إكرام صعب _nextlb
تحول المؤتمر الصحفي الذي عقدته صباح اليوم الثلاثاء طاولة حوار المجتمع المدني بدعوة من منسقة الطاولة الأميرة حياة ارسلان ، الى حلقة نقاشية إنطلقت من مبدأ المشورة في الأمور المفصلية التي تعيشها البلاد جراء تعثر تأليف الحكومة اللبنانية ، فأستطاعت هذه الحلقة أن تضع سلسلة من النقاط لمناقشتها بشكل أوسع في اجتماعات لاحقة بغية الوصول الى ترجمة العديد من الخطوط العريضة التي أطلقت في مبادرة اليوم .
وبعد إفساح المجال لحرية التعبير والحوار استطاع كل من شارك المؤتمر أن يبدي رأيه الذي أتى متوافقاً في المجمل بين الجميع الذين بدورهم شددوا على ضرورة تطبيق إتفاق الطائف ،والحفاظ على الوطن ولبنان الريادي المستقل بالإضافة الى دعوة لإستفتاء الشعب إنطلاقا من إنشاء حكومة ظل لمتابعة التطورات وإعداد ورش العمل بعيدا عن التظاهر في الشارع .
فزهاء ساعة من الزمن عقدت “طاولة حوار المجتمع المدني” مؤتمرها الصحافي ، وطالبت خلاله “بتشكيل حكومة مصغرة” تضم إختصاصيين .
وحضر المؤتمر رئيس “الطاولة” الوزير السابق الدكتور بهيج طبارة، ممثل نقابة الصحافة فؤاد الحركة، ممثل نقابة المحررين حبيب شلوق وعدد من أركان “الطاولة”.
الحركة
النشيد الوطني، ثم القى الحركة كلمة أكد فيها على “دعم نقابة الصحافة لمطلب طاولة الحوار التي تدعو الى تشكيل الحكومة بأسرع وقت رحمة بأصحاب الدخل المحدود والمؤسسات والمحال التجارية الذين يعانون الأمرين من ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل مخيف. ولنا وطيد الأمل والثقة برئيس الجمهورية والرئيس سعد الحريري بإتخاذ القرار الحاسم بتشكيل الحكومة من الشخصيات الوطنية إحتراما للديموقراطية التي تمنع الجمع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية”.
شلوق
من جهته، ضم شلوق صوت نقابة المحررين الى صوت “طاولة الحوار”، داعيا الى أن “تكون نواتها مجموعة من المستقلين ذوي الكف النظيف وجرأة مكافحة الفساد والفاسدين ووقف التهميش وإعطاء المرأة الدور الذي تستحقه”.
أرسلان
ثم تلت منسقة “الطاولة” حياة أرسلان بيانا أشارت فيه الى “إن هدف مؤتمرنا هذا هو المطالبة بحكومة مصغرة مكونة من حياديين نظيفي الكف، رئيسا وأعضاء، من نساء ورجال، أي متوازنة جندريا وليست صورة مصغرة عن المجلس النيابي عملا بمبدأ فصل السلطات التي نص عليها الدستور. مسوغ طلبنا أن تكون الحكومة مصغرة هو وقف المحاصصة ووقف اختراع وزارات لا دور لها ولا وظيفة سوى إرضاء أرباب التسلط والمزيد من هدر المال العام”.
وأضافت “مسوغ المطالبة بأن تكون الحكومة حيادية هو فشل الطبقة السياسية فشلا ذريعا في تأليف حكومة تنتشل الوطن من السقوط ، وأن تكون الحكومة من نظيفي الكف لوقف الفساد والهدر والإنفاق غير المجدي وإمرار الصفقات من دون وازع أو رادع أو ضمير”.
وتابعت”نحن مصدقون ما قاله فخامة رئيس الجمهورية من أن البلد منهوب. وهنا لا بد من سؤال الطبقة السياسية التي تتحفنا بإطلالاتها الإعلامية وهي تشتكي من الفساد ومن الأحوال المتردية: ذنب من هو هذا النهب وهذا التردي ونتائج أداء من هو هذا الوضع المأسوي؟.
أنتم المذنبون ، أنتم يا سادة يا من تربعتم على الكراسي لعقود وعقود وحكمتم وتحكمتم برقاب مواطنين ليس بيدهم حيلة من مستسلمين وخائفين وقلة من الاتباع المستفيدين.
أما نحن في حراكنا المدني الحقوقي السلمي الرشيد فقد واجهنا لسنوات ولا نزال معاناة وصعوبات وتحديات. فنمينا الوعي وبدأت الصورة تتحسن بإطراد على مستوى الرأي العام والحمد لله”.
وقالت “المسيرة طويلة وشاقة لكننا متماسكون سنمشيها متكلين على عنفوان اللبنانيين وإيمانهم بأن وطننا لبنان بأرضه وتاريخه وغده هو حق لنا. وطننا هو موئلنا وكرامتنا ولن نتركه بين أيدي من يستهين به ويستبيح خيراته ويعيث فيه فسادا”.
وأضافت: “نتوجه الى فخامة رئيس الجمهورية ليتلقف طلبنا هذا وليبادر الى استفتاء شعبي تنقل نتائجه بنزاهة ليتأكد أن الغالبية العظمى من اللبنانيين تدين وترفض أداء الطبقة السياسية، وتؤيد تأليف حكومة مصغرة حيادية، كما نطالب نحن، وليكن هذا الإستفتاء فيصلا بين المجتمع المدني والطبقة السياسية”.
وختمت: “نحن هنا لنقول ونؤكد أن مؤتمرنا هذا هو حلقة من الحلقات التي تملأ البلد تحركات رافضة من تظاهرات واعتصامات واحتجاجات . هذا النبض المبارك سيستمر حتى تغيير الصورة وإعادة معادلة استنهاض المؤسسات الى كنهها الأساسي الذي يقول إن السياسة هي خدمة الشعب وأن السياسيين انتدبوا ليكونوا في خدمة الشعب وليس المتسلطين عليه وحارميه حقوقه وكرامته.
حضر المؤتمر رئيس طاولة حوار المجتمع المدني الوزير السابق بهيج طبارة وأعضاء الهيئة ومرشحات سابقات ورؤساء جمعيات أهلية ونقابيين ووجوه إجتماعية ونسائية وصحافية .
[email protected]