أعلن المكتب الإعلامي في دار الفتوى في بيان، ان “الحريق الذي حصل مساء امس، في أرض قريبة من مبنى السراي الحكومي في وسط بيروت، في ساحة رياض الصلح، ووصل لهيبه الى بعض رفات المسلمين الذين دفنوا منذ الفتح الإسلامي، كان بفعل الحرائق التي أشعلها بعض المتظاهرين في هذه المنطقة، وكانت دار الفتوى قد سعت الى نقل رفات هؤلاء الموتى منذ سنوات الى ارض مجاورة في وسط بيروت قدمتها بلدية بيروت بقرار منها الى مديرية الأوقاف الإسلامية التي بدورها حينها، اتفقت مع مديرية الآثار لنقل الرفات بعد انتشالها من موقعها وحفظها في مديرية الآثار بالطرق العلمية المتبعة الى حين دفنها في أرض البلدية التي وهبتها لمديرية الأوقاف.
ففوجئت دار الفتوى كما الجميع بما حصل رغم مراجعة المديرية العامة للأوقاف الإسلامية الدائمة للمعنيين في هذا الشأن، وابدى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان استياءه وألمه وحزنه الشديد من هذا الحادث لان حرمة الأموات في الإسلام توازي حرمة الأحياء، وحث المديرية العامة للأوقاف على القيام بما يلزم بالسرعة القصوى، وبناء عليه تقوم الأوقاف الإسلامية بمعالجة الأمر لدفن هذه الرفات بالطريقة التي تراعي حرمة الموتى حين تسلمها ارض البلدية الموهبة لها، ليصار الى إجراء اللازم، مع العلم أن الأوقاف سارعت الى جمع الرفات ونقلتها إلى مكان آمن لدفنها في القريب العاجل”.