إطلاق الدورة الخامسة ل”برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز”

أطلقت سفيرة “برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي” نوال مدللي الدورة الخامسة للبرنامج 2018 – 2019، في احتفال أقيم ظهر اليوم في السراي الحكومي برعاية رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ممثلا بوزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جمال الجراح، في حضور رئيسة دائرة الامتحانات في وزارة التربية أمل شعبان ممثلة وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال مروان حماده، سفير دولة الامارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي وقد مثله القائم بالاعمال حمدان الهاشمي، والنواب: فؤاد مخزومي، نزيه نجم، بكر الحجيري ورلى الطبش، الوزير السابق خالد قباني وعدد من الشخصيات الاكاديمية والتربوية.
داغر
بعد النشيد الوطني، القت الاعلامية ماجدة داغر كلمة رحبت فيها بالحضور، وقالت: “الارتقاء بالمجتمعات العربية والنهوض بمقدراتها البشرية والحضارية، يشكلان أحد أبرز التحديات في عالمنا المعاصر ولا سيما أن الإنسان العربي سليل تاريخ مضيء وإرث ثقافي غني وزاد حضاري يؤهله إلى صدارة المستقبل بتفوق ومهارة.
ولكن هذا المستقبل الذي يتطلع إليه الشباب العربي اليوم بضبابية وقلق، يبدأ بناؤه بإيماننا بطاقاتهم، وهي كبيرة، وبتفاعلهم مع مجتمعاتهم وبيئاتهم والقضايا الكثيرة، القديمة منها والطارئة والملحة. هذا الذكاء المجتمعي ينتج ابتكارات ثقافية وفنية وتكنولوجية وعلمية وتنموية، تستطيع التحليق بالمجتمعات إلى فضاءات من النجاح والتميز، شرط أن يتلقف القيمون هذا النجاح بالاعتراف به ومساندته ودعمه، وهذا هو الأهم، في التقدم نحو بناء أوطان بإنجازات أبنائها.
وهنا يأتي دور “برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي”، بمبادرة إماراتية طيبة ومباركة، ونحن هنا اليوم لنحتفل بنسخته الخامسة. على أمل أن تعمم هذه التجربة على مستوى الأفراد والمؤسسات الحكومية والأهلية، في كل المنطقة العربية التي تستحق مستقبلا آمنا وزاهرا.
وإلى الشباب العربي نتوجه اليوم لكي نقول لهم إن طرقا كثيرة تؤدي إلى النجاح، رغم الصعوبات التي تعترض هذه الطرق، وما عليكم سوى أن تتبعوا أحلامكم لتصلوا إلى الضوء”.
وختمت: “نرحب بكم مجددا شاكرين تعاونكم ودعمكم، ومن هذا الصرح العريق نشكر الرعاية الكريمة لدولة الرئيس سعد الحريري الداعم الأول للشباب.
تلى ذلك وثائقي قصير عن برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي.
مدللي
ثم القت السفيرة مدللي كلمة قالت فيها: “ينطلق برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي في دورته الخامسة للعام 2018 -2019، تتولى ادارة البرنامج مؤسسة التنمية الاسرية في ابو ظبي.
ويشمل البرنامج مجموعة جوائز محلية ودولية سنوية موجهة الى الأسرة والافراد من كل الفئات المجتمعية والعمرية وكذلك المؤسسات والهيئات التي تقدم او تدعو المشاريع الاسرية والمجتمعية.
ويتميز هذا البرنامج بتركيز على الذكاء الجامعي والذي يمكن تعريفه بأنه القدرة على التفاعل مع قضايا المجتمع وتحدياته وتحويلها الى فرص للتطور والتغيير نحو مستقبل افضل والاستجابة لجميع المتغيرات المؤثرة في البيئة المجتمعية عبر الاستثمار الخلاق لجميع الامكانات المتاحة لابتكار علاجات وحلول مجتمعية فاعلة تسهم في الارتقاء بجودة حياة المجتمعات ورفاهيتها.
ويهدف الى صنع الفرق في المجتمع المحلي والعالمي عبر ابراز المتميزين والمبتكرين من الافراد والمؤسسات والاعتراف بانجازاتهم واسهاماتهم وتقديرهم ودعمهم لما فيه رفهة وسعادة وتقدم اوطانهم وتعزيز انتمائهم وولائهم لمجتمعاتهم، والبرنامج نموذج ريادي لبناء مجتمع متميز مستدام”.
وعددت “مجالات البرنامج:
1 – مجال اوسمة التميز الفردي تشمل: التميز الثقافي والفني، التميز الاعلامي في العلوم وتكنولوجيا المستقبل، المسؤولة المجتمعية وبناء المجتمع.
2 – مجال العمل الجماعي المشروع الشبابي المبتكر في الثقافة والفنون، المشروع الشبابي المبتكر في العلوم وتكنولوجيا المستقبل، المشروع الشبابي المبتكر في المسؤولية المجتمعية، المبادرة والمجتمعية المتميزة الاسرة المتمزية في رعاية اصحاب الهمم، الاسرة المتطوعة.
3 – مجال الجهات الداعمة والمبادرة بالدعم الجهات الداعمة لقضايا الشباب، الجهات الداعمة لاصحاب الهمم، الجهات الداعمة لقضايا الاسرة، الجهات المبادرة بالدعم والرعاية لقضايا الشباب، الجهات المبادرة بالدعم لرعاية اصحاب الهمم، الجهات المبادرة بالدعم والرعاية لقضايا الاسرة.
الهاشمي
ثم القى الهاشمي كلمة قال فيها: “يشرفني أن أقف أمام هذا الجمع الطيب وفي هذا الصرح الرسمي بكل ما يعني وما يمثل، لنطلق سويا برنامجا عزيزا على قلوبنا في دولة الامارات العربية المتحدة لأنه يحمل اسم “أم الامارات”، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
في هذا المقام، نتقدم من سموها – حفظها الله – بأسمى أيات التقدير والامتنان على ما تبذله من جهود لإطلاق المبادرات التي تعزز استقرار المجتمعات، وتعكس اهتمام سموها بإطلاق العنان للمبدعين والمفكرين لخدمة المجتمع”.
وأضاف: “إن دولة الإمارات ما وصلت الى ما هي اليه من تميز وتقدم تخطي حدود المنطقة إلا لأسباب أهمها:
أن القيادة الرشيدة امتلكت الرؤية فكان طموحها سابقا للحاضر ومستشرفا للمستقبل، فوظفت كل الامكانات لخدمة هذه الأهداف النبيلة، التي هدفت الى الارتقاء بالمجتمع، فنحن نؤمن بأن مجتمعنا والأسر فيه يستحقون كل تضحية.
والسبب الثاني: هو أن القيادة الاماراتية أسندت مهمة ترجمة هذه الرؤية إلى أبناء الوطن الذين واجهوا التحدي بقوة”.
وتابع: “أقول هذا لأن “برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي” هو أحد الأدوات التي تساعد على إبراز المتميزين والمبتكرين من أفراد ومؤسسات، وهو منصة متقدمة للاعتراف بإنجازاتهم وتقديرهم، وهو بهذا المعنى ليس غريبا عن المجتمع اللبناني الزاخر بالطاقات والعقول. وثمة إجماع على أن لبنان اليوم في حاجة إلى هذه الطاقات للنهوض والتغلب على المصاعب التي تواجهه. كما أن هناك حاجة للتفاعل مع قضايا المجتمع وتحدياته، وتحويلها إلى فرص للتطوير والتغيير نحو مستقبل أفضل.
لذلك، فإن البرنامج يسعى إلى اكتشاف الطاقات الفردية والمؤساتية وحضها على التنافس البناء عبر استثمار الطاقة الإيجابية والإبداعية”.
وقال: “التحديات المحيطة بدولتنا كثيرة وكبيرة ونحن معنيون بالحديث عن الامارات ولبنان ليس انطلاقا من عمق العلاقة التاريخية بينهما فحسب، بل بالنظر الى المستقبل وما يراد له أن يكون. لذلك نحن مدعوون جميعا إلى وضع رؤية واضحة توظف كل الطاقات المجتمعية بالافادة من هذا البرنامج الفائق الأهمية.
وأضاف: “أتطلع بكثير من الأمل الى أن حصد نتائج إيجابية في المستقبل وأتمنى أن يعود هذا الجهد على لبنان الشقيق بكل خير وفاعلية بما يساهم في تقدم المجتمع لمواكبة تحديات المستقبل.
شعبان
وألقت شعبان كلمة قالت فيها: “يسعدني أن أكون معكم ممثلة معالي وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ مروان حماده، الذي كلفني أن أنقل تحياته إليكم وإلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على جهودها في مجالات التنمية المجتمعية في دولة الإمارات والمنطقة والعالم، وعلى اطلاقها المبادرات المحلية والدولية التي تسهم في تعزيز استقرار المجتمعات وسعادة الأسر، وعلى اهتمام سموها بإطلاق العنان للمبدعين والمفكرين للانطلاق بأفكارهم وإبداعاتهم وإنجازاتهم التي تخدم المجتمع. ويسعدني أن أنقل تقدير معاليه للهدف السامي الذي من أجله أنشئ هذا البرنامج، ولا يفوتني أن أشكر أيضا مؤسسة التنمية الأسرية في أبو ظبي على توليها إدارة البرنامج، وأن أتوجه بالتحية إلى سفيرة البرنامج في لبنان السيدة نوال مدللي”.
وأضافت: “إن مجتمعاتنا غنية بالطاقات وبأفراد يمتلكون الموهبة والدافعية والإرادة، وهذا البرنامج يشكل فرصة مهمة وسانحة لهم لاختزال تلك الطاقات في نتاجات مختلفة تبعا لمجالات كل منهم واهتماماته. فالإنسان هو المحرك الرئيس في تقدم الأوطان ونهضتها.
