قبل سنة كاملة، أعلنت قوى الأمن الداخلي عن مباراة للتطوع في قطعاتها لرتبتي رقيب متمرّن ودركي متمرّن للذكور والإناث، وفقاً لما يلي:
1- رتبة رقيب متمرن إختصاص: معلوماتية ، موسيقي ، عناية تمريضية ، علوم مخبرية و كيمياء حياتية. (من الذكور والإناث).
2- رتبة رقيب متمرن: سجون ، قوات خاصة ، مكافحة شغب ، عادي. (من الذكور والإناث).
3- رتبة دركي متمرن: إختصاصي موسيقي. (من الذكور والإناث).
4- رتبة دركي متمرن: سير ، سجون ، قوات خاصة ، مكافحة شغب ، عادي. (من الذكور والإناث).
وبالفعل، بدأ تقديم الطلبات في 19 شباط 2018 واستمر شهراً كاملاً لغاية 23 آذار 2018. بعد ذلك بدأت المرحلة الثانية التي تضمّنت الاختبارات الصحية والاختبارات الرياضية.. وصولاً إلى الاختبارات الخطية التي جرت في شهر تشرين الأول 2018.
لكن مباراة التطوع شهدت مجموعة مفاجآت:
ـ الأولى، أن عدد الذين تقدّموا بطلباتهم بلغ نحو 48 ألف شخص.
ـ الثانية، أن عدداً كبيراً من المتقدّمين للتطوع برتبتي رقيب متمرن هم من حملة الشهادات الجامعية العليا، وأن عدداً كبيراً من المتقدمين للتطوع برتبة دركي متمرّن هم أيضاً من الطلاب الجامعيين.
ـ الثالثة، أن عدد المتقدّمين من الإناث كان كبيراً مقارنة بدورات التطوع السابقة، ويشكل نحو 20 % من مجموع المتقدّمين.
ـ الرابعة، أن عدد الذين لم يتمكّنوا من الاختبارات الصحية والرياضية بلغ نحو 20 ألفاً، أي بنسبة 42 % من مجموع المتقدّمين.
ـالخامسة، أن تصحيح المسابقات الخطية استغرق وقتاً طويلاً، نحو ثلاثة أشهر، لسببين: الأول، أن عدد المتقدّمين للاختبارات الخطية ضخم وهو بحدود 28 ألفاً. والثاني، أن الاختصاصات المطلوبة كانت متنوعة، وهو ما اضطر قوى الأمن الداخلي إلى التعاقد من أساتذة لتصحيح المسابقات.
ـ السادسة، أن عدد الذين خضعوا للاختبارات الخطية إلى رتبة رقيب متمرن هو أكبر من عدد الذين خضعوا لهذه الاختبارات إلى رتبة دركي متمرن، حيث بلغ عدد المتقدمين لرتبة رقيب متمرن نحو 18 ألف بينما بلغ عدد المتقدمين إلى رتبة دركي متمرّن نحو 10 آلاف.
ـ السابعة، أن عدد الذين خضعوا للإختبارات الخطية لرتبتي رقيب متمرن ودركي متمرن من الإناث بلغ نحو 4 آلاف.
في المحصّلة، وبعد ثلاثة أشهر، انتهى التصحيح أخيراً، وبدأ جمع العلامات تمهيداً لوضع الجداول ورفعها إلى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، والذي سعرضها بدوره على مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي لإقرارها وإعلان النتائج.
ولكن… ثمة مفاجأتان، واحدة إيجابية والثانية سلبية:
المفاجأة الإيجابية أن المدير العام اللواء عثمان يصرّ على عدم حصول أي تدخل سياسي في النتائج، وبالتالي يقطع الطريق على “الكوتا السياسية”، وهو لذلك عطّل ما كان يعرف بـ”علامة المدير العام” التي كانت تؤدي إلى تغيير في النتائج بما يتناسب مع الكوتا السياسية. وهذا القرار ستكون نتيجته لصالح المتقدمين الناجحين.
أما المفاجأة السلبية، فهي أنه سيتم تطبيق “الكوتا الطائفية”، أي أنه سيتم اعتماد الناجحين الأوائل في كل طائفة بحسب حصّتها، وذلك خلافاً للدستور الذي ينص على التوازن الطائفي فقط في وظائف الفئة الأولى. ما يعني أنه قد يكون هناك متفوقون من طائفة ما أكثر الأوائل في طائفة أخرى، لكن الكوتا ستعطي الأفضلية الأوائل في كل طائفة.
أمّا المفاجأة الأكثر تأثيراً على النتائج فهي مرتبطة بالعدد المحدد مسبقاً للقبول، حيث أن قرار مجلس الوزراء كان نصّ على تطويع 2.000 عنصر فقط في قوى الأمن الداخلي (رقيب ودركي)، ما يعني أن الكوتا الطائفية ستكون كما يلي:
000 عنصر للمسلمين موزّعين كالتالي:
ـ 400 عنصر سنّة.
ـ 400 عنصر شيعة.
ـ 200 عنصر درزي وعلوي.
000 عنصر للمسيحيين موزّعين كالتالي:
ـ 400 عنصر ماروني.
ـ 400 عنصر أرثوذكسي وكاثوليكي.
ـ 200 عنصر أرمن وأقليات.
متى النتائج؟
إذن، تستعد دورة التطويع في قوى الأمن الداخلي لإسدال الستارة عنها بعد سنة كاملة من انطلاقها. لكن متى تصدر النتائج؟
بحسب المعلومات المتوفّرة لـ”الرقيب”، فإن لجان تحتاج إلى نحو أسبوع لإنجاز جمع العلامات، وبالتالي فإنها لن تنتهي من هذه العملية قبل نهاية الشهر الجاري، حيث ترفع بعدها جداول العلامات إلى المدير العام الذي سجمع بدوره مجلس القيادة للتصديق على النتائج وإعلانها، وهذا ما يبدو أنه لن ينتهي قبل 10 شباط المقبل، وفقاً لمصادر مطلعة.
(شارك هذا المقال)(الرقيب)