ألدراجة النارية بيعت بثمانين ألف دولار !!! وأسعار بعض الخوذات بلغت 15 ألفاً!!!!

أقيم مساء الأحد في نادي اليخوت في بيروت مزاد علني على دراجة نارية من طراز “هارلي ديفيدسون” أدخل المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب لمساته الإبداعية على شكلها وبيعت بثمانين ألف دولار، وكذلك على خوذات واقية لسائقي الدراجات النارية حولّها عدد من الفنانين والمصممين تحفاً فنية ووصلت أسعار بيع بعضها إلى 15 ألف دولار. ويعود ريع هذا المزاد الذي حمل عنوان “الفنّ ينقذ الأرواح”، لتمويل أنشطة جمعية “رودز فور لايف” التي تعنى بتوفير التدريب لطواقم المسعفين وأطباء الطوارىء والجسم التمريضي على تقنيات تتيح إنقاذ مصابي الحوادث في “الفترة الذهبية” التي تلي إصابتهم.
وحضر المزاد الذي أقيم بمناسبة اليوم العالمي لاستذكار ضحايا حوادث السير، كلّ من الرئيس تمّام سلام وعقيلته لمى، والسيدة منى الهراوي، والوزير السابق عدنان القصّار، والسيدتان نورا جنبلاط وزلفا بويز، ورئيس شعبة المرور في قوى الأمن الداخلي العقيد جيرار نصر ممثلاً المدير العام لقوى الأمن اللواء عماد عثمان، وسفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، وممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتورة إيمان الشنقيطي، ورئيس الصليب الأحمر اللبناني الدكتور أنطوان الزغبي، وعدد من الشخصيات وأعضاء السلك الديبلوماسي والمهتمين.
وعبّرت أعمال إيلي صعب والفنانين المشاركين، باسلوب إبداعيّ، عن نظرة الفنانين إلى ظاهرة حوادث السير القاتلة، وإلى جهود جمعية “رودز فور لايف” لتعزيز فرص إنقاذ الضحايا.
وأطلق إيلي صعب على الدراجة النارية التي عدّل شكلها تسمية “تحية إلى الحياة” Tribute to Life. وبحسب الشرح الذي قدّم خلال المزاد، أراد صعب، الذي حضر المزاد، أن يسلّط من خلال عمله الضوء على مخاطر الطرق للسائقين والمشاة على السواء، وفي الوقت نفسه شاء من خلال تصميمه توجيه تحية إلى ما تعمل له “رودز فور لايف” وهو إنقاذ الأرواح، وإلى جهودها لتعزيز قدرات الإنقاذ الإسعافية والطبية والجراحية. واختار صعب اللون الذهبي في عمله رمزاً لما يعرف بـ”الفترة الذهبية”، وهو الوقت الواقع بعد الحادث مباشرة والذي يمكن خلاله إنقاذ المصابين وبالتالي تفادي الوفيات الناتجة من الحوادث. وطعّم صعب دراجته بالورود، رمز الحياة، وباللون الأحمر العنّابي، وهو لون شعار “رودز فور لايف”، إضافة إلى تجسيد إبداعيّ لخريطة طرق بيروت. وأرفق صعب الدراجة المعدّلة الشكل مع خوذة متناسقة معها.
أما الخوذات الخمس عشرة الأخرى، التي أرادت الجمعية التذكير من حلالها أيضاً بأهمية الخوذة للسلامة، فتولى التعديل الفنيّ لشكلها 15 فناناً، بينهم تشكيليون ونحّاتون ومهندسون معماريون ومصممو مجوهرات ومصممون ومصوّرون وفنانو “غرافيتي”. والفنانون المشاركون هم: فرقة “أشكمان” (الأخوان التوأمان عمر ومحمد قباني) التي سمّت خوذتها The street is ours وغاليري “بقجة” (Bad Hair Day) وكريم شعيا (Wooosh!) وكارن شكردجيان (Golden Hour) وندى دبس (60 minutes) وهانية فاريل (Under my wings) وغريغوري غاتسيريليا (Antzella) ويزن حلواني (Face of Calligraphy XXI) وبرنار خوري (Handle with care) وجميل ملاعب (“من أجل طريق للحياة”) وروجيه مكرزل (Light Your Life) وسليم مزنّر (fortune) وجان مارك نحّاس (My Dear Friends) ورنا سلام (“محروسة”) وكاتيا طرابلسي (Coming Home).
وأدار المزاد خبير المزادات في دار “سوذبيز” البريطانية سابقاً أدريان بيدل، بعد أن كانت الخوذات طُرحَت للمزايدة على الإنترنت على مدى عشرة أيام. وانطلق المزاد الحيّ من السعر الذي وصلت إليه المزايدات على الإنترنت. وقبل بدء المزاد على دراجة “هارلي ديفيدسون”، عُرضَ فيلم عن مراحل عمل المصمم إيلي صعب على تعديل شكلها.
وبيعت الدراجة النارية بثمانين ألف دولار بعد أن كان المزاد عليها انطلق من 25 ألف دولار. أما الخوذات، فتراوحت أسعار بيعها بين 2500 دولار و15 ألف دولار.
قاسم
وقالت قاسم في كلمة ألقتها إن الجمعية شاءت بمناسبة اليوم العالمي لإستذكار ضحايا حوادث السير أن “توصّل رسالة أمل ورجا وحياة بدلأً من رسالة اليأس والإحباط وخسارة الأرواح”. وأضافت: “هذه السنه، قرّرت رودز فور لايف أن تحتفل بالحياة لأن الحياة غالية وتستحق أن نحميها ونحافظ عليها”.

وصفت الخوذات التي تحمل تواقيع 15 فنّاناً لبنانياً مبدعاً بأنها “أدوات لإنقاذ الحياة، كما طبيب الطّوارئ والممرضّة والمسعف والمسعفة الذين تعمل الجمعية منذ عام 2011 على تدريبهم لإنقاذ ذوي الإصابات البليغة”. ورأت أن هذه الخوذات “تحف فنيّة بعضها يصلح للإستعمال على الطريق، وبعضها الآخر للعرض، تحمل رسالة حبّ أراد كلّ فنّان أن يوصّلها”.
واعتبرت أن دراجة “هارلي ديفيدسون” التي عرضت في المزاد “تحولّت من تحفة كبيرة إلى تحفة أكبر بعد أن وضع المصمم إيلي صعب بصماته عليها ووقّع إسمه عليها”. واشارت إلى أنها “بالألوان والتصمّيم الذي أضيف عليها، تعكس التحيّة للحياة، وهوّ العنوان الذي أحبّ إيلي صعب إطلاقه عليها”.
وأوضحت أن ريع هذا المزاد الذي يقام تحت عنوان “الفن ينقذ الأرواح” والذي ساهمت “آرت سكوب” في تنظيمه، يعود “للإستمرار في تغطية نفقات برامج التدريب التي توفّرها رودز فور لايف لآلاف الأشخاص في لبنان بشراكه إستراتيجيّة مع فرنسبنك والبنك اللبناني للتجارة وبنك عوده”.
وشكرت “للفنانين فرداً فرداً عطاءهم ووقتهم وإبداعهم”، وللمصمم العالمي إيلي صعب “إعطاءه إسمه في خدمة قضيّة الإنقاذ في لبنان”.
وختمت متمنية استقبال اليوم العالمي لإستذكار ضحايا السيرالسنة المقبلة “بضحايا أقلّ وبتطبيق أفضل لقانون السير وبتأهيل طرق لبنان وفرض هيبة القانون لحماية حياة الجميع”.

لمشاركة الرابط: