
خاص- nextlb
بيروت من فوق لا زالت تحتفظ بقديمها على سطوح مبانيها القديمة ، هوائيات التلفزيون ، هذه الأداة العجيبة التي زينت عصر التواصل التلفزيوني الأبيض والأسود بداية ، ثم واكبت ثورة البث الملون في مطلع الثمانينيات ، قضبان من الألومنيوم المشرع في وجه السماء لإلتقاط موجات البث التلفزيوني ، تمثل حقبة مهمة من التطور مالبث أن أقصاها الدش سريعا …و بصرامة ، لمواكبة عصر البث الفضائي ، فأبقى على الهوائيات ” اللواقط ” على السطوح ميتة دون حراك كأشباح توقفت عندها عجلة الزمن …مع أنها كانت تتحرك بمحرك كهربائي دوار لإلتقاط الموجة بشكل فعال ، وتنتقل من محطة لأخرى بتوجيه داخلي من المنزل ليسمع صوت ” الأنتين الدوار ” المحبب على السطح بين الفينة والأخرى ، ثم ما تلبث أن تتوقف بشكل قسري لسماع نشرات الأخبار فتعود الى نشاطها بعد النشرة ، ذكريات حلوة من الزمن الجميل لا وقت لأولادنا أن يفكروا فيها فهم “معجوقون” بتطبيق الواتس آب ، وبتزيل الصور على الفيسبوك وأنستغرام وبالتويتر ، وما يستجد من وسائل التواصل حاضرا ومستقبلا ….!
[email protected]