الجراح في لقاء مع رابطة خريجي الإعلام : لتنظيم قطاع الإعلام وحل المشاكل الحياتية والبيئية

خاص – nextlb – عاطف البعلبكي
في إطلالته الإعلامية الأولى كوزير الإعلام بعد نيل الحكومة الثقة ، عكس الوزير جمال الجراح بعض التفاؤل والكثير من الجدية والإستعداد للعمل بالرغم من وجود العديد من الصعوبات التي تعترض الطريق وعلى كل الصعد ، وفي طليعتها التحدي الإقتصادي ، ومشاكل المنطقة ووضع النازحين السوريين ، وحال وزارة الإعلام ومشاكل البيئة والتلوث ، وفي مقدمتها كارثة تلوث نهر الليطاني .
مواقف وزير الإعلام جاءت في لقاء مطول مع وفد رابطة خريجي الإعلام برئاسة الدكتور عامر مشموشي .
الجراح كان مباشرا وصريحاً في اللقاء كعادته ، وشرح المهمة الصعبة الموكلة إليه في خضم هذه الفوضى الإعلامية وفورة تقنية المعلومات ومواقع التواصل الإجتماعي ، وأبدى تفهماً لشؤون وشجون مهنة الإعلامي في الوقت الحاضر ، على ضوء تراجع الصحافة المطبوعة وخسارة العديد من الزملاء لوظائفهم وندرة فرص العمل في هذا القطاع ، موضحا ضرورة تشكيل هيئة عليا هي المجلس الأعلى للإعلام الذي ” نعمل على تشكيله ويجب أن يكون لديه قدرات تطويرية للقطاع، كما يجب إيجاد قانون ينظم الإعلام الإلكتروني بنظرة متطورة مختلفة عما هي عليه اليوم ، والموضوع بمجمله بحاجة الى دراسة متأنية للخطوات المستقبلية”.
وضع الإعلام
وعلق الوزير الجراح على بعض السلبية التي يتعامل فيها الإعلام في لبنان مع الوضع الذي ” يعكس صورة مشوهة عن لبنان ، وبدل أن ينشر صورة لبنان الجميل بثلوجه وأرزه لجذب السياح تراه ينشر صور المكبات والنفايات وصورة لبنان السوداء لا سيما وأننا على مشارف موسم سياحي واعد “.
وعن موضوع التعيينات في تلفزيون لبنان والوكالة الوطنية للإعلام ، إعتبر الجراح أنه يجب أن يكون هناك سلة متكاملة في هذا الخصوص ، مع المجلس الأعلى للإعلام.


وعن وضع وزارة الإعلام أوضح الجراح أن الغاء وزارة الإعلام يجب أن يحصل تحت مسلمتين ، الأولى حماية الموظفين الحاليين وعدم المساس بهم وبحقوقهم ، والثانية هي الذهاب الى المجلس الأعلى للإعلام أو أي هيئة أخرى نستطيع عبرها تطوير القطاع وإعادته الى ما كان عليه إعلام لبنان في جيله الذهبي “فنحن القلم العربي الأول وقد نشأنا على قراءة الصحف اللبنانية التي كانت نافذتنا الى العالم العربي والعالم ككل ، وكانت لها أهمية قصوى على الصعيد العربي ومراكز القرار، حتى أن الرئيس المصري جمال عبد الناصر كان يطالع الصحف اللبنانية بشكل يومي ” .
وأضاف الجراح ” كما أن أرشيف تلفزيون لبنان ثروة وطنية ويمثل ذاكرة لبنان بالإضافة الى الإذاعة اللبنانية ، ومع الأسف فقد تراجعت المؤسسة الوطنية للإعلام بشقيها المرئي والمسموع، وإذا لم نستطع رسم خط واضح بين الإعلام والموضوعية والحقيقة ، وبين الشائعة والاستهداف السياسي لن يقوم الإعلام برسالته.”
الوضع السياسي
سياسيا، إعتبر الوزير الجراح أن “التوتر السياسي في البلد تم تنفيسه في المجلس النيابي خلال جلسات الثقة ، ونحن اليوم ذاهبون الى مرحلة إنتاج لأن هناك مواضيع يجب مقاربتها بسرعة كمعضلة الكهرباء وزحمة السير وتلوث الليطاني، بالاضافة الى تخفيض العجز 1 % في الموازنة وهذا لا يكون الا عبر تخفيض عجز الكهرباء. ونعمل لإمرار الفترة المقبلة بسلام وآمان لأننا لسنا بحجم الصراع الذي يحصل في المنطقة والذي يمكن أن ندفع ثمنه، والخطابات اليوم لكل القوى السياسية واقعية وتصالحية ولا يوجد خطابات عالية النبرة، ونحن اليوم أمام فرصة مهمة وأخيرة لمناقشة حلول للأمور الحياتية الصعبة “.
النزوح السوري
وفي ملف النازحين السوريين، أكد الجراح ضرورة عودة النازحين الى بلدهم اليوم قبل الغد، ولكن العودة يجب ان تكون طوعية وضمن المناطق الآمنة وتحت إشراف الأمم المتحدة التي تضمن حياتهم من قبل النظام السوري ، والهيئات الدولية التي تساعدهم في لبنان تستطيع مساعدتهم في سوريا، والحل الجدي الوحيد اليوم لأزمة النازحين هو المبادرة الروسية ونحن بإنتظار تطبيقها لأن مجتمعنا لا يحتمل أكثر كما البنى التحتية في لبنان “.
الليطاني
وفي سؤال ل nextlbأكد الجراح على ” العمل الجدي لإنهاء تلوث نهر الليطاني، وألامور قيد الإنجاز وتحتاج الى بعض الوقت خاصة وأن التمويل موجود، الا أن محطات التكريرالتي يتم تفعيلها اليوم رغم أهميتها لا تحل الأزمة اذا لم يتم إيقاف التلويث الذي تتسبب به المصانع التي ترمي مخلفاتها في النهر مباشرة ، وتشكل النسبة الكبرى لتصل الى80 %من تلويث النهر نظرا لإحتواء مخلفاتها على المواد الكيميائية الشديدة التلوث ، واذا لم يكن هناك معالجة جدية للأمر فنحن ذاهبون الى نهر غير قابل للحياة “.
[email protected]

لمشاركة الرابط: