هوموقع اعلامي الكتروني هدفه الأول نقل صورة موضوعية وشفافة عن المجتمع العربي عموماً واللبناني وخصوصاً من خلال نشر مقابلات خاصة مع شخصيات رائدة في مجالها المهني بقصد ابرازها والتعرف عليها
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
لمناسبة ذكرى السادس من أيار ، أصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان الآتي:
يطل السادس من أيار، حاملاً معه طيف شهداء الصحافة اللبنانية الذين علقوا على أعواد المشانق في مثل هذا التاريخ من عام 1916، كما طيف من التحق بهم على دروب الشهادة على مر السنين، والوطن يعيش أسوأ أيام محنته، ويغرق في أزماته المتناسلة، التي تزيد آلافاق تلبدا.
إن الصحافيين والإعلاميين هم الشهداء الحقيقيون اليوم، بعدما توقفت العديد من الصحف والمجلات عن الصدور، وامتنعت ما تبقى منها عن سداد رواتبهم كاملة بذريعة الأحوال الإقتصادية المتردية، وهي الأسباب عينها التي ركنت إليها محطات التلفزة والإذاعة لإقتطاع نسب مرتفعة من رواتب العاملين فيها، عدا مضي ما يقارب السنتين على عدم حصول الزملاء على رواتبهم المستحقة لهم في بعض المؤسسات.
إلى ذلك فقد تعرض الصحافيون والإعلاميون إلى شتى أنواع المضايقات ، ولأعمال قمع لم تخل من القسوة غير المبررة أثناء تغطيتهم الإحتجاجات الشعبية التي عمت سائر المناطق اللبنانية إعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية والفساد المستشري في أوصال الدولة وأجهزتها. كذلك ، كثرت حالات استدعاء الإعلاميين أمام مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية.
إزاء هذا المشهد المأساوي ، كانت نقابة المحررين واضحة في إعلان ثوابتها في رفض المساس بلقمة عيش الزملاء لأي سبب ووقوفها إلى جانبهم، وتبنيها مطالبهم وتأييد كل أشكال التحرك التي يرتأونها. كما أنها شجبت كل أعمال العنف بحقهم ، وكانت لها اتصالات ومواقف إتسمت بالشدة والوضوح ، ورفضت رفضا باتاً مثول الصحافيين والإعلاميين الملاحقين بمخالفة نشر أمام أية محكمة، إلا محكمة المطبوعات.
في عيد شهداء الصحافة، تتوجه النقابة إلى الزميلات والزملاء، الذين يثابرون على أداء رسالتهم المهنية وسط تفشي وباء الكورونا، والضائقة المعيشية الخانقة، بشجاعة وثبات، بأصدق التحية ، ومشاعر الإحترام والتقدير لتضحياتهم، وتدعو الدولة إلى إيلاء قطاع الصحافة والإعلام ما يستحق ، واتخاذ إجراءات لإقالته من عثرته ، وإعادته إلى دائرة الحياة ، وفاء لدم الزملاء الذين سقطوا ، وكانت شهادتهم بوابة العبور إلى الحرية والإستقلال بعدما أودت تضحياتهم الكبيرة بالإستعمار ، ووأدت نهج الظلم والإستعباد.
لمشاركة الرابط:
هوموقع اعلامي الكتروني هدفه الأول نقل صورة موضوعية وشفافة عن المجتمع العربي عموماً واللبناني وخصوصاً من خلال نشر مقابلات خاصة مع شخصيات رائدة في مجالها المهني بقصد ابرازها والتعرف عليها
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب