عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى إجتماعه الدوري برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ، وبعد التباحث في القضايا الإسلامية والوطنية العامة، وصدر عنه بيان تلاه عضو المجلس رئيس المحاكم الشرعية السنية الشيخ محمد عساف جاء فيه : “يواجه لبنان عدوين مشتركين ومتكاملين في وقت واحد : عدو خارجي يتمثل في إسرائيل وإعتداءاتها المتكررة، وإنتهاكاتها المتواصلة للسيادة اللبنانية من البر والبحر والجو ، وعدو داخلي يتمثل في تفاقم ألازمة المعيشة ببعديها الإقتصادي والإجتماعي .
وأضاف البيان : “إن التصدي للعدو الإسرائيلي يتطلب أعلى درجات التضامن الوطني في ظل الشرعية اللبنانية متمثلة في الدستور والميثاق الوطني ، والتصدي للعدو الداخلي يتطلب وقف الهدر، وقطع دابر الفساد، والعمل على تطوير الإقتصاد الوطني بما يوفر فرص عمل للشباب والشابات، ويحقق المشاريع الإنمائية التي تضخ الحياة من جديد في شرايين الإقتصاد الوطني بعد طول تعثر وتعطيل”.
ونبه المجلس الشرعي من “خطورة إثارة النعرات الطائفية والمذهبية وبخاصة في القضايا التي تجاوزها الزمن سواء أكان ذلك في الحروب العبثية الأهلية أو ما سبقها”.
ونوه ب “أهمية مؤتمر سيدر لمساعدة لبنان على النهوض من كبوته”، ودعا الى “الالتزام بتعهدات لبنان الإصلاحية تشجيعاً للمجتمع الدولي على الإلتزام بالمساعدات التي تعهد بتقديمها”.
الإنتهاكات الإسرائيلية للحرم القدسي
وتوقف المجلس ب “ألم شديد أمام الإنتهاكات الإسرائيلية للحرم القدسي، وللحرم الإبراهيمي، مما يشير بوضوح الى أن العدو الاسرائيلي والذي سبق له أن انتهك حرمة كنيسة القيامة في القدس، لا يقيم وزناً للحرمات الدينية الإسلامية والمسيحية”.
ودعا المجلس المجتمعات العربية والإسلامية والإنسانية الى “العمل معاً وفوراً لوضع حد لهذه الإنتهاكات التي تتناقض مع الشرعية الدولية، وشرعة حقوق الإنسان، كما تتناقض مع الشرائع الدينية المختلفة”.
المصدر – وطنية