضاعفات في الجهاز العصبي، تم التواصل معنا والبحث في امكانية نقله إلى المستشفى. وبعد ذلك تبين أن العائلة جميعها مصابة بالكورونا أيضاً، ما يزيد من صعوبة الحالة”.
مضيفاً ان “مرض كاواساكي الذي يُصيب الأطفال دون 5 سنوات، وأسبابه ما زالت مجهولة، يؤدي إلى ارتفاع في الحرارة ومشاكل في القلب وغيرها في حال لم يتلق الطفل العلاج المناسب. وبالتالي اجتمعت 3 مشاكل صحية وباتت تُسبب مضاعفات على صحته، وبعد 3 أيام الاتصال نجحنا في تأمين مكان له في المستشفى”.
بدأ الطفل يعاني من اهتزازات طويلة، ويعاني من ضيق في التنفس، وعندما وصل إلى المستشفى كان واضحاً أنه يعاني من مشاكل في التنفس بالإضافة إلى الحمى والإلتهابات الجلدية. ويؤكد شكر أن “ما كان يقلقنا أن تكون هذه المضاعفات أثرت على الدماغ نتيجة اصابته بالكاواساكي والكورونا معاً. لقد كان وضعه حرجاً جداً، وبعد جهود ومساعٍ طبية وعلاجات، ولحسن حظنا، تحسنت حالته ونزعنا الجهاز التنفسي عنه، وانتقل من غرفة العناية إلى غرفة خاصة بالكورونا. ما زال بحاجة إلى اوكسجين في الماسك من حين إلى آخر ولكن صحته أحسن بكثير. والأهم أنه لم تحدث اهتزازات جديدة أو مضاعفات، وحتى فحوصات الدم والكبد والكلى أصبحت أفضل من الأول”.
أما بالنسبة إلى فحص الكورونا، خلال هذين اليومين سنعاود اجراء الفحص، واذا جاءت النتيجة سلبية سيتم نقله إلى غرفة عادية في المستشفى قبل خروجه من المنزل.
وفق شكر أن هذه الحالة نادرة واستثنائية نتيجة تجمع المشاكل الصحية ولكن “الحمدلله” البروتوكولات والعلاجات أعطت نتائجها على الطفل. وبعد 3 ايام على نزع جهاز التنفس ، نتمنى أن تأتي الفحوصات لتثبت خلوه من أي انعكاسات. علماً ان مرض الكاواساكي ليس جديداً وعلاجاته متوفرة برغم من غلاء أدويته إلا أن وزارة الصحة تقدمها مجاناً.
هناك أدوية خاصة لمرض الكاواساكي لمعالجة الإلتهابات وتعزيز المناعة، وعلى الأهل مراقبة حالة طفلهم وفي حال عدم انخفاض الحرارة رغم العلاجات التقليدية وفي حال وجود حرارة يرافقها أعراض أخرى مراجعة الطبيب فوراً. وحده الطبيب سيُشخص حالته، حتى يتلقى العلاج المناسب. لذلك من المهم في ظل وجود الانفلونزا والكورونا وغيرها من الأمراض الفيروسية، تبقى المراقبة ومراجعة الطبيب افضل وسيلة لتلقي العلاج بسرعة وتفادي مضاعفات قد تؤثر على حياة الشخص”.
المصدر النهار
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More