استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة يرافقه عضو اللجنة الوطنية للحوار الاسلامي المسيحي الدكتور محمد السماك بحضور النائب البطريركي العام المطران حنا علوان.
وقد جرى عرض لآخر المستجدات على الساحة اللبنانية ولا سيما ضرورة تعاون الجميع من اجل إنقاذ الوطن الذي يمر في اصعب مرحلة من تاريخه.
بعد اللقاء أشار السنيورة الى أنها “كانت مناسبة للتداول مع البطریرك الراعي والتشاور معه في الشؤون العامة التي یمر بھا لبنان في ھذه الفترة” كاشفاً أنه حمل معه تحیات رؤساء الحكومات السابقين سعد الحریري ونجیب میقاتي وتمام سلام وحمل ایضا تحیات مفتي الجمھوریة اللبنانیة الشيخ عبد اللطيف دريان.
ولفت السنيورة الى “اننا بحثنا في عدد من الأمور المتعلقة باھمیة الحرص على وحدة اللبنانیین وعلى سیادة الدستور اللبناني والعمل من اجل الالتزام الكامل بمقتضیات الدستور وبمقتضیات اتفاق الطائف.” وقال: “اعتقد ان ھذه الفترة الصعبة التي یمر بھا لبنان تقتضي من الجمیع ان یتبصروا في المصاعب والمخاطر التي یتعرّض لھا لبنان والحاجة الى العودة للدستور والحرص على عدم الإخلال بأي من موجباته، وھذا یتطلّب تضافرا من الجمیع منعا للمخاطر التي تزداد حول لبنان ولا سیما في ھذه الفترة التي حظي بھا لبنان بھذه الفرصة من الرئیس ماكرون الذي عمد الى مساعدة لبنان من اجل الخروج من المآزق الكبرى وان تكون الحكومة فعليًا مصغرة من غیر الحزبیین وان یكون فیھا أشخاص یتمتعون بالكفاءة والجدارة والنزاھة وان یكون فیھا المداورة الصحیحة.”
وقال: “ھذه الحكومة ستكون لدیھا مھمة الإنقاذ التي یحتاج الیھا لبنان في ھذه الفترة. واعتقد ان ھذه الزیارة ھي مھمة للتأكيد على المبادئ المھمّة التي كان غبطته حریصا دائما علیھا.”
ونوّه السنيورة بالمبادرة التي تقدّم بھا الراعي “والتي تحمل ثلاثة عناوین اساسیة وھي رفع الحصار عن الشرعیة اللبنانیة واستعادة الدولة لسلطتھا ودورھا وھیبتھا وایضا تحیید لبنان عن الصراعات والأحلاف الدولیة والإقلیمیة واستعادة الإحترام لكل القوانین وقوانین الشرعیة الدولیة” مؤكداً أنه “ینبغي علينا ان نسعى كل جهدنا كي يصار الى التفاف الجميع حول مبادرة غبطته.” وقال: “لقد عرضت لغبطته الأھداف التي توخى منھا الرئیس الحریري في اطلاق مبادرته والتي كلنا امل ان یتلقفھا الجمیع ویعمل بموجبھا لأنھا وسیلة للتقارب ومد الید بشكل جيد وصریح ویحفظ كرامة الجميع.”
حكايةُ قبر أُمّي..
كانت والدتي رحمها الله تقولُ لنا في سهراتنا الطويلة : ” إدفنوني بين أهلي لأنني آنَسُ بهم .. فَلَكَمْ أبصرتُ مقبرةَ قريتنا في شبعا بعدَ ذوبان ثلج حرمون تنقلبُ حديقةً غنّاءَ ، تَنْبُتُ في ثناياها أشجارُ الجوز والحور والبيلسان .. وزهر الياسمين . أوصتني أمي وأنا بعد صغيرة فقالت :” لا تدفنوني بعيداً عن أهلي
Read More