وما يميز هذا البرنامج تركيزه على الذكاء المجتمعي، وعلى الاستثمار الأمثل للطاقة الإيجابية والإبداعية الكامنة في الأفراد، وحضهم على التنافس البناء، وعلى رعاية الموهوبين والمبتكرين وتقدير جهودهم، وعلى تحويل التعددية المجتمعية إلى عنصر قوة من شأنه أن يبني الحياة الأسرية المستقرة، فضلا عما يحتويه البرنامج أيضا من مجالات تسهم في تعزيز فكر وثقافة التنمية المستدامة لدى الأسرة والأجيال القادمة من الأطفال والشباب، وتشجيعهم وتحفيزهم على الإبداع والابتكار، من أجل تمكينهم للوصول إلى العالمية.
وتابعت: “من هذا المنطلق، فإننا ندعو طلاب وطالبات ثانوياتنا ومدارسنا ومعاهدنا الرسمية والخاصة، من المبدعين والمتميزين إلى الترشح في مجالات البرنامج المختلفة، والتي تقدم اليهم الفرصة الحقيقية لإظهار إبداعاتهم وابتكاراتهم، وتحفزهم على التميز في مجال الذكاء المجتمعي، ليساهموا، بما يقدمونه من أعمال مميزة، في خدمة مجتمعهم ونهضة وطنهم لبنان”.
وأملت في أن “يكون اطلاق هذا البرنامج بارقة خير وسلام وازدهار وإبداع لشباب لبنان والعالم العربي”.
الجراح
ثم القى الوزير الجراح كلمة قال فيها: “باسم دولة الرئيس سعد الحريري ارحب بكم اشد الترحيب، وبهذه المبادرة القيمة والمتميزة للمتميزين من شباننا وشاباتنا على مساحة الوطن العربي.
الرئيس الحريري هو من المؤمنين بالشباب اللبنانيين والعرب على حد سواء، وقد حول السراي الكبير الى منصة دائمة ومفتوحة ومرحب بها لجميع النشاطات التي تتعلق بالشبان والشابات، لأنهم هم فعلا مستقبل لبنان والوطن العربي، يعتمد عليهم كثيرا لامكاناتهم وتميزهم وابداعهم وافكارهم القيمة والتي لمسناها بالتجربة من خلال لقاءاتنا واياهم، ان كان في لبنان أو على مساحة الوطن العربي.
وهذه المبادرة في لبنان لتكريم المبدعين والمساهمين في تطوير مجتمعاتنا هي مبادرة قيمة ومشكورة ويجب أن تستمر في احتضان هؤلاء الناس، وأن نكمل المشوار معهم ونجد لهم المنصة اللازمة لتطوير افكارهم وابداعاتهم ومساهماتهم.
هم ربما الوحيدون القادرون على التعرف الى قضايا مجتمعنا ومشاكلنا الاجتماعية التي تبدأ من المخدرات وتنتهي بالارهاب مع الاسف.
هؤلاء هم الذين يملكون القدرة الكبيرة على التعرف الى مشاكلنا الاجتماعية والى ايجاد الحلول وتطبيقها للتخلص من آفاتنا ومشاكلنا الاجتماعية. فالمجتمع العربي على امتداد الوطن العربي يتشارك في هذه المآسي والمشاكل. ففي لبنان لدينا طاقات شابة ومبدعة لمسناها في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال الفرق التي ارسلناها في دورات عالمية في الولايات المتحدة الاميركية والصين وكانوا يرجعون الينا بالجائزة الاولى وبالتميز بين جميع دول العالم، حيث يشاركون في مباريات يعرضون فيها افكارهم ويحصلون على الجائزة الاولى دائما إن كان في مجال الروبوت او تكنولوجيا المعلومات والتواصل، دائما كانوا في الطليعة، وخصوصا من الجامعة اللبنانية التي هي مصدر فخر لنا جميعا، بحيث أن الشباب الذين ذهبوا من الجامعة اللبنانية الى الصين حصدوا الجائزة الاولى بين 105 دول متبارية.
والسؤال هنا كيف نحول هذه الطاقة الى طاقة ايجابية فاعلة ودائمة في تطوير مجتمعاتنا وفي ايجاد الحلول المناسبة لآفاتنا الاجتماعية التي نواجهها على مساحة الوطن العربي؟ وكيف نفتح لهم مساحات التواصل وتبادل الافكار والمعلومات وكيف نجمع هؤلاء الشباب على منصة واحدة ليبدعوا ويعطوا اكثر فأكثر”.
وختم متوجها بالشكر الى دولة الامارات العربية المتحدة التي “تكون دائما سباقة ورائدة دائما في مجال العمل الاجتماعي والاهتمام بالمجتمع ان كان على صعيد الفرد والاسرة او المجتمع، وهذه المبادرة المباركة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وسفيرتها السيدة نوال هي مبادرة مرحب بها دائما في السراي الحكومي، املين لها التوفيق وان نراها في تطور دائم”.

لمشاركة الرابط: