كشفت ساعات المساء جزءا من مضمون اللقاء الذي جمع رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري والوزير جبران باسيل.
بحسب معلومات الـlbci، إنكسر الجليد وزالت القطيعة بين بيت الوسط وميرنا شالوحي بعد وساطة قام بها أكثر من وسيط : عسكري ومدني ، وبموافقة الطرفين …
اللقاء كان إيجابيًا ودخل في تفاصيل التكليف والتاليف ، وبسبب منسوب الإيجابية المرتفع، فقد حرص طرفاه على عدم تسريب سوى أن أجواءه كانت إيجابية وجرى فيه الكلام بصراحةٍ كليَّة ومن دون أكف…الطرفان أبديا حرصًا على استخلاص العبر خصوصًا ان الوضع الدقيق لم يعد يسمح بترف المماطلة والإنتظار، فكان توافق على أن تكون الخطوات سريعة انطلاقًا من استحقاقات ومهل محكومٌ بها الوضع اللبناني وفُهِم ان أي توافق يجب ان يأخذ بعين الإعتبار : إراحة الأسواق المالية ، لأن لا قيمة لأي إنجاز ما لم ينعكس إيجابًا على هذه الأسواق والاعتبار الثاني إراحة الحراك.
ولكن قبل كل ذلك، لا بد ان تسلك كل هذه التوافقات الآلية الدستورية سواء لجهة استشارات التكليف واستشارات التأليف .
ولفتت معلومات الـlbci الى ان الفيتو على توزير باسيل سقط مع قيامه بالمشاورات الحكوميةمؤكدة ان الوزيرة ريا الحسن هي الأوفر حظا لرئاسة الحكومة.
وتشير معلومات الـ OTV إلى أن اللقاء الذي عُقد أمس في بيت الوسط بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل تناول الاقتراحات المتعلقة بالمرحلة المقبلة. وفي هذا المجال، طرح باسيل فكرة تشكيل حكومة بلا وجوه سياسية اساسية، على ان تشكّلها القوى السياسية من اختصاصيين بملفاتهم الوزارية، التقنية والاقتصادية، مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، على ان يُطرح على الحراك الشعبي اختيار اسماء تمثّله في الحكومة، لتكون حكومة عمل اقتصادي وتقني، بعيداً عن المشاكل السياسيّة المعتادة، على ان تحظى التشكيلة بثقة عالية في المجلس النيابي.
أما بالنسبة الى رئاسة الحكومة، فكان الطرح بأن يسمّي الحريري من يريد بموافقة جميع الافرقاء.
وطرح باسيل ايضاً فكرة الزام جميع المرشحين للتوزير برفع السرية المصرفية، وبالموافقة على كشف حركة حساباتهم، تحقيقاً للشفافية، وتكريساً لمنطق الاصلاح.
مصادر التيار اشارت لتلفزيون الجديد الى ان طرح باسيل يقوم على ان يسمّي الحريري شخصية اخرى لرئاسة الحكومة توافق عليها القوى السياسية على ان تسمّي القوى السياسة وزراء من اصحاب الاختصاص والكفاءات لافتة الى ان الطرف الثالث في طرح باسيل هو الشارع فيتم التواصل مع مجموعات وقوى ظاهرة ليسمّوا ممثليهم الى الحكومة.
وبحسب الـmtv، لم يكن اجتماع الحريري وباسيل لغسل القلوب، اذ لم يكن هناك ايُ عتاب شخصي بين الرجلين حيث تطرّق الحديث بالمباشر الى الواقع السياسي والى الازمة التي يعانيها لبنان.
وتقدّم باسيل بطرح محدد عرَضه على الحريري يرتكز على ان تسمّي القوى السياسية اختصاصيين يتمتعون بحسن السيرة وبالكفاءة والنزاهة ليكونوا وزراء الحكومة المقبلة. كما يتضمّن طرح باسيل ان يتم التواصل مع الحراك المدني لتسمية وزرائه في الحكومة.
اما بالنسبة الى رئاسة الحكومة فيقوم الطرح على ان يسمّي الحريري الشخص الذي يريده بالتوافق مع القوى السياسية الفاعلة. والغاية من الطرح المذكور تشكيلُ حكومة انقاذ اقتصادي تلقى دعم مختلف القوى السياسية.
وليلا، افادت مصادر متابعة لمناقشات بيت الوسط لـlbci أنه “لا يبدو ان الامور نضجت انما هناك افكار قيد التداول ، والرئيس سعد الحريري يفضل مقاربة جديدة تأخذ في الاعتبار المستجدات التي نشأت عن الحراك الشعبي ، ووجوب الانتقال الى صيغة حكومية لا يريد ان يكون جزءاً منها، وقد شجع باسيل على وجوب الابتعاد عن المشهد الحكومي حالياً واعطاء فرصة لفريق عمل يحاكي الحراك.”
في حين قالت مصادر التيار الوطني الحر لـlbci ان: “الحديث عن غياب كل القوى السياسية عن المشهد الحكومي لخلق صدمة ايجابية ومحاكاة الناس والأسواق المالية كان محور نقاش في بيت الوسط ونحن موافقون عليه ونتداول به مع حلفائنا”.
المصدر: Kataeb.org