عون: لن أمدد ولن أجدد وباسيل تعرض لإغتيال سياسي

غداة اللقاء النيابي في بعبدا، أكّد رئيس الجمهورية ميشال عون انّ هذا اللقاء “كان ناجحاً، وحقّق الغرض منه وهو التشاور الوطني حول الخطة الانقاذية التي أقرّتها الحكومة”، موضحاً “انّ هذه الخطة قابلة للتعديل حيث تقتضي الضرورة، وهي ستُنَاقش في مجلس النواب. وبالتالي، ليس صحيحاً ما رَوّجه بعض مقاطعي اللقاء من انّ هدفه ليس سوى البصم على الخطة وأنّ ما كتب قد كتب”.
وأوضح عون انه لم يكن منزعجاً بتاتاً من الكلام الذي أدلى به رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من على منبر القصر الجمهوري، لافتاً الى انه كرئيس للجمهورية يحترم حرية الرأي والتعبير.
ورداً على اتهامه باعتماد النظام الرئاسي في سلوكه، استغرب عون هذا الاتهام، مشدداً على أنّ ما يفعله هو ملء الفراغ ليس إلّا، واستخدام صلاحيات مكرّسة في الدستور وكان رؤساء الجمهورية السابقون لا يطبقونها. وحول تفسيره لامتناع الحريري وآخرين عن حضور لقاء بعبدا، رأى عون «انّ هذه المقاطعة تعكس انزعاج البعض من كون الأمور «ماشية» وتتقدم الى الامام»، لافتاً الى انّ العلاقة مقطوعة كليّاً مع الحريري في هذه المرحلة «ولا توجد وساطة بيني وبينه» وواصفاً اللقاء الذي جمعه إلى النائب السابق وليد جنبلاط قبل أيام بـ”الايجابي والجيّد”، آملاً في أن تكون له انعكاسات مريحة على الوضع في الجبل.
وجَزم عون بأنه، وعلى الرغم من كل الظروف الراهنة، سيسلّم لبنان في نهاية عهده أفضل ممّا استلمه، مؤكداً انه لا يفكر بتاتاً بالتمديد او التجديد “وإنّ أيّاً من هذين الخيارين ليس وارداً لدي”.
وقال عون : لا أفكر بتاتاً بالتمديد أو التجديد وأيّاً من هذين الخيارين ليس وارداً لدي. اللبنانيون يتألمون كثيراً جرّاء تداعيات الأزمة الإقتصادية المالية. جبران باسيل تعرّض ولا يزال إلى إغتيالٍ سياسي ومعنوي مُمنهج (!!)، عبر إلقاء مسؤولية كل الأزمات على عاتقه في حين أنه هو الذي أوجَد أفضل الحلول لها قبل سنوات، خصوصاً على مستوى ملفَّي الكهرباء واستخراج النفط (!!) ، لكنهم تعمّدوا وضع العصي في دواليبها ! ويكفي أن جبران كشفَ كل حساباته المصرفية بشفافية تامة، الأمر الذي لم يفعله غيره ممّن يُوجِّه إليه الإتهامات بالفساد، ونحن تحدّينا الجميع في الداخل والخارج بأن يجدوا دليلاً يُثبت تورّطنا في الفساد لكن عبثاً يحاولون، ولا أحد يستطيع أن يُغبِّر علينا في هذا المجال !. الرئيس دياب رصين وشَغّيل، يتحلى بالجدية المطلوبة في العمل، ويعرف كيف يُشغّل من معه مُستفيداً ربما من خبرته الأكاديمية في الجامعة الأميركية. ويمكنني أن أقول أن عمل هذه الحكومة خلال أشهرٍ قليلة من عمرها يُعادل بل يفوق كل ما أنجزته الحكومتان السابقتان خلال ثلاث سنوات، وأنا مرتاح الى أداء حكومة التكنوقراط التي تتميّز بتضامنها وبخلوّها من السجالات السياسية العبثية التي كانت تستهلك الكثير من اجتماعات مجلس الوزراء في الماضي، ومن كان يتوقع رحيلها خلال مدة قصيرة أنصحه بأن يراجع حساباته !

لمشاركة الرابط: