أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «المسألة لا تكمن في الرضى عن حكومة الرئيس حسان دياب، فإذا كان إسقاط حكومة دياب يؤدي إلى تحسن الوضع، فنحن غير متمسكين بها، بل المشكلة في مكان آخر مختلف تماماً».
ولفت في حديث لقناة «العربية» إلى أن «هناك مجموعة سياسية متمسكة بالسلطة في لبنان منذ عشرة سنوات تقريباً، كانت تمسك بالسلطة في لبنان حتى عندما كانت الحكومات مختلفة. وجاءت حكومة دياب، هي بالشكل مختلفة، وبصراحة لا نزال في الأشهر الثلاثة الأولى من عمرها، ونحن بانتظار ما يمكن أن تقوم به».
وأشار إلى أن «الوضع في لبنان دقيق جداً، صعب جداً، معقد جداً، وخطير جداً، لذلك علينا أن نحكم على الأمور تبعاً لكل ملف بملفه. ولا يمكن أن نقول إننا مع حكومة حسان دياب أو ضدها بالمطلق، يمكننا القول إن هذه الخطوة جيدة أو سيئة، إذاً، نحن بالانتظار».
وأوضح أن «القوات اللبنانية غير ممثلة في هذه الحكومة والقوات لن تُمثّل بأي حكومة طالما أن حزب الله وحلفاءه هم الممسكون بزمام الأمور، ولو من خلف الستارة، لكن ذلك لا يمنع بأنه علينا المحاولة أن نأخذ من هذه الحكومة في الشأن العام أكثر ما يمكن أخذه»، مضيفاً، «قبل هذه الحكومة كان لدينا حكومة ممثلة فيها كل مكونات 14 آذار كما بقية الفرقاء، ورأينا ما حدث. إذاً، أن نقفز في المجهول ليس الحل».
وأشار جعجع إلى «ألا شيء مهماً حققته حكومة دياب لغاية الآن»، متسائلاً، «لكن من سيحقق، مَن كانوا قبل؟ فقد انهار البلد على أيامهم، من سيأتي بعد حكومة دياب؟ لا أحد يعرف. من هنا علينا التعاطي مع الأمر بشكل براغماتي موضوعي رويداً رويداً. لكن هذا لا يعني أنه إذا قامت حكومة دياب بأخطاء جسيمة ألا نعارضها ونواجهها، فقد عارضنها بمواقف ومواقف، لكن هذا شيئاً وأن نذهب في معارضة لا سقف لها شيئاً آخر مختلف تماماً».
وأكد جعجع أن «جبهة المعارضة ضرورة قصوى خصوصاً في هذه المرحلة، لكن المشكلة لا نستطيع أن نشكل جبهة بنصف اتفاق. يجب أن نكون متفقين جميعاً على تصور كامل واضح المعالم، ونقيم جبهة سياسية على هذا الأساس. أما أن تنصرف كما في السابق، أي أن نكون متفقين على نقطة ومختلفين على نقاط، وأن نسير خطوة إلى الأمام لكي نعود بعدها عشرة خطوات إلى الوراء، فهذا ليس من مصلحة أحد. نحن صراحة بتواصل مستمر مع كل الفرقاء الذين بالإمكان إقامة جبهة معهم، وهما تيار المستقبل تحديداً، والحزب التقدمي الاشتراكي، لكننا لن نستعجل الأمر قبل أن تتوضح الأمور».
وأضاف جعجع: «انطلاقاً من هذه النقطة بالذات نحن متريثون هذه المرة في قيام جبهة لأننا نريد السير على ضوء، نريد جبهة بنظرة سياسية واضحة وبخطوات عملية تجسّد كل منها ما نكون قد اتفقنا عليه».
أما بما يتعلق بالشارع، لفت جعجع إلى أنه «لم يسبقنا الشارع بل نحن في صلبه، والشارع متفق على أمور كلنا متفقون عليها، ولها علاقة بالأوضاع المالية والاقتصادية المتدهورة. لكن بعيداً قليلاً من الأمور الاقتصادية والمالية، الشارع غير متفق على كل الأمور السياسية غير المتوافق عليها أساساً في البلد».
حكايةُ قبر أُمّي..
كانت والدتي رحمها الله تقولُ لنا في سهراتنا الطويلة : ” إدفنوني بين أهلي لأنني آنَسُ بهم .. فَلَكَمْ أبصرتُ مقبرةَ قريتنا في شبعا بعدَ ذوبان ثلج حرمون تنقلبُ حديقةً غنّاءَ ، تَنْبُتُ في ثناياها أشجارُ الجوز والحور والبيلسان .. وزهر الياسمين . أوصتني أمي وأنا بعد صغيرة فقالت :” لا تدفنوني بعيداً عن أهلي
Read More