صدر عن نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان الآتي:
تأسف نقابة محرري الصحافة اللبنانية لاقفال جريدة “المستقبل” واحتجابها عن الصدور نهائياً بعد مرور عشرين عاماً على انطلاقتها يوميّة من دون إنقطاع.
إن غياب جريدة “المستقبل” يعكس عمق الأزمة التي تعانيها الصحافة الورقيّة في لبنان، وقد سبق لدور صحافيّة عريقة أن أقفلت ابوابها لأسباب ماليّة أو غير ماليّة. وقد تسبّبت هذه الأزمة بإلقاء مئات الزملاء في اشداق البطالة. بعدما باتوا عاطلين من العمل. كما أن الكثيرين منهم لم يحصلوا بعد على ما يستحقون من تعويضات تليق بإخلاصهم للمؤسسات التي عملوا فيها ومنحوها زهرة اعمارهم، ورفدوها بمواهبهم واقلامهم.
إن نقابة محرري الصحافة اللبنانية التي أحزنها اقفال “المستقبل”، تتمنى على القيمين عليها العمل على ضمّ الزملاء المصروفين إلى الموقع الالكتروني الذي يحمل اسم الجريدة، وإن تعذّر ذلك إعطاء تعويضات عادلة تنسجم مع التضحيات التي قدموها طوال فترة عملهم. وقد راجعت النقابة إدارة الجريدة في شأن الزملاء العاملين فيها فأكدت انهم سيحصلون على حقوقهم كاملة وستدفع لهم تعويضات لائقة. على أمل أن تتبّدل الاحوال، فتعود جريدة “المستقبل” الى الصدور، وتتوافر فرص العمل الكريم للزملاء.
إن مسؤوليّة الدولة كبيرة حيال الازمة التي تعيشها الصحافة الورقيّة، وهي مطالبة باجراءات فورية لوقف ما يطاول من تدهور، في إنتظار المؤتمر الوطني لإنقاذ الصحافة اللبنانية الذي دعت اليه نقابة المحررين، حيث يؤمل وضع إستراتيجيّة توفر ديمومة استمرار هذا القطاع الذي كان وما زال يمثل ذاكرة لبنان السياسيّة والفكرّية والثقافية والاجتماعية، والشاهد على التحوّلات التاريخية فيه. ومن العار التنكر لهذا الأرث العظيم.
خاص
عندما “يموت اللبنانيون على قيد الحياة “!
عشنا الحرب الأهلية اللبنانية بكل تفاصيلها وقسوتها وإختبرنا مع أهلنا الحياة في الملاجئ تحت الأرض وعلى أدراج المباني احتماء من القصف والموت نشأت كغيري من أبناء جيلي في عز الحرب الأهلية وتركت آثارها في النفس من أثر المعارك والقصف ندوباً نفسية قاسية يصعب أن تندمل . منذ أن اخترت الصحافة مهنة ، بتّ أعرف أكثر
Read More